2

1.3K 39 0
                                    

تاني يوم صحيت بدري .. شديت جرة الفول في النار ومشيت لميت ملابسي وملابس مجدي وأولادو .. وقعدتا في المظلة وبقيت بغسل فيهم وبدندن في نفسي الوقت .. بعد غسلتهم ناديت لي وائل وقلت ليهو: يا وائل ، يا ولد يا وائل تعااال .. جاني وقال لي إيوه يا عمتي في شنو؟ .. قلت ليهو تحت المرتبة بتاعتي بتلقى في خمسمية جينة أمشي الدكان جيب لي منهم ظهرة بي تولتومية وتعال .. قال لي حاضر .. قلت ليهو جري أنا منتظراك .. هز لي رأسو ومشى ..

لحدي ما هو مشى وجا أنا كان مصمصتا الملابس التانية وخليت الجلاليب على جنب عشان أظهرهم .. وبعد ما وائل جا وأداني ليها ظهرتهم على خفيف .. و تاني رشيت باقي المظلة بالموية ومشيت المطبخ .. أتاكدت أنو فولي نجض خلاص .. ختيتهم ليهم منو في صحن ورشيت فوق ليهو حبة جبنة ولقيت خالتي سوت شعيرية برضو ختيت منها في صحن .. شلتا الصينية ومشينا فطرنا مع مجدي وأيمان بي هناك وقيلنا معاهم ، دا طبعا بعد ما شاكلتو لانو امبارح خلا لي الصينية في مكانها......

بالعصرية كنت راقدة في المظلة وماسكة تلفوني بقلب فيهو .. جاتني لدن وهي شايلة المشط والفرشة في يدها .. قالت لي: عمتي ، عمتي .. قلت ليها نعم .. قالت لي دايراكي تسرحيني .. قلت ليها طيب بس جيبي البنبر داك من تحت السرير .. قالت لي سمح .. مشت جابتو وجات قعدت فيهو .. قمتا على حيلي وبقيت بسرح ليها .. أثناء ما أنا بسرح ليها شفتا وائل جاي داخل البيت بسرعة شدييد وملابسو مغبرة ومن دربو داك خشى الغرفة طوالي .. حتى إني ناديت ليهو لكن هو ما ردا علي وطنشني .. أستغربتا فيهو وقلت يا ربي دا مالو جا جاري كدا وعامل فيها ما سامعني؟ .. بعد خمسة دقايق من جا داخل .. الباب حق الشارع ضرب .. كوركتا ليهو عشان يجي يفتحو برضو ما ردا علي ولا حاول يرد أساسا .. قلت لي لدن: خلاص أمشي أفتحيهو إنتي شوفيهو دا منو وتعالي أتم ليك باقي تسريحتك .. هزت لي رأسها ومشت .. وأنا في الوقت داك لبستا توبي وأتقدمتا على جهة الباب .. لقيتها دي خالتو أنتصار مرت جيرانا ومعاها ولدها الصغير القدر وائل .. الولد كان بيبكي وجبهتو مورمة شدديد لمن عاملة ليهو علامة .. قلت ليها خالتو أنتصار يا هلا مرحب بيكم أتفضلي خشي .. قالت لي والزعل ظاهر على وشها: لالا ما بيحتاج .. قلت ليها معقولة يا خالتو تقيفي في الحوش كدي؟ وبعدين مالو حمودي جبهتو مورمة أن شاء الله خير! .. قالت لي بطرف لسانها: ما مهم بس ورينا وائل وينو؟ ... قلت ليها جوا لي في شنو؟ .. الولد الصغير قال لي وهو لسه بيبكي: وائل ضربني بالحجر في نص رأسي وجرا .. قلت ليهو بي أستغراب: وائل الواحد دا؟ .. قال لي ايي كنا بنلعب وهو قال لي أديني العجلة بتاعتك وكان داير يشيلها مني بالغصب لكن أنا أبيت ليهو ولمن قاويتو شال الحجر وضربني بيهو ...

طبعا اللحظة ديك الدم غلى في عروقي وكوركتا لي وائل بأعلى حس عندي .. جاني طالع وهو خايف ومتوتر لمن برجف .. قربتا منو وقلت ليهو بنبرة صارمة: صاح أنت كنت داير تشيل عجلة الولد بالغصب ولمن ما أداك ليها ضربتو؟ .. ما ردا علي .. قلت ليهو ساكت لي؟ أنا بتكلم معاك رد!! .. برضو ما ردا وكان مصر ما يتكلم .. قلت ليهو معانتو العملتو دا صاح! .. عاين لي في عيوني ونزل رأسو .. على طول رفعتا يدي وضربتو كف قووي ومسكتو من جضمو بشدة وقلت ليهو: من متين بتعمل حركات زي دي يا وائل؟؟ ومن متين بتضرب أولاد الناس وكمان بتقالعهم في حقهم؟ أنا ربيتك على كدا ولا علمتك تشيل حق الناس؟ اااا وريني؟ .. عاينت ليهو بحزم وقلت ليهو يلا قوام أعتذر منو ... عيونو رقروو وقرب يبكي .. قلت ليهو كلامي دا ما واضح؟؟ أعتذر منو يلا .. فضل واقف في مكانو وما أتكلم .. قلت ليهو شكلك عاوزني أمنعك من اللعب برة نهائيا مش؟ تمام .. هنا طوالي أعتذر منو وقال ليهو معليش أنا ما قاصد أضربك .. قلت لي أمو: معليش يا خالتو إنتي عارفاهم الشفع عقليتهم عامله كيف وعارفاهم بتصرفو من غير ما يفكرو وأنا متأكدة أنو وائل ما كان قصدو يأذيهو .. المرا في الاول سكتت لكن تاني قالت لي ما مشكلة حصل خير .. قلت ليها طيب أتفضلي خشي لي جوا .. قالت لي لالا أعفيني من دي مستعجلة .. قلت ليها الشاي جاهز عليك الله خشي أشربيهو ما بتتاخري .. قالت لي طيب .. خشو وقعدو في البرندة .. قلت لي وائل وأنا بحمر ليهو وبتكلم معاهو بنبرة حادة: أمشي أستحمى وغير ملابسك المليانة تراب دي وتعال أقعد مع الناس مسافة أسوي الشاي .. قال لي طيب .. هو مشى الحمام وأنا مشيت سويت شاي السادة وجبتو .. بقيت بتونس مع خالتو أنتصار لغاية ما وائل جا .. أديتو عين قوية نظام بس يمشو الضيوف وبوريك ليهو .. وهو من جا كان صاري وشو ونهائي ما فتح خشمو معانا بي كلمة لحدي الناس ما طلعو وفاتو .. جيت تاني مسكتو من جضمو وقلت ليهو دا أخر ما أتوصلتا ليهو يعني! بقيت تتهجهم على أولاد الناس وتضربهم؟؟ هسي قول كان عوقتو وفتحتا رأسو بالحجر ح تعمل شنو وريني؟ وبعدين وقت عامل فيها راجل وبتضرب الولد من البداية مالك جاري ما تقيف! .. مجرد ما قلت ليهو كدا قعد يبكي .. قلت ليهو أسمع هنا يا وائل أنا الحركات دي ما بتنفع معاي وأنت براك عارفني نحنا ما دايرين لينا أي مشاكل مع ناس الحلة .. دفرني وقال لي إنتي حقارة أنا ح أكلم ليك أبوي وأقول ليهو إنك ضربتيتي قدامهم .. وكان جاري لكن أنا مسكتو من يدو فوق وقلت ليهو أول حاجة ح يعملها أبوك لمن توريهو بالحصل هي أنو ح يضربك تاني، وحتى ولو وريتو خليك عارف أنو أبوك ما ح يتكلم معاي لانو عارفني لمن أصل لمرحلة إني أضربك معناتو أنت عملتا حاجة غلط فعلا، أنا ما بهبشك ساي يا وائل لكن ما عايزاك تتعلم الحركات الهمجية البعملوها الاولاد في الشارع دي .. صر لي وشو زيادة .. قلت ليهو هسي خلينا في المهم أمسح دموعك وأمشي جيب كتبك وتعال وريني عندك واجب شنو عشان نحلو سوا .. في الاول ما أتفاعل معاي .. لكن لمن قلت ليهو وائل بنبرة تحذير وحمرت ليهو .. سمع الكلام وجاب كراساتو .. لقيت عندو واجب واحد بس حق رياضيات .. بديت أقري فيهو رغم انو هو ما كان راضي وزعلان .. ونحنا بنقرأ جات مسألة حبيت أخليهو يتكلم معاي وقلت ليهو كدي حل لي دي .. بدأ يحل فيها لكن ما عرف ليها .. قلت ليهو أنا مش المرة الفاتت قلت ليك عملية القسمة والضرب بسبقو الجمع والطرح؟ .. قال لي ايي .. قلت ليهو بس حل دي على أساس كدا .. قال لي وريني المسالة تاني .. قلت ليهو ياهااا 9 ( 6 + 2 ) اها ح تحلها كيف! .. قال لي التسعة برة القوس معانتو ضرب وهم جمع ف بضربها فيهم الاتنين أول حتى بعداك أجمعهم، في ال6 بتجي بي 54 وفي ال 2 بتجي بي 18 وبعد أجمعهم الاتنين الاجابة الاخيرة بتكون 72 .. قلت ليهو شاااطر ايي بس أستمر بالطريقة دي وتاني ما ح يغلبك شي .. وريتو كم مسألة يحلهم .. وفي الوقت داك قعدتا أراجع مع لدن الحروف الادوهم ليها في الروضة .. وما خلصنا إلا المغرب .. قلت ليهم بعد دا كفاية قومو أمشو صلو .. قالو لي طيب .. لمملتا ليهم كراستهم في شنطتهم .. ومشيت سويت شاي لبن وسخنتا باقي الشعيرية القبيل .. جيت لقيتهم بحضرو في التلفزيون .. ختيت الاكل والشاي قدامهم ومشيت صليت...

حبل الوصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن