الفَصل الرَابع عَشر

20.1K 1.3K 1.4K
                                    

+فُوت و كُومِنت+

صَوتُ شَهقاتٍ خافِةٍ ، دمُوعٌ تَسيلُ بصمتٍ و انفاسٌ غاضبةٌ بالمُقابل

تَايهَيونغ كَان جالسٌ على الارَيكة وَ لم يتحرك مُنذ ان رماه زُوجهُ عليَها ، و جُونغكُوك يقفُ بعيدًا مُعطيًا ظهرهُ بينَا يضع يدهُ على وجههُ ، داهمهُ المُ الرأس و حقًا تعَب ، تَعب من هذهِ الاجُواء و العجزِ عن فِعل شيءٍ

جُونغكُوك ابدًا ليشَ بشخصٍ يُحب شُعور العجَز و عدمِ الحُصول على ما يُريد ، ان ارادَ شيءً فهو سيُصمم على الحُصول عليه و سيفعل و بذات السَاعةِ ان امكَن !

وَ لكِن يالسُخرية ، هُو لا يَعرفُ تصَليح الوَضع العائلَي مُنذ ارَبعةِ عشَر عامًا !

صمَتٌ دامَ ، تَايهَيونغ حزَين و يَشعرُ بتأنيبِ الضَمير لكُونه فاشلٌ و سيءٌ و لا يستطيعٌ فعل ابسطِ الامُور التي هي من واجَبه ، لا يَستطيع منحَ جُونغكُوك ابَسط الامُور التي هي مِن واجَبه كزوجٍ لهُ ، و جُونغكُوك غاضبٌ و يشعُر بالضَياع لا يعَلم كيف يبدأ بتحَسين الامَر و مُترددٌ عن اتخاذِ قرارٍ حاسِمٍ

و لكَنهُ يجَب ان يفَعل و يتحرك ! ، اطفالهُ يتساقطُون حُزنًا و انهاكًا !

لا يَستطيع انتظَار تايهَيونغ طَوال الوَقت ، مُنذُ ان بدأ جُوناثان النُمو و حَينما اصَبح في الخامَسة تقريبًا اصبح تايهَيونغ بعيدًا عنهُ ، اي مُنذ عَشر سنواتٍ

مُنذُ عَشر سنواتٍ و جُونغكُوك يتكلمَ مع تايهَيونغ حَول امر تعامُله مع الاطَفال ، مُنذ عَشر سنواتٍ هو يُعطيهُ فُرصًا املًا بالتحَسُن ، لمَاذا ؟ كُونه يعلمَ انه امُهم ، لا يمُكنه ببساطةٍ تركَ تايهَيونغ و تزوجَ شخصٍ اخرٍ لحَل محلهُ ، ليس اي شخصٍ سيتقبل اطفال زوَجه !

رُبما تايهَيونغ باردُ التعامُل و لكن يرى جُونغكُوك ان الامُ البيولوجية افَضل من مُجرد امٌ بديلٍ ، كونه في النهاية يمتلكُ عاطفة الامومة الناتجه عن حمل الطفل و انجابه ، قد لا يُظهر حُبه و اهتمامه و لكَنه داخليًا يفَعل !

دَعك الاكَبر عيناهُ يتنهدُ بهدُوءٍ ، تبددَ غضبهُ بتعبٍ و التَف ينظُر للاصَغر و عادَ يجَلسُ مُقابلاً لهُ ، ينظُر لوجهِ الصغَير ، هُناك دماءٌ قليلةٌ سالة من انفه و جُرحٌ لدى زاوِية شِفتهُ

"تَايهَيونُغ... ، انَت حقًا تُرغمُني لانَهاء كُل شيءٍ ، أعلم ! ، أعلَم ان ظُروفكَ سيئةٌ و لا تُريد ان ننَفصل ، و لكِن... ، و لكِن الاطَفال... ، ان لن تعتنِي بِهُم انا ساجدُ شخصًا يفعَل بدلاً عنكَ ، ان لن تعتنِي بِي انا ساجدُ شخصًا يفَعل... ، ان لن تَفعل واجِباتُك هذه انا ساجُد من يفعلها ، لانني سأمتُ ، بدا الامُر يخُرج عن السَيطرة و هذه اخُر فُرصةٌ امنحهُا لكَ "

Fifteen ; TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن