20

1.2K 39 5
                                    

مشينا أنا وصفا السوق .. ختينا الكسرة عند واحدة بعرفوها عشان تبيعها ليهم معاها زي كل مرة .. وصفا ورتها أنها ح تغشاها بعدين العصر تشيل منها القروش .. وبعدها تاني بقينا نفتش لي شغل لكن قدر ما لفينا ما لقينا .. لمن خلاص يأستا قلت لي صفا: شكلي ما ح القى ، تعالي معاي عندي قروش في بنكك عايزة أفكها .. قالت لي طيب أرح لي بتاع الاجمالي داك .. قلت ليها أرح .. مشينا ليهو وفكيت جزء كبيير من القروش العندي .. وبعد أنتهيت كنتا ح أطلع شرايحي من التلفون لكن لاحظت لي أنو في مكالمات كتتيرة فايتة من خديجة ومن حمزة وباقي أرقام غريبة وعلى الاغلب ديل ناس عمي .. أتجاهلتها وما أشتغلتا بيها وطلعتا الشرايح .. ختيتهم في جراب التلفون ورا وقفلتو نهائيا .. وبعد رجعنا البيت جدعتو في الدولاب وقلتا دا موضوعو أنتهى وتاني ما ح يتفتح .. فدوى قالت لي اها ما لقيتي شغل؟ .. قلت ليها لا والله وشكلي كدا ما ح القى لانو هنا مافي شركات او مصانع توظفني وما عارفة زاااتي أعمل شنو .. قالت لي بتتسهل يا زولة ما تشيلي هم .. أبتسمتا ليها بحزن وقلت ليها أن شاء الله .. 


_____________________________________


كلام ميامن القالتو لي يوم الكرامة في بيت ناس حبوبتي حيرني شديد وكان نفسي أعرف هي مالا! ، لانها في الفترة الاخيرة حسيتها بدت تتقبل فكرة قعادها معانا وأتعودت علينا وعلى روتين حياتها في بيتنا .. ف عتابها وبكاها يومها خلوني الوقت كلو بفكر أمشي وأسالها من السبب المزعلها .. بس ما مشيت وقلتا بسألها الصباح لمن نكون طالعين الشغل .. لكن اليوم التاني لمن مشيت ليها في الغرفة عشان نطلع الشغل ما لقيتها .. فتشتا المطبخ والحمام والشقة كلها برضو ما لقيتها .. أستغربتا .. ونزلتا تحت فتشتها وسألت أمي وناس عسجد منها قالو ما عارفين .. أبوي قال لي يعني حتكون فاتت وين من صباح الرحمن؟؟ .. قلت ليهو ما عارف دا المحيرني .. وضربتا ليها .. تلفونها كان مقفول .. هنا أنا خلاص قلقتا ومية فكرة سيئة أتجمعت في رأسي .. حاولتا أطمئن نفسي وقلتا بكون طافي كهرباء وهي هسي ح تجي .. بس الساعة 8 جات وهي ما جات ولا ظهرت ولا تلفونها فتح .. مشيت الشغل وأتوقعتا أنو ح القاها هناك وأنها ممكن تكون طلعت بدري من البيت وما أنتظرتني عشان زعلانة من أمبارح .. ما لقيت ليها أثر في المصنع خالص .. قعدتا في المكتب حقهم وبقيت منتظراها تجي ..وكل ما الوقت يمر كنتا بتحجج بالمواصلات وبقول أنها اتاخرت بسبب الزحمة .. ولغاية ما ابراهيم ومحمد وخديجة كلهم جو هي ما جات .. من شفتا خديجة طوالي قمتا على حيلي ومشيت ليها .. وقبل ما أتكلم هي سألتني أول وقالت لي ميامن الليله ما جات معاك ولا شنو؟ ما شايفاها! .. قلت ليها يعني إنتي ما عارفاها وين ولا أتكلمي معاها الليله؟ .. قالت لي بي أستغراب: لالا .. قلت ليها ميامن من الصباح مختفية .. قالت لي بخلعة: كييف يعني؟ .. قلت ليها أنا زاااتي ما عارف وأتوقعتك تكوني عارفة عنها شي .. قالت لي دقيقه ، دقيقة .. وضربتا ليها .. قلت ليها اها ما ردت؟ .. قالت لي تلفونها مقفول .. أستغفرتا وقلتا حتكوني مشيتي وين ميامن؟ والحصل ليك شنو! .. خديجة عيونها رقرو وقالت لي ما تحسسني أنها ما كويسة أو حاصلة ليها كعبة .. قلت ليها أعمل شنو أنا عقلي واقف وما قادر أفكر في حاجة!! .. قالت لي ح أحاول تاني في تلفونها .. خليتها بتحاول فيهو وقلت ليها أنا ح أرجع البيت عشان أشوفها لو جات وأنتظرها هناك وإنتي أنتظريها هنا ولو جات أديني خبر طيب؟ .. قالت لي طيب .. رجعتا البيت وسألتها منها للمرة التانية .. عسجد قالت لي ما جات لسه .. وسمر قالت لي ما معقولة أختفت وين فجأة كدا البت دي؟ ما يكون أكلها بعاتي! .. قلت ليها سمر بطلي سخافة دا ما وقتها الموضوع جدي .. عسجد قالت ليها بتبالغي يا سمر نحنا في شنو وإنتي في شنو! .. وقالت لي يعني هسي ماف أي شي يورينا هي مشت وين؟ .. قلت ليها مااف .. قالت لي النمشي أشوف غرفتها أحتمال القى شي .. قلت ليها كويس .. مشت وجات راجعة بعد مدة وملامح وشها كانت متغيرة .. قلتا ليها مالك؟ لقيتي حاجة؟ .. قالت لي دولابها فاضي وشنطة الملابس بتاعتها ماف وأورقها وحاجاتها برضو ماف .. عاينت ليها بخلعة وقلت ليها متأكدة؟؟ .. قالت لي ايي والله فتشتا الغرفة كلها ما لقيت شنطتا ولا ملابسا ولا بقية حاجاتها .. قلت ليها معنى الكلام دا شنو؟؟ .. سمر قالت لي واضحة ، طفشت من هنا .. أبوي قال لينا أنا قبيل لمن طلعتا أتوضى لي صلاة الصبح لقيت باب الصالة التأمين حقو مفتوح من جوا في زول فتحو وطلع .. كلامهم كان بيدل على حاجة واحدة واللي هي أنو ميامن فعلا وزي ما قالت سمر طفشت من البيت وتاني ما ح ترجع .. أتصدمتا شدديد لاني ما أتخيلتها ممكن تصل لي المرحلة دي وتهرب .. ولحظتها كلامها الاخير القالتو لي وبالذات حق " حتى ولو أتعاملتا معاي بي لطافة أخر فترة ف دا كلو عشان مصلحتك ومصلحة أبوك أنا عرفتا خلاص ماف داعي تمثل علي " .. جا في بالي وحسيت أنو في شي حصل ليها وهو الخلاها تعاتبني وتبكي وتقول لي كلامها داك .. وخلاها تمشي من هنا وتهرب.....

حبل الوصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن