« الفصل السابع »

176 28 6
                                    

انتهى الحديث ولم يعرف "ريان" أي شىء مما يريد ،شعر بالملل فقرر أن يقف في شرفة المنزل ، كان شارداً حتي جاءت "أسماء" وقالت لتقطع شروده :

_لا أعلم ماذا تخبئون ؟ ، ولكن لا تقلق لن أخبر أحداً بهويتكم.

فقال "ريان" بقلق :

_عمَّا تتحدثين ؟

ضحكت لتصرفة بالغرابة وقالت :

_ألا تريد أن تعرف سر الصندوق الذي يخبئه "ساجد" في غرفته ؟.

اتسعت حدقتا عيناه وقال بلهفة :

_أي صندوق هذا ؟

ابتسمت الأخرى بخبث وقالت :

_بالطبع لن أخبرك بهذه السهولة .

تعجب "ريان" من كلامها وظن أنها قد كشفت الأمر الذي أتى به إلى هنا ، حاول التظاهر بطبيعية وقال :

_وما شأني بذلك ، لست مهتماً بما تهذين .

فقالت "أسماء" وهي تخفض صوتها :

_ستصبح مهتماً إذ أخبرتك أنني أعلم أنك ابن "الأسطول" الذي كان يعمل "ساجد" وخالي في مصنعه ، وستصبح مهتماً أكثر لو أخبرتك أن "ساجد" أخبأ مذكراته عند العم "كرم".

وقف "ريان" في صمت لا يدري ماذا يقول وماذا يفعل ؟ ، هذه الفتاة مريبة للغاية ، ابتلع ريقه وقال بانتباه شديد :

_وما المهم في مذكرات "ساجد" إذًا ؟

ضحكت أسماء وقالت وهي تسير بخطوات عشوائية في الشرفة :

_لقد أطَّلعتُ على هذه المذكرات من قبل ، ولدي منها ورقة ، ذُكر فيها اسم "الأسطول".

توقفت دقات قلب "ريان" الذي كان يضغط على أسنانه من التوتر ، ظن أن كل شيء قد كُشف ، فقال بثبات غير حقيقي :

_ماذا كَتبَ فيها ؟

فقالت :

_كان يُحذِّر من الأسطول ، وذكر الكنز والبوڤارديا  ، لا أفهم قصده ولكنه كان يحب الألغاز و التلاعب بالكلمات ، كان يضع لمساته في كل شيء.

شرد "ريان"فيما قالته ولم ينطق ، لا يعلم أستخبر هذه الجميع بأمره أم ماذا تريد ؟

تابعت بعدما لاحظت دهشته وخوفه :

_لا تقلق لن يعلم أحد بهذا ، سأعطيك الورقة التي معي ، ولكن بشرط .

قال وقد التمعت عيناه :

_ماذا ؟

فقالت بجدية وشر :

_ما ستجده من الكنز سآخذ منه النصف .

ضحك "ريان" ساخراً ، وقال :

_بماذا تهذين ؟ ، "ساجد" وعائلته كما ترين لا يملكون شيئاً ، لا يوجد كنز .

بوڤارديا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن