قال لينا بنهرة: أركبووو سرييع .. أنا ما كنت عايزة أركب وقلتا أحسن نمشي بي رجولنا بس خديجة جرتني معاها وركبتني بالغصب .. وهو أول ما قفلنا الباب فحط بي العربية وبقى سايق بسرعة .. عاين لي في المرايا وقال لي بنبرة حادة: دي شنو الهبالة الكنتو بتعمل فيها في الشارع دي؟؟ ما خجلتو من الرجال الماشين وجايين فيكم ديل؟ وبعدين زاااتو البطلعك من البيت مع المغارب شنو؟ .. قلت ليهو نحنا طلعنا عشان نجيب أندومي ... قال لي وهو لسه بعاين لي في المرايا وبتكلم بنفس العصبية: أندومي ولا زفت تاني أوعى تمرقي زي المواعيد دي من البيت والحركات الهبلة الكنتي بتعملي فيها نص الشارع دي ممنوع تتعاد فاهمة! .. هزيت ليهو رأسي وقبلتا على الشباك .. بعد وصلنا .. نزلنا نحنا أول ودخلنا البيت وخليناهو هو بطلع في حاجات من العربية .. قبل ما نخش الهول خديجة قالت لي برري برري يا ميامن وقعتي في راجل أستغفر الله بس .. قلت ليها حالك دي لسه ما شفتي شي، وبعدين تعالي هنا إنتي مالك جريتيني معاك؟ أنا ما كنت عايزة أركب عشان عارفة أمورو والكلام الح يقولو لينا .. قالت لي يا بت إنتي ما شفتي ملامح وشو كانت عاملة كيف؟ والله لو ما ركبنا معاهو وقتها كنا هسي في خبر كانه والناس بتترحم علينا متخلفة إنتي ولا شنو لمن تعانديهو وتابي تركبي؟ .. قلت ليها خلاص فهمنا يا ستي .. ونحنا بنتكلم سمعنا صوت باب الشارع قفل .. خديجة الغبية بصوت عالي قالت لي واااي يا ميامن جا جا أرح أسرعي قبل ما يلقانا لسه واقفين هنا .. ودخلت جوا بسرعة وأنا زاتي دخلتا معاها .. وكنت متأكدة أنو سمع كلامها لاني لمن جيت داخلة سمعتو وهو بضحك فينا .. الحيوان والله أتغظتا منو غيظة بس اتجاهلتو .. وقلت لي خديجة: نسوي الاندومي في المطبخ أول حتى بعدها نطلع فوق مرة واحدة .. قالت لي طيب هو مطبخهم دا بي وين ما شايفاهو؟ .. قلت ليها في الحوش الصغير بي هناك عاملنو نظام مطبخ ومظلة مع بعض .. قالت لي ايوا كويس .. مشينا بي هناك لقينا خالتو عواطف في المطبخ .. بدون ما أتكلم معاها طلعتا حلة من الدرج ومليتها موية .. جيت عايزة أختها في النار كدا قالت لي دايرة تعملي شنو؟ .. قلت ليها أندومي .. قالت لي لا أنا شغالة بي البوتجاز بعمل في الغداء الرجال هسي بجو من الشغل ولازم يلقو الغداء جاهز .. خديجة قالت ليها بنعملها سريع يا خالتو أساسا هي ما بتأخد وقت كتتير .. حمرت ليها وقالت ليها أنا قلت لا يعني لا وبعدين أأخر الغداء علي الرجال عشان الاندومي بتاعتكم؟ والله دي فارغة دي كمان! .. خديجة كانت عاوزة تتكلم تاني لكن أنا مسكتها من يدها وقلت ليها خديجة كفاية تعالي .. وسقتها .. لمن جينا طالعين صادفنا حمزة في الباب .. كان جاي داخل المطبخ وشايل كيس عيش وموز في يدو .. أديناهو نظرة سريعة ومشينا فوق .. خديجة قالت لي أحييه يااااخي مستفزيين كان الولد كان أمو .. قلت ليها شدييد .. قالت لي هسي ديل إنتي عايشة معاهم كييف يا ميامن؟ .. قلت ليها بالنية بس والعجب إنتي ما شفتي الابو والاخت وبت الخالة ديلك قصة براهم .. قالت لي لالا أوفر والله ليهو الحق يجيك أكتئاب .. ضحكتا وقلت ليها مش؟ .. قالت لي احيين بس .. قلت ليها ما عليك بيهم تعالي نشوف لينا صرفة في المطبخ الهنا ننجض بيها الاندومي .. قالت لي ايي بكون أحسن .. مشينا المطبخ لكن لقينا الغاز قاطع شكلو الانبوبة ليها زمن طويل ما ملوها .. قالت لي اها ح نعمل شنو؟ .. قلت ليها دقيقة النفتش .. بقيت بفتش لحدي ما لقيت هيتر صغير .. وصلتو في الكهرباء وختيت الاندومي فيهو .. بعد عملناها طلعنا برة .. قعدنا في الصالة وفتحنا التلفزيون .. في نص الاكل تلفون خديجة ضرب .. عاينت فيهو وقالت لي بخوف: وااااااي دا عمر أخوي أكيد ضرب عشان شافني أتاخرتا هسي أقول ليهو أنا وين؟ .. قلت ليها وريهو إنك معاي وقولي ليهو ح تبيتي .. قالت لي إنتي دايراهو ينتهي مني ولا شنو؟ لو قلتا ليهو كلامك دا معناتو أترحم علي نفسي من هسي أساسا ولا ح يخليني أبيت برة .. قلت ليها جيبيهو أنا بتكلم معاهو .. قالت لي أي أي وعليك الله قولي ليهو إنك إنتي الاخرتيني عشان ما يشاكلني .. قلت ليها طيب جيبيهو .. أدتني ليهو .. رديت ومن ختيت التلفون في أضاني سمعتو قال ليها يا زفته وين إنتي؟ .. قلت ليهو السلام عليكم أنا ما خديجة أنا ميامن صحبتها .. من قلت ليهو كدا طوالي هو رخى وقال لي خديجة وين؟ .. قلت ليهو معاي في البيت أنا طلبتا منها تجيني وأصريت عليها تجي ومن جات مسكتها وأخرتها لي الوقت دا عشان دايراها تبيت معاي، نحنا قبل شوية كنا عايزين نضرب ليك ونستأذنك لكن أنت ضربتا أول، ممكن إذا ماف مانع تبيت معاي؟؟ .. قال لي صعب والله .. قلت ليهو لو سمحتا خليها بس الليله وأصلا بكرة الجمعة بتجيكم من الصباح وأنا زاتي بجي معاها وبوصلها بي يدي .. قال لي كدي أديني ليها .. مديت ليها التلفون لقيتها خايفة ومن الخوف أكلت ضفور يدها كلهم .. شالتو وقالت ليهو الو وهي بترجف .. بقى يتكلم معاها وهي بس شغالة ليهو حاضر ، تمام .. لحدي ما قفلت منو .. قلت ليها اها قال ليك شنو؟ .. قالت لي بفرحة وهي بتحضن فيني وبتنطط: وافق ، وافق .. قلت ليها بالجد؟؟ .. قالت لي أيي والله العظيم .. حضنتها شدديد وقلت ليها يا سلااام ياااخ ح تبيتي معانا!! ما تصدقي أنا فرحانة كييف .. قالت لي ما بتحلقيني ... بعد الخبر الحلو دا كملنا باقي أكلنا بي مزاح .. وتاني قلت ليها أمشي أرتاحي في الغرفة أنا دايرة أغسل التلاجة وأخت فيها موية تبرد عشان حكاية كل مرة ننزل تحت دي متعبة .. قالت لي ما مشكلة يا زولة بساعدك .. قلت ليها لا شكراً بعملها برااي إنتي أمشي أرتاحي كفاية النهار كلو مصنقرة في الشغل .. قالت لي علي كيفك يا زولة ولا بحنسك كتتير على قولك براي تعبانة وماف داعي أجاملك .. قلت ليها ايي عارفاك المهم طيري من وشي .. قالت لي طايرة .. ومشت الغرفة .. نضفتا التلاجة كويس ومليت الطاسات موية ودخلتهم فيها .. بعدها لبستا توبي ومشيت لي حمزة في غرفتو .. دقيت الباب حتى دخلتا .. قلت ليهو ممكن بكرة تملى معاك الاسطوانة حقت المطبخ لانو أنا بعد المرات قاعدة أحتاج أعمل حاجات هنا وما بقدر أنزل تحت كل مرة .. قال لي في اسطوانة تانية مليانة .. قلت ليهو دي وين؟ .. قال لي دقيقة .. وقام معاي .. جاب الاسطوانه التانية وركبها .. أثناء ما هو بوصل فيها قال لي صحبتك الوداها البيت منو؟ .. قلت ليهو ما مشت مبيتة معاي .. ما ردا علي وواصل في البعمل فيهو .. قلت ليهو بتوتر وأنا بطقطق في أصابعيني: بكرة أن شاء الله ح أمشي معاها بيتهم لاني دايرة أسلم على أهلها وأقيل معاهم وعندي كم حاجة في بيتنا برضو عايزة أجيبها معاي .. عاين لي وقال لي وهو برفع لي في حاجبو بي أستغراب: قولتي شنو ما سمعتك؟ .. قلت ليهو عااايزة أمشي معااها البيت .. قال لي لا ما ح تمشي .. قلت ليهو على فكرة أنا ما غالبني أركب رأس وأعاندك وأمشي بدون راضاك لكن بس عشان ما عايزة معاك مشاكل ووجع رأس أستأذنتك ف لو سمحتا خليني أمشي بدون جوطة وكلام كتتير، أنا ما عندي غير صحبتي دي ولا باقي لي زول من الدنيا غيرها عشان كدا دايرة أكون معاها أطول فترة ممكنة، هي الوحيدة البتنسيني الحصل لي والبتخليني كويسة وأنا بصراحة حابة أفرق لاني زهجتا من الحبسة في المكان دا وأظن من حقي أفرق شوية وأطلع أغير جو!! .. قال لي يعني إنتي بتعترضي على كلامي؟؟ .. قلت ليهو لا بس بوريك .. وقبل ما يرد مشيت منو .. وفي قلبي قلتا بعد دا علي كيفو مش وريتو وعملتا العلي!! تاني ما عندي شغلة فيهو يوافق ولا لا أنا ح أمشي يعني ح أمشي .. دخلتا الغرفة .. لقيت خديجة منجدعة في السرير وناايمة في سابع حلم .. زحيتها شوية ورقدتا جنبها.....