{-إشكال و مشكلة-}

147 16 35
                                    

.
.
أنيرو النجوم بقطرات الدماء ♥️

.
.

.
متاهة و حيرة رفقة أسئلة كثيرة ما خمناها تقتحم حياتنا الغريبة التي ألِفناها
فزع و إرتياب رفقة مشكل عن ذهننا إمكانه قد غاب يقف أمام الباب فأين هو الحل؟
رجاءََ ضعوه بين أيدينا.
.

ليبدأ العبث
.

. 𝔇𝔬 .

.


نعيق الغربان الصاخب المزعج يسمع بتلك المقبرة الفارغة من الحياة

تسير تلك الخاوية الفاقدة للروح بين القبور بملامح منعدمة و عيون تنظر للعدم غير متفقدة الطريق و ما حولها و باقة زهور الليزانثس البنفسجية بيدها تعبر بها عن الهجران الذي تعيشه مند سنين خلال مسيرها

لقد حفضت هي تلك الطريق و لم تعد بحاجة لمعرفة إن كانت صحيحة أو خاطئة كما لو أن روحها المفقودة تنده عليها من أخر الطريق لتريها وجهتها.

توقفت هيل قرب قبرين كانا حذو بعضهما فإبتسمت تنظر للشَّاهدين الحجريين الذين كان أولهما لعمتها و تانيهما لزوجة أخيها

إقتربت لتجلس القرفصاء قرب قبورهما ناثرة تلك الزهور هناك و ببسمتها الحنونة التي لم تُظهر مِثلها قبلاََ على محياها تكلمت :((مرحباََ ،لقد إشتقت لكما، فماذا عنكما؟ هل إشتقتما لي أيضاََ؟ ))

مدت يدها المغلفة بقفازاتها السوداء كالعادة تمسح تلك الشواهد لتكمل كلامها بعد ذلك.

_أتمنى أن تكونا بخير و لا تقلقا علي أنا بخير أيضاََ و سعيدة على غير عادتي_

ضحكت تمنع دموعها من النزول.

_ماما لقد إلتقيت برجل وسيم و أنا أواعده الآن، لطالما قلتِ لي أن الرجل الذي سأواعده عليه أن يكون وسيماََ جداََ و إن لم يكن كذلك فلا حاجة لتضيع وقتي و مواعدته، أنا أتذكر جملتك تلك عند نصحانك "أماي إن كان رجلاََ غير جميل فأعيده لأمه دون التفكير مرتين"_

قهقهت.

_لا تقلقي إنه جميل جداََ و لديه عيون زرقاء معتمة كأعمق البحار و كأجمل الليالي كما أنه يعاملني بشكل جيد جداََ، إسمه جون و هو يغدو معتوه أحياناََ لكنه دافئ و طيب فباركي علاقتنا ماما _

عند إنهائها لكلامها نجحت دمعة واحدة فقط في عبور خدها و سرعان ما قطعت هيل طريقها عند مسحها لها بسرعة متماسكة فلطالما بكت عند زيارتها أحبائها راحلين غير عالمة سبب ذاك البكاء هل هو الإشتياق أم خيبتها العارمة و تأنيبها لنفسها أم أنه شيء آخر.

{ 𝑰 𝑻𝑨𝑺𝑻𝑬𝑫 𝑩𝑳𝑶𝑶𝑫 || ذُقْتُ الدَّمْ } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن