البارت (١٦)

2K 58 10
                                    


طلع عساف من البيت وهو يستغفر ربه ويدعي ان الله يهدي امه ، جلس ينتظر في الحوش عمته انتظر كثير ماحد طلع له دخل لبيت جده
عساف وهو يتنحنح ،
الجده وكانت في الصاله : ادخل يابوي مابه احد
دخل عساف وباس راس جدته
عساف: خلصت عمتي
الجده : اي تلبس عبايتها

في غرفه العمه حصه كانت ورد تحط في الشنطه اغراض للهنوف
العمه حصه وهي تربط النقاب: الله يوفقك يابنيتي
ورد قربت من عمتها حصه وحبت راسها ويدها وضمتها
العمه حصه: انتبهي لامي ياورد وحبوبها لاتنساها تكفين
ورد : لاتخافين بعطيها اهم شي انتي لاتشلين هم والهنوف مافيها الا كل خير

في المطبخ
ياسمين كانت تسوي قهوه توديها مع عمتها بطلب من العمه لولوه ان لازم قهوه وشاهي وتمر
غيد : عمتي لولوه مره فاااضيه البنت في المستشفى وش بيسون بالقهوه مثلا
غيدا وهو تضرب كتفها : وش عرفك ترا يقدسون القهوه السعوديه حتى لو انهم بين الحياه والموت
ياسمين : غيدا استغفري وش الموت
غيدا وهي تقلب عيونها : يوه يالحسااسه اسحب كلمتي الله يطول في اعمار عائلتنا كلها يارب
غيد: البيت مره طافي بدون جدي وعماني تحسين بالغلقه كل الديره موحشه مافي حس مافي لذه بنات تفهمون الي اقصده
غيدا: مره كل شي ماله طعم بدون جدي
ياسمين : الله يطول في عمره يارب

طلعت العمه حصه وركبت السياره وكان عساف يطمن جدته باس يدها وطلع من البيت للحوش
طلعت ياسمين من المطبخ وفي يدها سله القهوه
الجده: يوه نسو القهوه اسعي يابنتي وديها لهم ، وحذفت عليها الجلال
ركضت ياسمين تبي تلحق عليهم
ياسمين وبصوت شوي عالي : عسااف
استوقفه صوت انثوي ناعم ليخترق طبله اذنه و صميم قلبه وليجري مجرا الدم في عروقه ليثير مشاعر كانت مدفونه ولينهض عاشق ومعلن بعشقه ، سحريَّةُ الصوتِ إن تحكي لثانيةٍ
تَراقَصَ الخيلُ والفُرسانُ والحربُ
عساف وبكل ثبات عكس العواصف الي بداخله : هلا
ياسمين وهي مستحيه منه : سله القهوه نسيتوها
عساف طلع ابتسامه جانبيه ويحاول يخفيها : الله يعطيك العافيه
عطته ياسمين السله : الله يعافيك
رجعت للبيت وراح عساف لسيارته وكأنه انتصر في حرب دامت ٢٤ سنه
شغل سيارته وحرك لرياض

في المستشفى
تنظر لفراغ لايوجد اي مشاعر بداخلها حياتها اسودت في يوم واحد فقط يوم واحد استطاع ان يقلب حياتها رأسا على عقب تتمنى ان كل ماحدث حلم وتستيقض منه
دخل جدها وهو مستقيم الظهره عكس عيونه الي تحكي الكثيير ، جلس قدام السرير ومسك يدها وباسها وقف يبوس راسها وضمها يطمنها ان كل شي بخير انها الحين في امان وان كل شي انتهى
كل هذا صار ومانزلت دمعه من الهنوف
تفهم جدها انها في صدمه
الجد : يابوي كل شي خلص وش له الضيق
مافي رد من الهنوف
الجد: انا جمبك وانا معك وانا ابوك قبل ماصير جدك وخوالك عزوتك ولاتفكرين كثير يابنتي
طق الباب فيصل : يبه ناصر يبيك
الجد: وقف وطلع من الغرفه
اقبل فيصل وجلس على طرف السرير
فيصل وهو يمسك يد الهنوف : ابوي لاتكتمين الكتمان مهب زين
ماردت الهنوف
قرب منها فيصل وضمها ربت على ضهرها ماتكلم ينتظرها تبدا
بدت الدموع تتجمع في عيونها
الهنوف وصوتها يهتز ويدها ترجف : فيصل كنت اناديك كنت اقول تعال اخذني فيصل ليه ماجيتني اناديكم ماحد يسمعني لييه ليييه ، تضرب صدر فيصل وكل ضربه تحرق جوفه كل ضربه توسم وسم مستحيل يفارق حياته مسك يدها
فيصل : هذاني يابوي جيتك شوفيني قدامك ماخليتك كلنا جيناك ماتركناك ، وبصوت خافت مليان ندم جعل رجلي الكسر يوم اني وديتك له
الهنوف وهي ترفع عيونها له : لاتدعي على نفسك لااا مابيك تموت ماابيييك تدري وش قال لي يقول جدك بيموت يهددني فيه يافيصل  ، نزلت دمعه من عيونها دمعه تنهي كل شي مسكها وباس راسها
فيصل : اقص لسانه اقصصصه والله ان يتعفن في السجن لاتبكين يابوي لاتبكين
دخلت الدكتوره تطمن عليها وطلعت هي وفيصل عشان تعلمه بحالتها
الدكتوره : والدها ؟
فيصل: خالها ابوها ميت
الدكتوره : الله يرحمه ، البنت متأثره مره وحالتها مو مستقره لو تعرضونها لطبيب نفسي يكون افضل
فيصل وقلبه يتقطع عليها : ان شاء الله

حبك في قلبي قصيدهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن