10

1K 31 0
                                    

وهو بقول في الكلام دا لي عمي صالح قلبي قال شححح وبقى بضرب شدييد .. وجسمي كلو كان عبارة عن موية نازلة من الخلعة .. وللحظة خفتا لانو الداير يعملو ما بطمن خالص .. قلت ليهو بتوتر: قق.. قصددك شنو؟ .. قفل الخط وقال لي هسس ولا كلمة .. ومسكني من يدي وساقني .. قلت ليهو بخلعة: فكني أنت داير تعمل شنو؟؟ فكني .. قال لي داير أدبك يا ما محترمة .. ودخلني جوا الغرفة بالغصب وقفل الباب .. قال لي طلعي رقمك الوطني وبطاقة الهوية حقتك وأديني ليهم .. قلت ليهو لااا أنا ما ح أطلع ليك حاجة فكني وأمشي من بيتنا سرييع ، فكني قلتا لييك يااااخ .. وقعدتا أصرخ فيهو .. قال لي والله العظيم لو كان عندي زمن كان دقيتك لغااية ما وريتني ليهم لكن ما مشكلة هسي عشان ما عندي زمن ووراي عقد بشوفهم برااي .. وفتح الدولاب وبقى يفتش فيهم بي يد وماسكني بي اليد التانية .. رغم إني كنت بلاوي فيهو وبحاول معاهو عشان يفكني بس ما قدرتا أتفكى منو لانو هو كان ماسكني قووي شديد .. بعد لقاهم شالهم وطلع وقفل الباب علي من برة .. ضربتا الباب بقوة وبقيت بكورك ليهو عشان يفتح لي ودموعي جارية عشرة عشرة لكن هو ما أشتغل بي ولا ردا علي .. دقيت الباب لحدي ما فترتا ووقت شفتو مصر ما يفتح لي فقدتا الامل وعرفتا أنو ماف فايدة لانو هو ما ح يفتح لي نهائي .. بقيت ماشة وجاية في الغرفة بي توتر وخاتة يدي على رأسي وبفكر أنا أعمل شنو؟ أطلع من المصيبة دي كيف؟ وباخد في نفسي بالعافية .. فجأة جات في بالي فكرة وبسرعة شلتا تلفوني وضربتا لي خديجة .. قلت ليها بصوت باكي وأنا برجف من فوق لي تحت: وااااي يا خديجة واااي الحقينيي .. قالت لي بسم الله يا بت! مالك في شنو؟؟ ولي بتبكي!! حاصلة عليك حاجة؟ .. قلت ليها خديجة أنا ما قادرة أتكلم تعالي لي سرييع تعالي لي وحصليني قبل ما يقتلوني وأنا حية يا خديجة .. قالت لي بعدم فهم: مع إني ما فاهمة شي بس سمح جاياك هسي .. قفلت منها وقعدتا في السرير وأنا ببكي ومنتظراها تجي بفارق الصبر وتسوقيني معاها منو .. يمكن مسافة عشرة دقايق حتى سمعتا صوتها برة وهي بتتكلم مع عمي .. ضربتا الباب وقلت ليها خديجة أنا هنا تعالي طلعيني ... جات فتحت الباب وقالت لي بي أستغراب: ميامن؟؟ .. قبل ما أرد عليها عمي طوالي دفرها لي جوا وقفل الباب علينا نحنا الاتنين بسرعة .. أظنو أفتكر أنو خديجة ممكن تمرق الشارع وتنادي زول يجينا وتعمل لينا فضيحة وشوشرة في الحلة عشان كدا قفلها معاي .. حضنتها بخوف وقلت ليها خديجة عمي .. قالت لي عمك منو؟؟ والراجل البرة دا منو؟ ولي قفل الباب علينا؟؟ .. وريتها الحصل كلو من بعد هما نزلوني من العربية لحدي ما عمي حبسني جوا الغرفة .. قالت لي بخلعة: لا حولااا عمك دا جااادي! ما ببالغ؟؟ .. قلت ليها الخايفة منو هسي يعمل القالو بالجد، خديجة أهل أبوي ديل معقدين وصعبيين شدديد أيي أنا ما بعرفهم بس من حكاوي أمي البتجي بالصدفة عن طباعهم وتصرفاتهم عرفتا أنهم معقدين حتى أبوي صاح هو طيب وبيتعامل معانا بي بساطة لكن هو في أوقات عندو أمور معينة بيكون فيها صعب ومعقد لدرجة بعيدة وبتقلب شخصية تانية زي أعمامي هسي وأنا متأكدة أنو عمي البدري ما ح يخليني هنا برااي بعد الحصل والشافو وفهمو غلط وبعد الكلام القولتو ليهو وما بعيدة يعقد لي بالجد على ولدو، خديجة أنا ما دايراهو ، ما دايراهو ولا بقدر أعرس واحد منهم ولا بقدر أستحمل الحاجة دي أنا ما قادرة أتقبل حكاية أنهم أعمامي فكيف أقدر أعرس ولد واحد منهم وأعيش معاهو بقية حياتي؟؟ خديجة عليييك الله أعملي شي ، الحقيني قبل ما أقع في الورطة دي ، خديجة أعملي أي شي حلفتك .. قالت لي حبييبتي ما تبكي أنا ح أضرب لي عمر أخوي يجي ويسوقنا من هنا إنتي بس أديني تلفونك أضرب منو لانو أنا من الاستعجال والخوف عليك جدعتا التلفون في السرير ولبستا توبي بسرعة وكلفتة وجيت جارية بدون ما أجيبو معاي وبدون ما أوري زول .. أديتها التلفون وقلت ليها إنتي حافظة رقمو؟ .. قالت لي لالا حافظة رقم أمي بخليها هي تديني ليهو .. قلت ليها طيب سرييع قبل ما تلفوني يقفل بقى فيهو تلاتة بس .. قالت لي سمح .. شالتو ودخلت رقم أمها وضربت ليها .. لكن لحدي ما المكالمة أنتهت أمها ما ردت .. قعدت تحاول فيهو كم مرة وأمها ما بترد .. قالت لي ما عارفة أمي دي جادعة تلفونها وين .. قلت ليها يا ربي ياااااخي حاولي تاني .. قالت لي طيب .. بقيت باكل في أضافريني وبهز في رجلي بتوتر ومنتظرة أمها ترد .. بس قبل ما تضرب التلفون قفل وفي نفسي اللحظة سمعنا صوت عمي صالح وحمزة برة بيتكلمو مع عمي البدري .. ما عارفة هم وصلو بسرعة كيف يمكن عشان أنا عايزاهم يتأخرو حسيتهم جو سرعة! .. قلت ليها واااي يا خديجة وصلوو ، وصلوو خلاص أنا ح أضيع ، خديجة أعملي شيي الحقيني .. قالت لي المشكلة التلفون قفل .. قلت ليها لالا يا ربي لا .. قالت لي ميامن ما أظن حمزة يرضى يعرس بالطريقة دي أكيد ح يقنع أبوهو أنو ماف داعي يعقدو .. قلت ليها يا ريت بس الخوف يكون عقلو مقفل زيهم، أهل أبوي ديل كلهم ما بتفاهمو بالذات لمن يدخل الشك في قلوبهم بخصوص حاجة بتخص شرفهم زي أبوي أي شي عندو ممكن إلا حاجة بتخص شرفو .. قالت لي خلينا ندعي ربنا يستر ما عندنا حل غير الدعا يا ميامن .. سمعنا صوت حمزة بيقول ليهو أبوي العقد ما حل البت دي لا بتشبهنا ولا نحنا مسؤولين منها خليها تعمل الدايراهو كان صاعت كان قعدت نحنا زنبنا شنو نتحمل بلوه جديدة فوق رأسنا! وبعدين دايرني أعرسها علي أي أساس؟ .. أبوهو قال ليهو دايرك تأدبها لي البت دي لازم تتأدب وتنعدل .. حمزة قال ليهو لا يا أبوي أنا ما بقدر أعرسها .. أبوهو قعد يكورك فيهو وشويه والاتنين بقو يهرجو في بعض بطريقة مبالغة .. فجأة تاني سكتو وأخدو ليهم صنة كدا قرابة الساعة وحاجة .. ونحنا بي جاي الخوف قطع قلوبنا وكل مرة توترنا كان ماشي يزيد خصوصي لمن مدة سكاتهم طالت .. بعدها بي كم دقيقة عمي جا فتح الباب .. عاين لي وقال لي لمي ملابسك عشان ح نمشي .. قلت ليهو بعدم أستيعاب: نمشي وين! .. قال لي بيتنا .. قلت ليهو أنا ما متحركة من هنا ولا ماشة معاكم أي مكان ما بتفهمو أنتو؟ .. خديجة قالت ليهو ما ح تسوقوها ولا حاجة، بعدين أنتو دايرين تسوقوها بي صفتكم شنو؟ وما تقول لي أعمامها لانو نحنا معاهم من صغار ومن قمنا مع بعض ويوم واحد ما سمعنا أنو ناس ميامن ومجدي عندهم أعمام ولو حاولتو تسوقوها غصب عنها أنا ح أمشي وأشتكيكم في القسم .. عمي قال ليها ح أسوقها بصفتي عمها وأبو راجلها وحتى ولو هي ما دايرة بالقوة ح تمشي معانا بعدا نحنا هسي جينا من المسجد صلينا العشاء وعقدنا ليها والناس الفي المسجد كلها كانت شاهدة ولو ما مصدقة هاك دي القسيمة شوفيها .. ووراها ليها .. طبعا صدى صوت كلمة عقدنا ليها دي بقى بتردد لي في أضاني وضربات قلبي بقت عالية شديد وللحظة حسيت نفسي زي الطشيت من الدنيا وسهيت بعيدد وعقلي دا وقف وبقى ما شغال ولا قادر يستوعب شي .. من الصدمة ما أتحركتا ولا فتحتا خشمي معاهو بكلمة وكنت بس بعاين ليهو بدون ما أرمش وبعدم أستيعاب لاني لي أخر حاجة كنت متوقعاهو يكون بهدد فيني ساااي عشان يخوفني ويخليني أمشي معاهو وما ح يعمل الحاجة دي بالجد ولا ح يعقد لي لانو حمزة ما ح يوافق ولا عمي زااتو جااادي في كلامو ، أي ختيت أحتمالية أنو ممكن يعقد لانو هو صعب ومعقد بس برضو قلت دي خطوة مصيرية وح يفكر فيها ألف مرة حتى يخطيها رغم طريقة فهمو وعقليتو .. وما كنت قايلاهو عادي بيعمل كدا وبدون ما يرف ليهو جفن ... خديجة قالت لي عمي: ما قادرة أصدق أنتو كيف عملتو الحاجة دي؟ كيف بتعرسو ليها بدون ما هي تكون راضية؟ قايلين العرس دا ساهل كدا وبي البساطة دي؟ .. عمي قال ليها نحنا أعمامها ونحنا البنقرر شنو هو البنفع معاها وشنو لا وقرارنا ياهو قرارها حتى ولو ما كانت موافقة طالما نحنا موافقين يبقى ماف حاجة بتمنعنا نعمل كدا وهي أساسا ما مفروض تفتح خشمها بي كلمة وتسمع كل البنقولو ليها وبعدين القريب أحسن ليها من الغريب ومعروف من يومو أنو البت لي ود عمها ودي عاداتنا في العيلة من قمنا وأصلا هي لو ما أبوها كاتلنا وحاربنا كان مصيرها حمزة من هي صغيرة وهسي ما فرقت شي لو خليناها على راحتها وقبلنا أنها تقعد في بيت براها وبدون راجل يااااهو الضيعنا شرفنا بي يدنا وسلمناهو ليها بكرة يمكن تجينا حامل بالحرام ما معروف عشان كدا أحسن نضمنها في يدنا ونسترها قبل تغلط .. خديجة قالت ليهو حسبي الله فيكم البت أخوها لسه ما تم شهر وهي لسه موجوعة عليهو وضايقة المرة من فراقو تجي تعملو فيها عمايلكم دي؟ ما خوفتو الله في اليتيمة دي؟ .. عمي قال ليها نخاف لانها ح تمشي وتسكن مع أهلها وأخوان أبوها؟ كدي إنتي منو زاتك من الصباح تتفاصحي؟ بتقربيها أكتر مننا؟ لا مش؟ بس يلا أتخارجي من هنا وأمشي بيتكم من غير مطرود .. خديجة قالت ليهو أستحااااله على جثتي ما بتحرك من هنا وبخليها براااها ولا لحظة .. عمي قال ليها والله كان قعدتي ولا مشيتي هي ح تمشي معانا .. صوتو هو وخديجة كان باقي لي بعيد وكنت بسمعهم بعدم وضوح وحاساهم في مكان وأنا في مكان تاني خالص من الصدمة الدخلت فيني بعد قال أني بقيت مرت حمزة .. خديجة قالت لي ما تخافي أنا ح أمشي أنادي أمي وعمر وأجيكي سرررعة قبل ما يسوقك عشان ما تتضطري تمشي معاهم .. ما أبديت أي ردة فعل على كلامها ولا رديت عليها لاني ما كنت في وعيي من الأساس ولا فاهماها بتقول في شنو .. هي مشت جارية وعمي جاب شنطة من وين ما عارفة ..جدعها لي وقال لي ما عايز أعيد كلامي لمي ملابسك وخليك جاهزة .. ما رديت عليهو ولا أتحركتا من مكاني .. قرب علي وضربني كف للمرة التانية بس الاختلاف الوحيد إني المرة دي ما حسيت بي الكف .. قال لي أنا بتكلم معاك يا زفت إنتي أتحركي .. وقفتا زي الصنم لا بتحرك ولا بتكلم ولو قالو لي موتي اللحظة ديك كان قتلتا نفسي بدون ما أتردد ... عمي لمن شافني مصرة ما أتحرك مشى بزهج فتح الدولاب وشال منو ملابس ختاها في الشنطة وختى معاها تلفوني .. ومسكني ليها في يدي .. وبصوت عالي كورك لي حمزة وقال ليهو تعال .. حمزة جا ومعالم وشو ما بتتفسر من الغضب لمن عروق جبهتو ظاهرة وعاملة علامة .. أبوهو قال ليهو سوق مرتك ووديها العربية .. حمزة عاين لي بعين مليانة غضب وأنا متأكدة أنو لو عليهو كان يقتلني في أرضي وما يسوقني معاهو ... قرب علي ونتل الشنطة من يدي بقوة ومسكني بي يدو التانية من معصمي شديد وساقني معاهو .. حركتا رجليني وراهو بحركة تلقائيا بدون فهم وبدون تفكير وبدون وعي .. لحدي ما مرقنا برة وركبنا العربية وأعمامي جو أنا كنت لسه مواصلة في سرحاني البعيد وعيني دي من شدة ما أتخلعتا نهائي ما رمشت ولا غمضت لحظة ولا بالغلط .. وجاني أحساس أنو الحصل دا مجرد تهيؤات وتخييل من عقلي الباطل ما أكتر وأني في حلم غريب وما مفهوم ومفترض أنو يكون كابوس وما واقع أبدًا .. لكن للأسف كان دا الواقع المرير...

حبل الوصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن