الفَصل السَابَع وَ الثَلاثُون

17.9K 1.4K 2K
                                    

+فُوت و كُومنت+

وَقف المِصعد لَدى سَطح المَبنى ليُفتح الباب و يخطُو الرمادي اولاً الذي كَان يضع كفيه في جيبي معطفهُ ، كونه الشتاء بالفَعل و تبعهُ طليقهُ الذي كان يرتدي سُترةً جلديةً سوداءٍ للبرد القَارس ، و الذي ازداد كونهما على السَطح و بوجه الرياح الباردة...

كَان هُناكَ ثَلاثةُ مقاعدٍ موجودةٌ جانباً و اناءٌ معدنيٌ فيه بعض الخشب و هناك ولاعةٌ ، وضُعوا من قبل احدٍ من سُكان المبنى ولكن على اي حالٍ تايهيونغ تقدم واضعاً الكرسيين مقابلاً لبعضهما و وضع النار بالمُنتصف مشعلاً اياها

فاخذَ مجلساً امام النَار الدافئة و اشارَ للأكبر بالجُلوس ، تَردد جُونغكوك في البَداية و لكنه ذهَب ليجَلس بخطى ثَقيلةٍ... ، لَم يكُن مُرتاحاً ، شعَر و كأن هُناك الكَثير سيؤلمُه... ، انهُ فقط شعُورٌ مبدأي

جَلسا مُقابلان لبعضهمُا ولا احدٌ منهم رفع انظاره للأخر ، كلاهمُا ينظرُان الى النَار التي تبعث لهما الحرارة...

"تحَدث...؟"

اردَف تايهَيونُغ مُبادراً الحَديث نحُو الاكَبر الذي كان صامتًا ، و استغرب تايهيونغ ذَلك ، فعادةً ماكان جونغكوك من يلتصق ليبدا بالحديث و التاسُف و ما الى ذلك

تَحمحم جُونغكوك و رَفع عينيه اخيراً ، عندها استطاع تليهيونغ رؤية انعكاس النَار في عينيه السوداوتين الوَسيعتين ، و تَوسع عينيه نحَوه ، حَيثُ كان جُونغكوك قد بدأ يُحدقه بحُلوه و محَبوب قَلبهِ ، يبدُو و كأنه ينظرُ له بعيناه من خلَال قَلبهُ

تَلكئ جونغكوك و شعَر بتشتتٍ و لَم يعلم مالذي يبدأُ بهِ اولاً... ، و مالحديث الذي كان قادمٌ لاجلهِ تحديداً ، و كأن كُل شيءٍ اختفى من رأسه و تبخَر على الفَور..

"انَا اسَف... ، انا اسفٌ كثيراً ، و نادمٌ لما فعلتهُ مُسبقاً ، لَقد سألتني مُسبقاً ما اذ اعرفُ ما اتاسَف لاجَلهُ... ، نعم انا اعرف مالذي اتاسُف عنه ، و انا اتأسفُ لكُل شيءٍ... ، منذُ اختياركَ اولَ يوماً و جعلتُك تشعر انكَ بديلاً لاخيَك و انتهاءٍ بجعلكَ تشعر انني تخليتُ عنكَ... ، انا حقاً اسفِ و اعتذَر عن جمَيع الاوَقات السيئة التي مررت بها بسببي... ، اسفٌ لان الايام معَي كانت صعبةٌ... ، لانني لم اقدُرك جيداً ، لانني لم اتعامل معكَ كما يتوجب... ، لانني جعلتك تشعر بسوءٍ و عدم تقديرٍ ، و فضلتُ اشخاصًا عليَك... ، وَ فعل امورًا فوق قدُرتكَ و حتَى بعدما تركتُكَ انا اتاسِفٌ لانني لم اسألَ عنكَ حتى بعدما فقدَتَ ابنُنا ، ا-انَا اسَف ، اعلم انني اخطئتُ و كثيراً ، و رُبما بعضها لا تُغتفر و اسفٌ لذلك و اعلم ان اسفي هذا لن يغير شيءً ، ربُما مُجرد احرف فارغة عديمةٌ للمعنى الفعلي و لكنني كَذلك اقُسم لكَ

Fifteen ; TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن