« الفصل السادس عشر »

101 22 2
                                    

وفي الصباح استعد "ريان" للبحث عن عمل ، ارتدى ملابسه وخرج بهمة ، كان الجميع نيام ولكنه عندما خرج من المنزل وجد "سيليا" تقف في الشرفة لوَّح له بيده وهو يبتسم ، فابتسمت بتعجب ليقول :

_صباح الخير عزيزتي ، اليوم الثاني من معاهدة السلام .

ثم استدار ليجد "بسنت" تقف أمامه ، فُزِعِ لرؤيتها لتبتسم هي بسعادة وتقول :

_صباح الخير .

وقف في صدمته ينظر لها ، ثم التفت ل "سيليا" التي كانت تنظر بتعجب لا تعلم من هذه ، لتُكمل "بسنت" وهي تبتسم لتستفزه أكثر :

_قد اشتقت إليك كثيراً يا عزيزي .

وبدون أي مقدمات قامت بمعانقته ، كان يقف ويداه لا تزال جانبه ، زادت دهشته و حدَّق بعينيه ، ابتعدت عنه ثم نظرت ل "سيليا" التي كانت مصدومة مما يحدث ، لوحت لها مبتسمة وقالت :

_كيف حالكِ ؟

لم تُبدي "سيليا" أي ردة فعل ، ثم دخلت غرفتها وهي متعجبة وتتسائل من هذه ؟ وما الذي جاء بها إلي هنا ؟ وما علاقتها ب "ريان" ؟

أثارت أفعالها غضب "ريان" الذي أمسكها من ذراعها بقوة وسحبها وسار مسرعاً ، كانت سعيدة لأنها أغضبته ، لتقول وهي تشعر بالألم من قبضته ثم دفعته بقوة :

_ابتعد عني ، هذا يؤلمني .

نظر لها بتعجب وهو غاضب ليصرخ بها قائلاً :

_أخبريني ما مرادك من هذه الأفعال السخيفة ؟ .

كانت تمسك ذراعها ثم نظرت إليه وقالت بانزعاج :

_معك حق ، هذا خطأي لأنني أردت أن أخبرك بما علمته عن الكنز .

اتسعت حدقتا عيناه ، و اقترب منها وهو يقول بلهفة :

_حقاً ، ماذا عرفتِ ؟

ابتسمت بسخرية لتقول :

_كل ما يهمك هو مصلحتك وما تريد .

غضبت ملامحه مرة أخرى ليقول وهو ضاغط على أسنانه :

_هل أنتِ تستخفين بي ؟ لا يوجد شيء وأتيتِ إلى هنا لتثيري غضبي ، أليس كذلك ؟

ضحكت ساخرة ثم ارتدت حقيبتها واستعدت للمغادرة وهي تقول :

_لا .. أعلم شيئاً عن الكنز ، قد سمعت أبي يتحدث مع أحد ما بشأنه .

ثم استدارت لتغادر أمسك ذراعها ليمنعها من المغادرة وقال بنبرة متحمسة ومرتعشة :

_انتظري ، أعتذر منكِ ، أخبريني الآن ماذا سمعتِ ؟

افلتت ذراعها منه وقالت باستفزاز وغضب :

_كنت أود ذلك كثيراً ، لكنك تريد الكنز وحدك و لا يهمك أمري ولا قلبي ، إذاً لن أساعدك ، انتهت كل الفرص يا "ريان" .

بوڤارديا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن