26

1.3K 35 6
                                    

الصباح أول ما صحيت طوالي جا في بالي الكلام القالو لي حمزة أمبارح .. ولي وهلة كنت متخلية نفسي بحلم .. حتى إني بقيت بتلفت بي جاي وبي جاي وبفتش لي حاجة تقول لي إنك بالجد كنتي بتحلمي .. بس في الاخير أقتنعتا أنو الحصل ما حلم وأنو حمزة فعلا صرح لي بي حقيقة مشاعرو تجاهي ووراني أنو بحبني .. طيب أها الحيحصل شنو بعد ما هو أعترف لي؟ هل في حاجة ح تتغير؟ ولا هل أنا ح أطنش القالو لي وأتجاوزو عادي ولا كانو قال شي من الاساس؟ ولا هل أنا ح أقدر أتجاهلو بعد ما عرفتا أنو بيحبني وأنو هو بالجد ندمان؟ وأهم شي هل هو بيستاهل أنو ياخد فرصة تانية ولا لا ، وهل أنا جاهزة لي إني أديها ليهو؟...

طيب لو خليت دا كلو على جنب وسألتا نفسي .. أنا لي متين ح أفضل أفكر في الماضي وأديهو أكبر حيز من وقتي ومن أيامي؟ متين ح أرميهو وراي وح أتجاوزو وأعيش باقي حياتي عادي ... مرتاحة وخالية بال من التفكير الزايد عن اللزوم! .. متين ح أنبسط وأفرح زيي وزي بقية الناس؟ يعني لي متين أنا ح افضل حاصرة نفسي في حاجات حصلت وأنتهت وغير أنها تحطمني ما ح تعمل لي حاجة؟؟ متين ح أطلع من دوامة الحزن والاكتئاب البقيت عايشة فيها دي؟ .. أنا أنسانة برضو ومن حقي أعيش مبسوطة ومرتاحة .. من حقي أفرح .. أنسى كل المر الضقتو .. القى أنسان ينسيني ليهو ويعوضني بدلو .. ومن حقي أكون زوجة ك أي زوجة تانية عندها بيت وأسرة مونسنها وماليين عليها حياتها .. من حقي أحب وأتحب .. وأدي نفسي فرصة تفرهد وتعيش بدون هم .. ألقى ناس تحاول عشاني وعشان رضاي .. ومن حق حمزة كمان إني أديهو فرصة .. إيوه من حقو لاني عارفة أني ما ح أنسى العشتو وأتخطاهو مالم أديهو فرصة يصلح فيها كل العملوهو هو وأهلو .. مالم أديهو فرصة يكفر بيها على كل أغلاطو وينيسني ليها ويعوضني على كل لحظة أهاني فيها .. نحنا كلنا بشر في النهاية ومخلوقيين من نفسي الطين وكلنا بنغلط وما معصومين من الغلط .. بس الاختلاف الوحيد أنو فينا الما بعترف بي غلطو وبكابر .. وفينا البعترف وبيندم وبيحاول بكل الطرق أنو يصلحو .. وطالما حمزة أعترف بالعملو وندم وجا وأعتذر مني وعافر عشان أنا أسامحو .. أنا مفروض أديهو فرصة .. الفرص التانية أتخلقت لي الزي حمزة .. لانهم بستاهلوها .. وبعدين إذا ربنا بعظمتو بيسامح وبيغفر الاغلاط .. أنا منو عشان ما أسامح بشر زيي سف التراب عشان أسامحو؟....

أخدنا نفس عميق وقررتا إني أسامح حمزة .. إني أعيش عشان الجاي بس وأتخطى كل حاجة سيئة حصلت لي وأرميها وراي وتاني ما أتلفت عليها نهائي .. وقلتا من الليلة ولي قدام أنا ح أضحك أكتر من ما أبكي .. وح أحاول مع حمزة عشان نرمم زواجنا زي ما هو قال ونحولو من زواج فاشل لي ناجح ونملاهو حب ومودة .. قررتا إني أخت حد لي الحزن الدخل الفيني من بداية الفترة المضت .. وأغير روتين حياتي الممل .. وبكل حماس الدنيا قمتا أخدت لي دش لطيف .. وكنتا مفرهدة على غير العادة .. حتى إني لمن وديت الشاي لي حمزة كنت مبتسمة .. ولي أول مرة أوديهو لي بي رضاي وبدون ما أكون مكشرة وشي أو زهجانة .. ولمن ركبنا معاهو عشان يوصلنا .. حاولتا أفتح مواضيع وأخليهو يتكلم هو وصفا وما سفهتو زي ما عملتا المرة الفاتت .. 

حبل الوصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن