فدوى أتخلعت من كلامي وقالت لي يا بت إنتي جنيتي حمزة شنو المات؟ .. قلت ليها حمزة ماااات يا فدوى ، حمزة فات وخلاني براااي وهو القبل يومين قال لي أنا ما بخليك لو مهما يحصل .. قالت لي وإنتي عرفتي كييف؟ ما ممكن خديجة ترد ليك بالسرعة دي!! .. قلت ليها وأنا ببكي: شفتا صفحتو في الفيس الناس كلها متاقينو وبنعو فيهو ، واااي أنا يا فدوى .. قالت لي دقيقة .. شالت التلفون من الارض وبقت تلقب فيهو مسافة كدا .. بعدها ضربتني في كتفي وقالت لي غااايتو غبييية ومتسرعة خلاص ، كدي أول حاجة أمسحي لي دموعك ديل واقري البوستات المكتوبة دي كويسس ، حمزة ما مات المات أبوهو .. قلت ليها بخلعة:
كيف يعني!! عمي البدري!!
قالت لي ايي هاك شوفي .. شلتا منها التلفون بي أستعجال وأنا قلبي بدق وجسمي برجف .. أصلا البوست الانا شفتو أول واحد كان معاهو صورة لكن عشان أنا ما منشطة ما ظهرت لي .. ف عملتا حفظ لي البوست .. وخشيت العناصر المحفوظة .. ظهرت لي الصورة من بعيد .. وبالفعل لمن دققتا فيها كانت لي عمي البدري .. رجعتا دخلتا صفحة حمزة تاني وقريت البوستات زي الناس .. لقيتهم بنعوهو في أبوهو .. حتى في واحد كاتب " أنتقل اليوم الى جوار ربه والد صديقي Hamza Albadri @ ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته " .. المنشور دا كان من اليوم السافر فيهو حمزة الخرطوم .. قلت ليها فدوووى بالجد المات عمي ما حمزة .. قالت لي ايي وتاني لو سمحتي ما تتسرعي لانو قطعتي قلبك معاااك .. قلت ليها بحيرة: بس يا ربي عمي مات كييف؟ أنا العارفاهو أنو كان كويس وما عندو حاجة يقولو عليها .. قالت لي أتكلمي مع خديجة خليها التفهمك الحاصل .. قلت ليها خديجة ما داخلة ، إنتي ما عندك رصيد؟ .. قالت لي والله ما عارفة كدي شوفيهو إنتي .. وأدتني التلفون حقها .. لقيت عندها الرصيد .. حاولتا أول في رقم حمزة أداني أنو لسه مقفول .. ورقم خديجة أداني أنو خارج نطاق التغطيه .. قلت ليها رقمها ما بخش معاي .. قالت لي طيب ما عندك رقم اي زول تاني من بيتهم؟ .. قلت ليها في رقم أمها مرة ضربت ليها مني .. فتشتو في سجل المكالمات وأتصلتا فيهو .. قلت ليها الوو خالتو كيفك؟ .. قالت لي يا مرحب تمام الحمدلله ، منو معاي؟ .. قلت ليها أنا ميامن .. قالت لي بفرحة: ميمي ، كيفك يا بتي! والله مشتاقيين .. قلت ليها كتييير .. قالت لي وين إنتي مختفية كدا؟ .. حاولتا بقدر الامكان أختصر ليها الكلام والقصة .. وتاني قلت ليها أديني خديجة لو جنبك .. خديجة قالت لي الووو ايوا يا ميامن .. قلت ليها خديجة صحي عمي البدري مات؟ .. قالت لي ايي ربنا يرحمو مات قبلي تلاتة يوم ، مشيت ليهم مع محمد وأبراهيم ، ووالله أنا من يوم الوفاء دايرة أتصل ليك وأكلمك لكن تلفوني أتسرق ليهو زي أسبوع ورقمك ما عندي في تلفون أمي .. قلت ليها أممم شايفاك ما ظاهرة ، طيب وعمي مالو الجاهو شنو؟ .. قالت لي على حسب ما سمعتا قالو جاتو جلطة فجأة وودهو المستشفى وفي يومو بالمساء طوالي أتوفى .. قلت ليها لا حولا ولا قوة إلا بالله ، أها وحمزة حالتو كيف؟ .. قالت لي يا حليلو يا ميامن لا هو لا ناس بيتهم كويسين ، متجرسين جرسة صعبة ، موت أبوهم حصل فجأة وخلعهم .. قلت ليها واااي ياااخي يا حليلهم .. قالت لي طبعا أتوقعتك تجي معاهو عشان الوفاء ... قلت ليها والله أنا ما كنت عارفة أي شي حمزة ما وراني بس سافر ، إلا قبل شوية شفتا البوستات في صفحتو حتى عرفتا .. قالت لي اهااا .. قلت ليها لكن بكرة ح أجي .. قالت لي تصلي بالسلامه .. قلت ليها الله يسلمك .. قالت لي خلاص لمن تقربي تصلي أضربي لي عشان أنا وعمر أخوي نجيك في محل البصات .. قلت ليها طيييب .. قفلتا منها وكلمتا فدوى .. قالت لي أن لله وانا اليه راجعون ربنا يصبرهم ، فراق الابو حار .. قلت ليها فعلا ، أخخ كان نفسي أكون جنب حمزة وأقيف معاهو ، كلامك طلع صاح أنا أتهمتو أتهام خطير وهو يا حليلو الحصل ليهو ما هين .. قالت لي كويس أنك قولتي لي الكلام أنا وما أتسرعتي ومشيت قولتي ليهو هو وشاكلتيهو .. قلت ليها الحمد لله ، المهم بكرة ح أسافر الخرطوم .. قالت لي أنا زاتي بمشي معاك .. قلت ليها تمشي وين! والبقعد مع صفا منو؟ .. قالت لي يا زولة ما بخليك تفوتي براكي إنتي أختي والمات دا نسيبك يعني نسيب أختي وحاكون بالغت في حقك وفي حق حمزة لو ما مشيت وعزيتو بي نفسي وصفا يختي بتقعد مع ناس هويدة لحدي ما نرجع لانو ما بقدر أسوقها وأضيع عليها حصص تانية في المدرسة كفاية الاسبوعين الغابتهم لمن سافرنا أول مرة .. حضنتها بي أمتنان وقلت ليها الله يقدرني وأجازيك على البتعمليهو لي دا يا فدوى .. قالت لي أنا ما دايره منك تجازيني أنا بس دايراك تكوني كويسة ومرتاحة في حياتك .. قلت ليها حبيبتي ياااخ.....