الفَصل الاربعُون

17.2K 1.3K 1.2K
                                    


+فُوت و كُومنت+

استمعوا لاغنية train wreck لـ james arthur ، مُناسبة

"جُونَاثَان...!!"

همَس جُونغكُوك يَقفَ مُتسمرًا ، مَصدومًا ؟ ، مُنهارًا ، مُحطمٌ..؟ ، مُمزقُ الرُوح...

لَم يكُن هَذا ما كَان يأمُل ان يراه بَعد شَوقٍ ابتلاهُ لطَفلهُ البَكر ، ماكان هذَا ما يأمُلهُ بعد اشتياقٍ مُؤلمٍ عانَى وحيدًا بهِ...

"جُوناثان !!!"

اردَف تايهَيونغ صارخًا مُمسكًا بذَراع طَليقهُ لانهُ كَاد ان يسقُط شاعرًا بدوارٍ لهَول ما رآه و مَاكَان ثَقيلًا عَلى قلبهُ و وَعيهُ...!

دُونَ وعيٍ كَان الاكَبر قَد اتجهَ للجَسد المُرمى ليسقُط ارضًا عَلى رُكبتَيه على مَقربةٍ منهِ برعشةٍ و رَفع يدهُ بخُوفٍ... ، رُبما كَانت هذه اكَثر لحظةٍ مُخيفةٍ بحياتهُ

حينما رَفع يده يضعُ اصابعهُ على جانَب رَقبة ابنهُ... ، يتأكد ما اذ كَان عَلى قَيد الحَياة فَقط... ، اهذَا ما آل بهِ الحَال ؟ ، ان يتاكَد ما اذ كان ابنهُ حيٍ ام مَيت ؟؟؟!!!!

"انهُ حَي ، دَقيقة و ستَصل الاسعَاف !!!"

اردَف احَد افرادِ الشُرطة الذَين وصلوا قبلُهم و الذي كان قَد وضعَ شاشًا عَلى محَل طعِن الفَتى المُرمى لايقَاف النزَيف بمُحاولة لاسعافه مُؤقتًا و تاكدوا ما اذ كَان على قَيد الحَياة

مَد يَدهُ المُرتعَشة بقُوةٍ يُبعَد خُصل شعَر ابنهُ السَوداء كخاصتهِ و المُتناثرة على وجههُ المُدمى... ، هُو فَقط يُريد ان يرَى وجهه ، يُريدُ ان يرَى محَيا ابنُه... ، هُو مُشتاقٌ لهُ...

ولَكن لَم يُرد ان يُلبي شَوقهُ بهَذا المَنظر...

"جُـ..ـونَاثـ...ـان... ، مَـ..مَالـ..ـذي فعلتُه بنَفسكَ...؟"

همَس الابُ مُردفًا ينظُر برهبةٍ احتَلت مُقلتيهِ لوجهَ ابنهُ الذي بالكَاد تعرفَ عليه اذ ان الدِماء تُغطي نِصف وجههُ حتى ذَقنهُ ، ابنُه الجَميل... ، ماذَا حَل بطِفلهُ الصغَير الذَي يُحب...؟

ابَعد شعَرهُ و وَضع كَفهُ المُرتجَف على وَجنةَ طِفلهُ يُحدُق بهِ اثنَاء بُكائهُ المُنهَار ، تفَحص سائَر جَسدهُ... ، ماذا فعَلوا بهِ اللُعنَاء

"ا-اوهُ طِـ..ـفلـ..ـي..."

همَس يبَكي يُحدق بمَحيا ابنهُ الفَاقد للوَعي و الذَي يبدُو و كأنه سيُفارق الحَياة... ، لينَخَفض مُقبلاً وجنَته غَير مُهتمًا بالدِماء التي لطَختهُ... ، صغَيرهُ... ، اذ كَان شخصٌ يجَب ان يمُوت اليَوم ، فهُو من يُريد ان يرَحل

Fifteen ; TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن