الخاتمة

2.1K 54 25
                                    

"

هُنا!
في قلب ( قسط الجوى ) بدأت الحكاية
تماما حينما صرخت أمٍ صرخةً إهتزت لها أراضينا :
"أُحتِلت أرضنا نُهبت قِسطُنا"

بكى حينها طفلٌ سلبوا منه طفولتهُ،سرقوا منه دميته، وأخذوا منه البيت والأهل والأرض والأمان!
شوهوا أرض الفُل وحاولوا مسحها من على الخريطة وإبادة شعبٍ أبى إلا أن يصرخ بحبها في وجه المحتل!

حاولوا طمس تلك الهوية العظيمة بطائراتهم ومدرعاتهم،جبناء هم!
ليحاولوا إنهاء وجود شعبٍ لم يكن ليرضى لأرضه بالهوان!

جهلاء إن ظنوا أن بإحراقهم ستتلاشى قسطهم!
حمقى!
لم يعلموا أنهم سيولدون من رمادهم من جديد،وإن إنهار شعب خُلق آخر ليبيدهم،ليرد الصاع بألف،ليأخذ بثأر أرضه
ليسقي ورد الفُل عِزةً وقوة! فلا يطالها بأسٌ ولها شعبٌ قد بذلوا أرواحهم لأجلها !

ها هنُا قسط الجوى ، بلادُ العزة! بلاد الإباءِ والرفعة
لن ترضَ بالوجع، بل لن تسقط بيدِ من حاولوا دفنها !

بل عادت، وأبادت كل شخصٍ حاول إوجاعها!
ليرفرف علم قسط الجوى على كل أراضيها من جديد ، ليلتف الرجال في الرقصة الشعبية وعلى أنغام النشيد الوطني تدك الأرض بأقدامهم زهواً وطرباً!

عادت بلادُ الفل والقهوة ، عادت لتزغرد الأمهات
وتصرخن من عمق فرحتهن:
" عادت بلاد الجوى"
وليركض الأطفال طرباً ، يلوحون لطائرة سترمي لهم ورداً وحلوى!
وليعلو صوت المذياع معلناً أن أرض الجوى لن تكون مرتعاً للعداء!

تلاشت راء الحرب .. وبقي الحب فقط !

لقسطِ الجوى ..
ولشعبها
وفُلها
وبُنها
وكل شبر في أرضها
كل السلام !
"

في الحب راءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن