14

996 32 1
                                    

ما رديت على كلامو وفضلتا ساكتة وبشربك في أصابعيني مع بعض بتوتر .. قام من الكرسي وبقى جاي علي وكان بتكلم معاي بنبرة زول غضبان وبقول لي: لمن أمبارح جيتي أستأذنتيني ولمن قبيل الصباح أستأذنتي أبوي قولتي لينا إنك ماشة وين؟ ااا؟ قولتي ماشة وين؟ .. قلت ليهو وأنا خايفة وبرجع لي ورا: مم..ماشة بب..بيت نن..ناس خديجة .. قال لي وأنا وصلتك وين!! .. قلت ليهو بب...بيتهم .. قال لي بنهرة وصوت عالي خوفني لمن نطيت: طيب وطلعتي أتزفتي ويين بعد ما أنا وصلتك ليهم؟ إنتي قولتي ماشة ناس صحبتك البخليك تاني تطلعي من بيتهم شنو!! .. قلت ليهو مشيت لي أيمان مرت أخوي .. قال لي كذااابة أنا مشيت مستشفى بحري وفتشتا ليكم لكن ما لقيتكم وسألتا السستر من المريضة الاسمها أيمان عندهم في العنبر الورتني ليهو أم صحبتك خديجة ولقيت أنو طلعوها ليها أكتر من يومين .. قلت ليهو والله العظيم مشينا لي أيمان لكن ما.... .. قاطعني وقبل ما أتم كلامي قال لي بطلي كذذب وأعترفي مشيتي وين يا أستاذة يا ما محترمة؟؟ .. لمن قال كدا حسيتو وكانو بشكك في تربيتي للمرة المليون خصوصي لمن قال لي بطلي كذب وهو على وشو نظرات أشمئزاز ، أساسا هو واهلو على طول بقولو لي ما محترمة وما مربية وطبيعي الكلمتين ديل في طرف لسانهم ودايما برددوهم لي وكانهم في كل مرة بصرو أنو يطلعوني ما مربية أكتر وما بعرف حاجة لي التربية .. ما قدرتا أستحمل أنو يجيب سيرة أهلي بالعاطل ويقول أنهم ما عرفو يربوني .. وقلت ليهو بي صراخ وأنفعال: شنو هو كلو مرة ، كلو مرة تقعد تقول لي كلامك دا وتقصد بيهو إني عديمة تربية!! ، أنا أهلي ربوني أحسن تربية تمام؟ ويا سيدي فكر فيني زي ما عااايز تفكر أنت حر ما بهمني ولا أنا مجبورة أبرر ليك واللييله عشان أوريك قلة أدبي الجد جد وعدم احترامي أنا ما راااجعة معاك البيت ودايرة أقعد هنا قبلي بس عشان أصييع وأضيع علي كيفي ولمن أكمل الصيااااعة أجيب لي رجال هنا وأقلبو بيت دعاااارة وأبقى فعلاً قلية أدب زي ما أنتو شايفني ، رأيك شنو؟؟ ... أول ما سكتا وربعتا ليهو يديني حسيت بكف حار وقووي على خدي لمن أضاني صنت .. قال لي وهو معصب شدديد وعيونو لونها أحمر من الغضب: هسس أسكتي يا وسخة بتقولي في الكلام دا عشان تفوري دمي مش؟ طيب أنا بوريك .. وضربني كف للمرة التانية وقال لي قليييلة أدب أنعل شكلك وشكل البعرفك زاااتو .. مسكني من يدي وقال لي يلا أنجري قدامي .. عضيتو في يدو ودفرتو بعيد مني وقلت ليهو وأنا ببكي ودموعي واصلة حنكي: بكرهكك ، بكرهكك شديييد يااااخي .. قال لي تكرهيني ولا لا دي حاجة بترجع ليك وما بتهمني كتتير .. ورجع تاني مسكني من يدي ووداني الغرفة .. قال لي لو عندك حاجة عاوزة تشيليها شيليها لانو براك جبتيها لي نفسك ودي أخر مرة تطلعي فيها من البيت وتاني الشارع دا تحلمي بيهو حلم ، معاك عشرة دقايق بس شيلي فيها العايزاهو .. وطلع خلاني .. ما أشتغلتا بي كلامو وكنت واقفة في مكاني وببكي .. ولمن سمعتو كورك لي وقال لي باقي خمسة دقايق بس ، حتى وقتها ياداب مشيت على الدولاب ولميت ملابسي وأوراقي المهمة وشهاداتي وباقي حاجاتي في شنطة .. لميتهم وأنا ببكي وحسيت نفسي ح أموت من وجع القلب .. الكريه دا جاني تاني وقال لي يلا أمرقي .. عاينت ليهو بس وما أتحركتا من حتتي .. قال لي أنا بتكلم معاك يا زفت إنتي والله العظيم أجيك هناك ما أرحمك .. شلتا شنطتي ومرقتا معاهو .. ومن ركبنا العربية قبلتا على الشباك وتكلتا رأسي عليهو .. والشارع كلو أنا كل شوية كنت بمسح في دموعي المصرة ما تقيف ودمي بغلي غلي .. لحدي ما وصلنا .. نزلتا بسرعة ودخلتا جوا وما كنت شايفة قدامي من البكى والغضب وماشة سرييع .. قريب لي السلم أتطاقشتا مع سمر وضربتها في كتفها بدون ما أقصد .. قالت لي بزهج: ما بتشوفي؟ جاااية داخلة توشك كدا تقول بيت أبوك!! .. قلت ليها عايني أنا ما فاضية ليك ولا فاضية لي كلامك الفارغ دا تمام؟ .. جات وقفت قدامي وقالت لي وهي بتخت يدينها على نصها وبتتكلم بصوت عالي: لاا وأنا الفاضية ليك يختيي!! .. قلت ليها سمر أحسن ليك وأحسن لي تختيني في اللحظة دي لاني ما رايقة ليك نهائيا وممكن أتصرف معاك أي تصرف بدون ما أفكر .. قالت لي بتهدديني؟ لا بالله يعني عايزة تعملي شنو كدي وريني يا الفالحة اااا؟ .. وقربت مني وكانت دايرة تضربني لكن أنا مسكتها من يدينها قبل ما تهبشني وبقيت بتضارب معاها وفشيت غضبي كلو فيها وهي زاتها ما قصرت وكانت بتضاربني بكل قوتها ... حمزة جا داخل لقانا بنتشاكل وهي ماسكاني من رقبتي وأنا جارها من شعرها .. قال لينا بنهرة: دا شنو البتسوو فيهو دا؟؟ مجانين أنتو؟؟ فكو بعض .. ما أشتغلنا بالقالو وواصلنا في شكلتنا .. جا فكانا من بعض وقال لينا بنبرة حازمة: جنيتو؟؟ معقول العملتو دا؟؟ بنات كبار كدا تتضاربو زي الشفع الصغار؟ ما بتخجلو؟؟ .. سمر قالت ليهو هي براها البدت أنا ما سألتها وكنت ماشة في شارعي .. قال ليها أسكتي ما عايز أسمع حسك دا نهائي ، قرفتونا إنتي وهي الله يقرفكم يااااخي .. قالت ليهو حمزة.... قبل ما تتم كلامها ضربها كف وقال ليها أنا مش قلت ليك أسكتي يعني أسكتي! العربي دا ما واضح؟؟ .. بقت تبكي ودموعها نزلو .. قال ليها البكى لزومو شنو؟ حابة أزيدو ليك؟ أحسن ليك تمسحي دموعك دي وتطييري غرفتك قبل ما تموتي على يدي .. قالت ليهو أنت لي ما داير تس.... قاطعها وقال ليها بحزم: زفتيي سمر أنا قلتا شنو! مش قلتا ليك حسك دا ما أسمعو؟ دايراني أضربك تاني؟ طيري غرفتك سرييع .. لمن نهرهها طوالي هي سكتت ومشت غرفتها وكانت بتبكي وبتحمر لي .. حمزة قبل علي وقال لي وإنتي يا ست الحسن والدلال منتظرة شنو لسه!! ما تطيرتي تزفتي من وشي .. عاينت ليهو بغضب وأتحركتا من جنبو .. وأنا طالعة في السلم سمعتو بقول: أستغفر الله العظيم دي ما عيشية دي يااااخ .. وطلع بره .. مشيت غرفتي .. وبعد وصلتا حتى لاحظت لي إني ما جبتا الشنطة الكبيرة معاي ونسيتها في العربية .. مرقتا عبايتي وأنا بتنفس بصوت بسبب الحصل تحت .. حاولتا أهدى شوية ومشيت غسلتا وشي في الحمام برة وجيت راجعة الغرفة كدا الباب ضرب وراي بقوة ... وسمعتا سمر بتقول لي أفتحي الباب دا أفتحي .. فتحتو ليها .. لقيتها جاية وجايبة معاها خالتو عواطف وربا .. وقبل ما أفهم هم لي جو معاها .. خالتو عواطف مسكتني ووقعت فيني خبط وقالت لي بي كورايك: تشاكلي بتي أنا يا وسسسخة وتدقيها؟ .. وسمر وربا زاتهم وقعو فيني خبط معاها .. سمر جرتني من شعري وقالت لي أخوي يضربني أنا بي سببك؟ بي سببك يا الما عندك أصل ولا فصل؟ والله العظيم اللييله ما ح أخليك .. قلت ليها بطلي نفاق إنتي البديتي في الاول وكنتي عاوزة تضربيني وبرااك الاتكلمتي مع أنو هو حذرك انا ما لي دخل .. لمن قلتا ليها كدا ربا طوالي ضربتني في نص ضهري بحقد وقالت لي منافقة إنتي يا الفتانة يا الماكي مرا مع النسوان .. وعشان هما التلاتة كانو بضربوني ما قدرتا أزحهم مني ولا قدرتا عليهم .. وخصوصي خالتو عواطف مع أنها كانت بتخبطني شدييد لدرجة أنها خربشتني في رقبتي وطرف حنكي لكن أنا ما كنت قادرة أمنعها لانها مرا كبيرة وما عايزة أغلط في حقها .. وهي عشان ما بهبشها وبدفر أكتر شي ربا وسمر مني .. أتناولت وصلة الشاحن من الكوبس وضربتني بيها بكل قسوة وقالت لي شوفتي السلبطة وأمور السواطة والقوالة بتاعت أمك دي أنا بوريك تخليها كيييف، جيتي هنا متين عشان تعملي لي البت مشاكل مع أخوها؟ ااا جيتي متين؟ .. ورفعت الوصلة وكانت عايزة تضربني تاني لكن أنا ما خليتها وقلت ليها ما عشان سكتا ليك تقوم تتمادي!! على فكرة أنا محترماك بس عشان عمرك وما غالبني أضربك زي ما ضربتا بتك .. قالت لي باللهي؟؟ خوفتيني، واحدة قلييلة أدب ، عاملة فيها محترمة وما دايرة تضربيني عشان عمري!! هئه حقيقتك أنا عارفاها كويس يا بت سامية وقناع البت المظلومة الطيبة دا ما تلبسيهو قدامي وأمشي البسيهو في أي حتة تانية غير البيت دا لاني عارفاك بتاعت دراما زي أمك واحد .. قلت ليها أمي ما سألتك فما تجيبي سيرتها عشان ما أغلط في حقك جد جد .. قالت لي هئه التقول أمك كانت سلطانة زمانها لمن عاملة ليها هيلمانا قدر دا!! .. قلت ليها أمي أحسن منك وأحسن من أي زول تاني ... قالت لي الكلام دا غشي بيهو نفسك حبييبتي نحنا أمك دا عارفنها وعارفين أخلاقها كانت كييف .. سمر جات مسكتني من حنكي وقالت لي أسمعيني هنا يا بت والله إنتي ما بتعرفينا كويس نحنا كان قمنا عليك بي الصِح بننهتي منك فشنو أحسن ليك تختي دربنا ويدك دي تاني لو وصلتني إلا كان يرفعوك جنازة من هنا .. قلت ليها كلام خشم ساااي ما بتقدري تعملي لي الحبة .. رفعت لي حواجبينها بضيق وقالت لي أصبري لي أن ما ربيتك تضحكي علي .. أمها مسكتها وقالت ليها أرح يا سمر غااايتو جنس عولاق ما عارفين عملنا شنو عشان ربنا أبتلنا بيهو .. وعاينت لي من فوق لي تحت وساقت ربا وسمر معاها ومشت .. على قدر ما كنت موجوعة من ضربهم لي على قدر ما كنت موعوجة أكتر من كلام خالتو عواطف عن أمي وكنت عايزة أعرف هي مشكلتها معاها شنو! .. وقفتا قدام المرايا وأتحسستا رقبتي وطرف وشي بي يدي ومررتها على الحتة الهي الكانت مخربشاني فيها وعاينتا لي يدي العضتني فيها ربا وقت الضرب .. وتلقائيا دموعي جات جارية .. أتنهدتا بتعب وقلت يا ربي لي دا كلو بيحصل! مرة الولد وهسي أمو وأختو! أنا تعبتا خلاص وما عندي القدرة أكمل باقي حياتي دي ، أساسا أكمل لي وأنا ما فضل لي زول؟ أهلي كلهم ماتو وأنا مفروض الحقهم ح أستفيد شنو لمن أعيش أكتر غير الذلة والاهانة الح أشوفها من الناس القاعدة معاهم في البيت دا؟ .. عاينت لي أنعكاس صورتي في المرايا .. وبقيت شاردة وبفكر أنا لي عايشة لي هسي؟ سبب واحد يخليني موجودة لسه في العالم دا ماافي .. وفي لحظة تهور مني مسحتا دموعي ومشيت لي عسجد في غرفتها مع أنو حيلي كان شايلني بالعافية بسبب الضرب الانضربتو .. الحمد لله بس أنو لقيت سمر وربا ما معاها .. وهي شكلها ما كانت عارفة حاجة لانها أول ما شافتني أتهجمت وقالت لي ميامن مالك! الخربشك في رقبتك ووشك شنو؟ .. قلت ليها قبيل كنت بهظر مع صحبتي وهي مربية ضفور يدها ف خربشتني بالغلط أثناء ما بنتهابل .. قالت لي ايوااا .. قلت ليها عندك أمواس؟؟ .. قالت لي ايي .. قلت ليها أديني واحدة دايرة أنضف بيها حواجبيني .. قالت لي طيب دقيقة .. جابتها لي من الدرج وأدتني ليها .. شلتها منها وقلت ليها شكراً .. قالت لي ولو ياااخي .. أبتسمت ليها ومشيت فوق .. فتحتا الموس وكنت بعاين ليها وبتذكر في حياتي وفي الحصل لي .. وبحاول أفتش لي سبب واحد يخليني لسه بتنفس .. ما عارفة لي بس لحظتها حسيت إني محتاجة أتكلم مع خديجة عندي أسئلة كتتيرة عاوزة زول يوريني أجوبتها .. ضربت ليها بعدم وعي ومن ردت قلت ليها خديجة .. قالت لي ميامن حبيبتي اها طمنيني الحصل شنو؟ حمزة شاكلك ولا لا؟ وإنتي قولتي ليهو شنو؟ والله من قبيل دايره أضرب ليك وأشوفك لكن قلتا أصبر لمن تصلي البيت .. قلت ليها خديجة أنا كعبة؟؟ .. قالت لي ابدا لي بتسألي؟ وصوتك دا مالو؟ ميامن إنتي كويسة؟ .. قلت ليها طيب لي دا كلو بيحصل معاي؟ .. قالت لي ميامن مالك الحاصل عليك شنو لمن بتقولي في كلامك دا! .. قلت ليها لي كل الناس الحوليني بكرهوني؟ لي هما أنانيين كدا وكل البهمهم هو أنو كلمتهم والبقولوهو بس اليمشي وتحت أي ظرف كان وما براعو ليك ولا لي أنت عايز شنو نهائيا ، لي الناس دي قلوبهم وسخانة يا خديجة ومليانة قسوة وحقد بالطريقة دي؟؟ ولي أنا بالذات ومن دون الناس مكتوب لي أتعذب وأعاني كدا ، ليي بس؟ .. قالت لي عشان ربنا بحبك وربنا لمن يحب عبد بيبتليئه وبيختبرو في أيمانو وقدرة تحملو وصبرو على الابتلاء .. قلت ليها وأنا فشلتا في الاختبار دا وبعد شوية ح أعمل شي ح أرتاح بيهو من الدنيا دي ومن الناس كلهم ، دايرة منك حاجة واحدة لمن يصلك خبر موتي ما تبكي علي يا خديجة ما تبكي وأدعي لي ربنا يغفر لي .. قالت لي بهجمة ظاهرة في صوتها: ميامن!! ما جادة طبعا كييف يعني تضعفي لي الدرجة دي وتفكري إنك تتنتحري؟ لا كدي قولي هسي كان أنتحرتي إنتي ضامنة نفسك ح ترتاحي في القبر؟ والله يا ميامن أنا ما كنت قايلاك ضعيفة كدا .. قلت ليها ولا أنا قايلة نفسي ضعيفة وفي يوم ح أنتحر لكن أنا فترتا يا خديجة فترتا شددديد وخلاص دا أخري .. قالت لي أستغفري يا ميامن وصدقيني ح تعدي لانو ربنا زي ما ختاك في المواقف دي ح يرجع يختك في الاحسن منها وح يجي يوم وتفرحي وتحسي أنو الفات كلو كان لازم يحصل عشان انتي تحسي بي طعم العوض وتحسي نفسك قووية شدديد لانك عديتي الفات .. قلت ليها للإسف اليوم دا شكلو ما ح يجي .. قالت لي ميامن يا حبييبتي خليكي صبورة وخلي عندك ايمان بي ربنا ولو سمحتي بطلي البتعملي فيهو دا وبطلي وتخوفيني عليك ، ميامن لو حصلت ليك حاجة أنا ح أموت وراك إنتي اختي وأنا ما برضى أختي تحصل ليها حاجة كعبة نهائي .. قلت ليها أنا أسفة ، ما كنت متخيلة أني ح أفارقك في يوم بس مجبورة ، الدنيا قست شدديد على أختك يا خديجة عثمان وللأسف أختك طلعت جبانة وايمانها طلع ضعيف وح تعمل الفي بالها لانها شايفة أنو ماف شي ح يريحها غيرو ، بعد أموت خليكي عارفة أني كنتا بحبك شددديد وإنك كنتي في مقام أختي ، إنتي الوحيدة الما زعلتيني يا خديجة ، وإنتي الوحيدة الاستحملتيني في كل حالاتي ، إنتي البتفهميني من عيوني وقبل ما أتكلم ، إنتي أكتر زول كنتي مريح بالنسبه لي في حياتي بعد مجدي اخوي ، عمرك ما قصرتي في حقي وأنا حاليا نفسي أشوفك لي أخر مرة ، ونفسي أودعك وأموت وأنا حاضناك ، يا ريت لو كنتا بقدر اتراجع من البعمل فيهو عشان أعيش معاك لسه أكتر وعشان ما أفارقك بدري ، لسه عندنا حاجات كتيرة كان مفترض نسويها سوا لكن للأسف الحياة ما بترحم وما أي حاجة دايرنها بتحصل معانا وبنلقاها ، أنا موجوعة شددديد يا خديجة وح أموت موجوعة .. قالت لي بصوت باكي: ميااامن عليييك الله ما تضعفي وما تخلي الشيطان يلعب بي عقلك اتعوزي بالله وأستغفري ربنا كريم وح تفرج صدقيني ، مياااامن عشاااني ياااااخي .. وبقت تبكي ..قلت ليها انا أسفه أعفي لي .. وقفلتا الخط .. رميت التلفون من يدي وبدون ما أتردد ختيت الموس على معصمي وفي ثانية بس جريت الموس عليهو وقطعتا شراين يديني الاتنين .. كنت بعاين لي الدم وهو نازل منهم بغزارة وبضحك وببكي في نفسي الوقت .. لحدي ما فقدتا توزاني وررب جيت واقعة في الارض....


_مَنْ إنتي!!..

أنا؟ .. أنا مَنْ بات أكثر شيء يرهقها هو التنفس .. البقاء على قيد الحياة...

أنا مَنْ بات كل إنَش بها مليء بالندوب...

أنا مَنْ فقدت قلبها وروحها...

أنا مَنْ صدمتها المواقف .. وأجبرتها الظروف على البكاء في كل ثانية حتى أصبحت عيناها جافة...

أنا مَنْ جاهدت لكي لا تتعثر .. وأصحبت كلُ خطواتها تعثر .. ولا شيء يرافقها غير التعثر ..

انا مَنْ تتمنى لو كان بيدها أرجاع الوقت الى الوراء .. وتتمنى لو لم تُخلق قط .. ولو لم ترى الدنيا بأم عينها.... 

وأنا أيضا التي أخترت الطريق الاسهل للمغادرة....

تسألني مَنْ أنا؟...

أنا ميامن.....!💔


#ميامن_أحمد


أشوفكم......

حبل الوصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن