وأنا بعاين ليهم وهم بفتحو في الباب قلبي كان بضرب شديييد .. وكنت براقب فيهم من ورا البرميل وأنا بلهث وبشيل في نفسي بالعافية .. فتشو الحتة كلها وواحد منهم جا على أتجاه الحمام .. وأنا من شفتو جاي علي .. حيلي مات من الخوف وبقيت بردد في: لا إله الا أنت سبحانك ربي أني كنت من الظالمين .. دخل لجوا الحمام كدا وهو بفتش بي البطارية ، أنا طوالي أتحركتا على الجهة التانية من البرميل براحة عشان ما يقبل وراهو ويشوفني .. الحمدلله بس أنو أول ما نزلت من الطربيزة عشان أجري هي وقعت وراي في الارض بسبب النزلة السريعة .. ما عدا دقيقة من دخل في واحد تاني نده ليهو وقال ليهو: يلا يا علي شكلو ناس البيت ديل مافيشين الابواب كلها مقفلة من بره وماف صوت حركة هنا .. مرق ومشى عليهم .. كلهم أتلفتو شافو البيت للمرة الاخيرة وطلعو .. اللحظة ديك من الفرح قربتا أبكي .. ختيت يدي على قلبي وأتنهدتا بتعب .. بعدها قمتا وتلبتا ... لقيت فدوى وصفا قاعدين لي في الارض ودايرين يموتو من الخوف علي .. فدوى قالت لي واااي الحمد لله بركة الطلعتي منها يا ميامن .. صفا كانت بتبكي ولمن شافتني قامت حضنتي وقالت لي ما تصدقي خفنا عليك كييف وكنا بندعي ربنا يعميهم منك ويحفظك .. قلت ليها الحمدلله حقيقي عشتا في رعب بتمنى أنو ما يتكرر تاني .. فدوى قالت لي إنتي زااتك مالك نزلتي كان تتلبي سريع سريع .. قلت ليها يا بت أنا يادوبي كنت بركب في الطربيزة وقت هم دخلو ولو كان حاولتا أتلب كان شافوني وحتى ولو تلبتا كانو ح يجو ويحاصرونا بي جاي عشان شافوني بتلب ف كان من الافضل أتدسى وأمرق بعد هم يمشو .. قالت لي الحمد لله أنها عدت على خير وطلعتي منها دا المهم .. صفا قالت ليها وهسي ح نعمل شنو؟؟ .. قالت ليها ما بنقعد هنا ولا لحظة تانية خلونا نمشي ناس أمي .. قلت ليها وح نمشي بي شنو؟ .. قالت لي ما عارفة كدي نتقدم ونشوف كان نلقى شي يوصلنا .. قلت ليها طيب .. وبقينا ماشين والخوف مسيطر علينا وكل شوية بنتلفت وبنراقب الشارع عشان ناخد حذرنا لو لقينا لينا أي جنجويد في طريقنا .. مشينا مسافة طويلة شدييد بي رجلينا لمن فترتنا .. صفا قالت لي أمها: يمة أنا فترتا خلينا النرتاح شوية وتاني نواصل .. أمها قالت ليها أحييه أقعدي .. قعدنا في حجارة كدا وكنا منتظرين أي حاجة تجي بي عندنا تقدر توصلنا أو نقطع بيها نص المسافة وتخفف علينا .. لغاية ما جا بتاع كارو .. فدوى وقفتو وقالت لي معليش يا أخوي لكن ممكن تقدمنا معاك؟ .. قال ليها ماشين وين أنتو؟ .. قالت ليهو بلالة .. قال ليها أنا زاتي ماشين هناك أركبو .. ركبنا معاهو .. قال لي فدوى: أنتو أصلا ساكنين في بلالة ولا في كتم هنا؟ .. فدوى قالت ليهو كتم لكن ناس أمي وأهلي كلهم في بلالة .. قال ليها ايواا ، أنا من هناك برضو بس بجي كتم عشان أبيع ذرة في السوق .. فدوى قالت ليهو ما شاء الله ربنا يوسع في رزقك .. قال ليها أمين ، ما قولتو لي أنتو ناس منو؟ .. فدوى ورتو وبقت بتتكلم معاهو .. لمن قربنا نطلع من كتم .. شفنا كمية من الجنجويد عاملين نقطة تفتيش قدامنا .. الراجل قال لينا ما تخافو ومهما أتكلمو معاكم ما تفتحو خشمكم طيب؟ .. قلنا ليهو طيب .. وأتبلمنا بي تيابنا .. وقفونا وقالو لينا: جايين من وين أنتو؟ .. الراجل قال ليهو من جنب السوق .. قال ليهو معاكم أثبات شخصية؟ .. الراجل قال ليهو ايي .. ووراهو بطاقتو .. قال ليهو وديل؟ .. وأشر علينا .. الراجل قال ليهو ديل أسرتي ، جو لي زول عيان هنا وما شايلين معاهم بطاقات .. قال ليهو ما ح نقدر نخليكم تطلعو من هنا لانو ممنوع زول يطلع أو يدخل في الوقت الراهن ، تعالو بعد كم يوم بعد ما نلقى الناس البنفتش عليهم .. الراجل قال ليهو لكن أنا ما وريتك بطاقتي وأنت شفتا أسمي وبكدا بكون أثبتا ليك أننا ما عندنا علاقة بالحصل .. قال ليهو برضو ما ح تمشو ، يلا يلا أرجعو .. سيد الكارو قال ليهو كدي يا أخينا راعي لينا يعني بعد قطعنا كل المسافة دي نرجع؟ .. قال ليهو بنهرة: يا زوول هوووي داير تمشي ولا ننزلك هنا هسي ونسوق نسوانك ديل منك! .. أول ما قال ليهو كدا كان في جنبي عصاية على طول مسكتها قوي أستعداد لي أي شي ممكن يحصل .. قال ليهو يلا يا زول أتحرك سرييع ما عندنا ليك زمن نحنا .. سيد الكارو ما قدر يقول ليهو حاجة ورجعنا .. بعد مشينا منهم مسافة قال لينا شكلو ما ح تقدرو تمشو لي أهلكم في الايامات دي .. فدوى قالت ليهو نان الفايدة شنو؟ نحنا دايرين نمشي ليهم عشان الحاصل دا وعشان نحنا نساوين برانا ولو جونا ما بنقدر نعمل ليهم شي .. قال ليها أنتو بس حاولو أقعدو ليكم في حتة آمنة وأن شاء الله يوم يومين بلقو القتلو الجنجويد والوضع بيروق .. وقال لينا أنزلكم وين؟ .. فدوى قالت لي نرجع البيت؟ .. قلت ليها الليله لا لانو حينا لسه فيهو تفتيش ما معروف يرجعو يجونا تاني ولا لا .. قالت لي معناتو إلا نشوف لينا مسجد نبيت فيهو وبكرة من الصباح أضرب لي هويدة جارتنا توريني لو نرجع ولا لا .. قلت ليها ايي ممكن .. الراجل نزلنا في مسجد وقال لينا والله كان لو عندي بيت هنا كان خليتكم تبيتو فيهو ومشيت لي واحد من أصحابي رقدتا معاهم لكن نقول شنو .. قلنا ليهو لالا مشكلة أنت ما قصرتا كتر خيرك .. شكرناهو ودخلنا المسجد .. فدوى قالت لي حسبي الله ونعم الوكيل فيهم شردونا ودمرونا .. قلت ليها الحمدلله بس .. للصباح نحنا ما نمنا وفضلنا صاحيين .. أصلا بعد الرعب العشناهو ما فكرنا ننوم أساسا .. اليوم التاني من الصباح فدوى ضربت لي هويدة وأستفسرت منها .. هويدة قالت ليها أنو أنتهو من تفتيش حينا لكن لي الضمان ما نرجع الا بعد الظهر .. قالت ليها سمح وقعدنا للظهر حتى بعدها رجعنا البيت .. ومن رجعنا فضلنا أول كم ساعة عايشن في خوف وتوتر .. والوقت كلو أهل فدوى كانو بتصلو لينا وبشوفونا كيف وكانو متوقعننا نجيهم .. لكن فدوى حكت ليهم الحصل وقالت ليهم أننا ما بنقدر نجي عشان الطرق مقفلة .. ولمن ما حصلت حاجة من الكنا متخيلنو وما داهمونا الجنجويد تاني .. أطمنئا وأرتحنا شوية .. وقدرنا نتعايش مع الموقف...