يمكن قرابة الخمسة دقايق ونحنا وافقين وبنعاين لي بعض بدون ما نتكلم أو نتحرك ... وأنا من الهجمة ما كنت قادرة أفتح خشمي بكلمة ولا قادرة أبدي أي ردة فعل غير إني بعاين ليهو ومنططة عيوني بخلعة وقلبي بضرب شدييد .. قرب مني .. ومع كل خطوة كان بيقرب بيها علي ضربات قلبي كانت بتعلى أكتر .. قال لي ينفع بس تعملي فيني كدا يا بت عمي؟ .. قلت ليهو أأ....أنت جج..جيت هنا كيف؟ .. حرك لي أكتافينو وقال لي بهبالة: على ما أعتقد عندي عربية وبقدر أجي بيها عادي! .. قلت ليهو داير مني شنو؟؟ وجيت هنا كيف ولي زاااتو؟؟ .. قال لي والله يا بت العم وبي صراحة كدا أشتقت ليك وأشتقت لي وشك دا وقلتا أجي أشوفك ، إنتي ما أشتقتي لي ولا شنو؟ .. قلت ليهو أشتقت لي؟؟ ههههه ظريف شدديد يلا يلا لو الدراما دي أنتهت أتفضل وبكل هدوء وزي الشاطر أمشي وأرجع المحل الجيت منو لانو أنا ما فاضية ليك ولا فاضية لي بياختك دي .. عاين لي بس وما أتكلم .. قلت ليهو بتعاين لي كدا لي؟ أوعى تكون مفتكرني ح أرجع معاك! لي معلوماتك أنا ما ح أتحرك من هنا مهما عملتا ، ولو فكرتا تسوقني بالغصب وحات أسم الله دا ما أخليك وأقرب قسم شرطة أشتكيك فيهو .. قال لي ببرود وهو بتجاهل في نبرتي الحادة: عسسل ، شكلك وإنتي بتهددي فيني حلوو شدييد .. وجراني من نخرتي .. زحيت يدو مني بغضب وقلت ليهو ياااخي ما تهبشني أنا ما بهظر معاك ولو سمحتا كفاية مهزلة لحدي هنا وأتفضل أتخارج ... قرب مني زيادة لمن المسافة بينا بقت مافي وقال لي وهو بعاين لي جوا عيوني: ولو أبيت؟ .. نظراتو والقرب الكان بينا وتروني لدرجة إني بقيت بلخبط في الكلام وقلت ليهو بي أرتباك: حح...ح أشتيك في... أأ...أنا ، زح مني ، القسمم ، مما ما ماشة ... ضحك فيني وقال لي ما تخافي ما ح تمشي معاي .. والله أنا لحظتها ما ركزت مع كلامو على قدر ما كنت مركزة مع حكاية إني ما أعاين ليهو في عيونو وأهدي ضربات قلبي شوية .. قال لي المرة دي بالذات ما ح أغصبك على حاجة ولا ح أجبرك على شي والعايزاهو إنتي بس هو الحيحصل وطالما إنتي ما عايزة ترجعي معاي ف ماف مشكلة ما ح ترجعي ، راحتك أهم شي بالنسبة لي .. عاينتا ليهو بي أستغراب وقلت ليهو يااااخ أنت مالك؟ لي بتتصرف عادي كدا ولا كانو في شي حاصل؟ .. ما تميت كلامي زي الناس لقيتو بيخت أصبعو على خشمي وبيقول لي: هسس خليك من دا إنتي عارفة؟ لمن كنتي ماف كنت حاسي بكمية من الاحساسيس الملخبطة ، مرة أشتاق ليك وأفقدك وما كنت عارف نفسي لي بشتاق ليك أساسا ، ومرة أحس أنو كدا أحسن وأنو أنا المفروض ما أزعل لانك ماف وبالعكس أرتاح بس أول ما أفكر في الحاجة دي كتير بتضايق من نفسي وبتضايق لانك مشيتي ولانك ما معاي وكنت حالف أني من القاك أشاكلك وأكورك فيك عشان خوفتيني عليك وخليتيني عايش في قلق طوالي ما أكتر ، ميامن من يوم الانتي مشيتي أنا ضعتا عدييل وبقيت ما فاهم أي شي ولا قادر أركز مع حاجة ، بس الوقت كلو بفكر فيك وفي حالك ، أول ما أصحى من النوم إنتي بتجي على بالي ، أخر زول بفكر فيهو قبل ما أنوم هو إنتي ، وأكتر سؤال كان نفسي أسالو ليك هو لي عملتي كدا؟ لكن مع مرور الايام لمن فكرتا في حجم المخاطرة الإنتي أخدتيها وقت هربتي من البيت أنتبهتا لي حتة إنك أكيدد وصلتي معانا الحد وخصوصي كلامك القولتيهو في بيت ناس حبوبة حسسني بي أنو نحنا عاملناك بطريقة سيئة شدييد وما راعيناك ليك ولي مشاعرك وعذبناك لدرجة خلتك تحاولي تنتحري أول حاجة وتهربي تاني شي وتجي لي مكان بعيد زي دا بس عشان ما نلقاك وبس عشان ما تشوفينا تاني ووقتها وعدتا نفسي أننا من نتلاقى ح أحاول أغير طريقة تعاملي معاك وح أسعى عشان أنسيك العشتي معانا كلو ، أنا جاي هنا وكلي أمل إنك تسامحيني يا البت العم وتديني فرصة تانية أصلح فيها أي حاجة وأعتذر منك بالطريقة المناسبة .. قلت ليهو تصلح شنو؟؟ تصلح شنو بالظبظ ، ظلمك لي! أهانتك لي؟ المر الضوقتني ليهو؟ العذاب الشفتو معاك؟ ولا حياتي الدمرتوها أنت واهلك؟ ياتو من ديل؟؟ .. ضربتو على صدرو بقوة وقلت ليهو على فكرة ماف حاجة بتتصلح بعد تنكسر يا باشمهندس وأقرب مثال عندك الكباية لمن تنكسر تاني ما بتنفع وبتترمي في الزبالة ، وعلاقتنا أنا وأنت زي الكباية دي وهي أتكسرت وأنا رميتها في الزبالة ، أنت مجرد صفحة وأنطوت من حياتي يا حمزة .. قال لي صاح الكباية بعد تنكسر تاني ما بتتصلح لكن نحنا ممكن نجيب واحدة تانية تشبهها وتغطي لينا مكان الاولى ، وأنا كل الطالبو منك فرصة تانية ، فرصة أكفر بيها عن أغلاطي العملتها معاك .. قلت ليهو وللإسف أنت ما بتستاهل الفرصة دي وأنا عمري ما ح أعفي ليكم حقي وكلامك دا أمشي قولو لي زول تاني غيري وغشو بيهو عشان ما ح أصدقك ، ونصيحة مني ليك أكسب وقتك وأتخارج من بدري أنا ما راجعة معاك ولا مسامحاك .. قال لي ما تخافي ح نتخارج الاتنين مع بعض وإنتي الح تقولي لي أرح نرجع البيت وح ترجعي معاي بدون ما أضغط عليك وح تشوفي .. ما أشتغلتا بي كلامو ومشيت الراكوبة ... ضربتا لي خديجة والزعل داير يشقني .. قلت ليها يعني عشان قلت ليك ما توريهو طوالي جريتي ووريتهو؟؟ الصراحة ما أتوقعتها منك نهائي يا خديجة ، بالجد ما كان العشم .. قالت لي ميامن بسم الله إنتي بتقولي في شنو؟؟ .. قلت ليها: لي تكلمي حمزة بي مكاني وتخليهيو يجي هنا؟ لي يا خديجة! إنتي عارفة أنو هو أخر زول أنا كنت بتمنى أشوفو .. قالت لي ميامن والله العظيم ما فاهماك حمزة منو الوريتو بي مكانك؟ .. قلت ليها حمزة الواحد دا جانا هنا في دارفور .. قالت لي نعمم؟؟ .. قلت ليها زي ما سمعتي .. قالت لي على ما أعتقد أنا قلتا ليك أني ما ح أكلمو بدون أذنك يعني ما ح أكلمو ، وأساسا أعمل حاجة زي دي لي وأنا عارفة أني لو عملتها إنتي ح تتضايقي مني؟ .. قلت ليها طيب الكلمو منو؟ .. قالت لي ما عارفة .. من نبرة صوتها الاتغيرت حسيت إني زعلتها يعني زي الكاني ما وثقتا فيها وقت قالت لي ما بوريهو ... أتنهدتا وقلت ليها خديجة معليش أنا كنتا متضايقة وما عارفة أفكر ، ما تكوني زعلتي مني؟ .. قالت لي بسيط .. ضحكتا وقلت ليها أسفة يا ستي .. قالت لي ما مشكلة ، بس على قولك الجابو هناك شنو؟ .. قلت ليها المحيرني أنو الزول وصف ليهو البيت القاعدة فيهو بالتحديد ، أخخ أستغفر الله لو كان فكرتا من الاول وما أستعجلتا كان أتذكرتا إنك إنتي ما بتعرفي وصف البيت أي عارفاني في كتم وأي شي لكن ما عارفاني ساكنة في ياتو حي .. قالت لي حرفيا .. قلت ليها كدي أشوف الموضوع دا نهايتو شنو وبرجع ليك .. قالت لي طيب .. قفلتا منها كدا .. فدوى جات .. قالت لي أها السبرايز عجبتك! .. قلت ليها بصرة وش: خالص .. ضحكت وقالت لي لكن أنا عجبتني ومن وراني أنو هو جا عشانك أشيل وأتكشم تقول عادل الجا ما راجلك وكنت منتظراك تجي بفارق الصبر عشان أشوف ردة فعلك لمن تلقيهو .. قلت ليها وأنا أقول مالك بتتبسمي .. قالت لي والله رسمتا موقف ظابط في خيالي وأتخليتا ردة فعلكم لمن تشوفو بعض .. قلت ليها غاايتو ، المهم هسي دا جا هنا كيف وعرف البيت من الاساس كيف؟ .. قالت لي تتذكري لمن مشيتو ناس منار وقولتي لي أنها كانت بتعاين ليك شدديد ومن سمعت أسمك زي الاتخلعت كدا؟ .. قلت ليها ايي اها؟ .. قالت لي يلا راجلك أظنو كان منزل بوست في قروب بتاع مفقودين وكاتب مواصفاتك وأسمك ثلاثي وهي شافتو ولمن مشيتي ليهم وقولتي أسمك طوالي ربطتو بي أسم بت القالو مفقودة وراجعت المواصفات الفيهو ولقتها زيك وشكت أنو البت دي ممكن تكوني إنتي خصوصي أنو صفا ورتها إنك جيتي الفاشر لي أول مرة وما عندك زول هنا والخلاها تتذكر البوست أسمك قالت لانو أسمك من شافتو في البوست عجبها وكانت شايفاهو غريب ونادر عشان كدا ما نستو وأمبارح شالت أرقام التلفون وضربت لي راجلك كلمتو وأظنها وصفت ليهو لحدي ما وصل السوق ومشت جابتو هنا ، هي الورتني قبيل لمن جات معاهو .. قلت ليها طيب وإنتي لي خليتهو قاعد لي الوقت دا كان توريهو إني مافيشة ومشيت منكم أي مكان تاني عشان لمن أجي راجعة ما القاهو ولا يشوفني .. قالت لي هيا ميامن يعني ح يصدقني لما أقول ليهو إنك ما ح تجي راجعة وكمان قدام منار العارفة إنك شغالة في المدرسة وعارفة إنك ح تكوني في دوامك؟ .. قلت ليها كان تتصرفي تعملي أي شي .. قالت لي لاحظي أنو هو جا من الخرطوم عشانك وقطع كل المسافة دي عشان يصالحك ويعتذر منك هو القال الكلام دا بخشمو وقال جاي يراضيكي ويسوقك معاهو بي رضاك دايراني بعد دا كلو أكذب عليهو؟؟ ميامن إنتي بقيتي بعتبارك زي أختي الصغيرة واحد وأنا بتهمني مصلحتك وكونو راجلك جاي يصالحك أنا أكيد ما ح أمنعو وح أقيف معاهو لحدي ما ترضي ، ما بخليك تخربي بيتك بي يدك .. قلت ليها المشكلة أنو إنتي عارفة القصة كلها يا فدوى لو ما عارفة كان قولتا معليش وكان عذرتك لانك قولتي كدا .. قالت لي ما عشان أنا عارفة القصة وعارفة إنك تعبتي وأتعذبتي شديد عايزاك ترتاحي وتستقري أخر شي وعايزة الناس العذبوك يعتذرو منك ويحاولو عشان إنتي تسامحيهم وعايزاك تكوني فرحانة في حياتك لي قدام وما عايزاك تخربي بيتك طالما راجلك لسه شاريكي ، في حاجة أسمها الندم يا ميامن والواحد لمن يندم نحنا مفترض نديهو فرصة عشان يصلح العملو ، أي زول في الدنيا دي بتساهل فرصة تانية وحمزة كمان بستاهل ، هو حاليا بحاول عشانك ولو ما ندمان بالجد ما كان بكلف نفسو وبيجي وبيضيع وقتو في سبيل إنك تسامحيهو ، لكن برضو عايزاك تتاكدي أنو لو ما قدرتي تتعايشي معاهو وهو ما أتغير زي ما بقول أنا دي ح أقيف في وشو وما ح أخليك تمشي معاهو بدون ما تكوني موافقة .. ما رديت عليها وبقيت ببكي .. بكيت لمن نمتا في حتتي ديك بدون ما أشعر ..