17

1K 45 0
                                    

عمي وحمزة كانو قاعدين في الهول ف أتخلعو لمن جيتهم نازلة وبكورك والخلعهم أكتر شكلي ولون وشي المخطوف .. حمزة من الخلعة جا علي بسرعة ومسكني من أكتافي وقال لي ميامن مالك؟ ونار شنو البتتكلمي عنها دي؟؟ .. قلت ليهو وأنا برجف: فف..فوق النار بقت في الشقة فوق .. من قلتا ليهو النار بقت فوق طوالي هو وعمي جرو على السلم .. وناس عسجد وديل جو مخلوعيين من مظلة المطبخ وبقو بيسألوني في شنو؟؟ وأصوات الكورايك دي شنو؟ .. قلت ليهم فف...في حريق في الشقة فوق .. وقعدتا في الكرسي وبقيت خاتة يديني على رأسي وببكي من هول المنظر الشفو .. عسجد قعدت جنبي وقالت لي ما تبكي ح يطفوها وأن شاء الله الضرر ما حيكون كبير .. خالتو عواطف قالت لي بخوف: وحمزة وأبوهو ويين؟ .. قلت ليها مشو يطفو النار .. هي هنا خلاص بقت مقلقة وماشة وجاية وكل ما تقول دايرة تطلع ليهم سمر تمسكها وتقول ليها ما تمشي .. بعد دقيقتين حمزة جا نازل جري وقال لي أمو: أمي سرييع الطفاية ويين؟ .. قالت ليهو في المخزن .. قال ليها تعالي طلعيها لي بسرعة ... وقال لي ناس عسجد: وأنتو منتظرين شنو؟ ما تمشو تجيبو تراب من الشارع برة وتحاولو تطفو بيهو النار وتساعدو أبوي .. عسجد قالت ليهو حمزة نحنا كنا مخلوعين وما عارفين نعمل شنو لكن هسي بنمشي .. قبل ما تتم كلامها لي الاخر حمزة هزا ليها رأسو ومشى مع خالتو عواطف لي المخزن بسرعة .. وهي وسمر وربا بقو يتجارو وبنقلو في التراب من برة وبودهو فوق .. إما أنا فما قدرتا أتحرك ولا شبر من مكاني داك وبس كنتا قاعدة ومهجومة وحاسة بي حيلي ما شايلني ولا فاهمة شي .. لغاية ما هم طفو النار وجو نازلين أنا فضلتا على حالي دا .. حمزة قال لي ميامن قولي بسم الله خلاص طفينا النار .. قلت ليهو لكن هي كانت باقة بطريقة مخيفة شديد وحرقت أي شي هناك .. قال لي قدر الله ما شاء فعل أهم شي إنك كويسة والحمد لله على سلامة روحك الباقي كلو ما مهم وبتعوض .. طبعا لمن قال لي كدا زدتا في البكى زيادة وبقيت ببكي أكتر .. خالتو عواطف الحصل ضايقها شديد وقالت لي بحدة: وهي النار القومها شنو أساسا؟؟ .. قلت ليها ولعتا بخور وخليتو في الصالة في حتة بين الركن والشباك ولمن جيت مارقة من الغرفة تاني لقيت الحريق قايم .. حمزة قال ليها أظن في شرارة من الفحم المع البخور طارت ومسكت في الستارة خصوصي أنو الحتة الختيتي فيها المبخر قريبة لي الشباك .. عمي قال ليهم خلاص يا جماعة بتسالوها بعدين ما شايفين البنية بترجف وبتبكي كيفن؟ قومي يا بتي وأمشي أرتاحي .. قلت ليهو بخلعة وأنا بحرك في رأسي بسرعة: لالا أنا ما ماشة فوق ما بقدر .. قال لي لا ما فوق أنا قاصدلك غرفة الضيوف الهنا ، أصلا أنتو بعدا ما ح تمشو فوق إلا الوضع يروق شوية وتقدرو تصلحو الشقة من جديد دا إذا ربنا سهل .. خالتو عواطف قالت ليهو الشقة كلها حرقت يا البدري؟ .. قال ليها لالا الغرف ما أتضررت شدديد لكن الصالة والمطبخ ما فضل فيهم شي .. قالت ليهو لا حولا حسبنا الله .. وبقت تتحسبن .. عسجد ودتني غرفة الضيوف .. وقالت لي على قول حمزة قدر الله ما شاء فعل خلاص وقفي بكى .. قلت ليها ما قادرة كل ما أتذكر شكل النار وهي بتاكل في أي شي قلبي بدق ، المنظر كان مخيف شدديد .. قالت لي معليش، معليش .. وهدتني شوية وتاني طلعت .. بعد هي مشت بي مدة حمزة جا داخل .. من شفتو طوالي قمتا على حيلي .. قرب مني وقال لي إنتي لسه بتبكي؟ ما قلنا ما حصل شي .. قلت ليهو بصوت باكي: أنا أسفة شقتك أتحرقت بي سببي وخسرتا عفشك كلو .. قال لي ما تعتذري الحاجة دي مكتوبة ومقدرة ولو ما إنتي ولعتي بخور كان ح يجي زول غيرك ويولعو والنار تبق وبعدين عادي الحريق دا بيحصل في أي مكان فما تختي في بالك كتتير، كل شي بتعوض إلا الروح والحمد لله إنك كويسة وما جاتك حاجة .. لحظة قال كلامو دا فجاة ومن غير ما أشعر وبدون ما أحس لقيت نفسي بحضنو قووي وبقول ليهو: أنا للان ما عارفة طلعتا من هناك كييف النار كانت في أي مكان حوليني وحسيت أنو الموت الما شوفتو يوم داك ح أشوفو الليله ، أنا بالجد خفتا شدديد يا حمزة .. وشديت قوي بي يديني على الجلابية حقتو .. قال لي ميامن أهدي وما تخافي إنتي كويسة ياااهو .. وربت بي يدو على كتفي .. بعد مسافة حتى هديت شوية وزحيت منو .. ولمن زحيت لاحظتا لي أنو جلابيتو فوق أتملت بي دموعي .. قعدتا في السرير وبقيت بمسح في دموعي وبحاول أوقف فيها .. عاين لي وقال لي اها هديتي؟ .. هزيت ليهو رأسي بمعنى ايوه .. قال لي أجيب ليك موية تشربي؟ .. قلت ليهو لا .. قال لي بكره أن شاء لو ربنا حيانا بنطلع نجيب حاجاتنا الفضلت سليمة وملابسنا من الشقة ... قلت ليهو أن شاء الله .. قال لي طيب يلا إنتي هسي أرقدي كان تنومي .. قلت ليهو سمح ورقدتا .. غمضتا عيوني وحاولتا أنوم بس ما قدرتا .. حمزة أداني توب وقال لي دا جبتو ليك من ناس عسجد أتغطي بيهو .. شلتو منو وأنا ساكتة .. أتغطيت بيهو .. وهو مشى ورقد في السرير التاني .. قدر ما حاولتا النوم غلبني وكنتا كل شوية بتقلب في السرير ساااي .. أخر حاجة ناديت ليهو وقلت ليهو حمزة .. قبل علي وملامح وشو كانت بتوريني قدر شنو هو زعلان ومتضايق من الحصل بس عامل فيها ما فارقة معاهو ومتصبر .. قال لي مالك ما قادرة تنومي ولا شنو؟؟ .. قلت ليهو ايي .. قال لي أقري أيه الكرسي وردديها كل مرة لحدي ما تلقي نفسك نومتي .. قلت ليهو طيب ، وأنت ما عايز تنوم؟ .. قال لي دا لو جاني نوم أصلا .. وقام على حيلو .. قلت ليهو بلهفه: ماشي وين؟ .. قال لي ماشي الحوش داير أقعد هناك شوية ما تخافي بجي راجع سريع .. حركتا ليهو رأسي بس وبقيت بعاين ليهو لحدي ما مرق .. في قلبي قلتا يا حليلو حيكون زعلان شديد ، الحصل ما هين والعفش الاتحرق دا أكيد هو ياما أشتغل وياما تعب عشان يجيبو ف حارة يخسرو مرة واحدة ، وكمان بي سببي أنا! ، يالله .. أحساس الذنب ما فارقني نهائي ولا لحظة وأتمنيت لو أني بقدر أمشي ليهو وأشوفو هو هسي كيف وأعتذر منو لسه أكتر .. بس حسيتو عايز يقعد براهو وشفتها شينة زاااتو أمشي ليهو وحسيت أنو منظري حيكون بايخ جداً قدامو ما عارفة لي .. قعدتا أفكر كدا لغاية ما سمعتا المقبض حق الباب بتحرك .. طوالي وبحركة سريعة غطيت وشي بالتوب وعملتا نفسي نايمة .. وبعد كم دقيقة لقيت نفسي نمتا بالجد.....

حبل الوصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن