الفصل الخامس (بــدايـة)

257 16 22
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الخامس
#(بــدايـة)
                _______________________________
العوض الجميل سيأتيك،فلم يكن أبداً في الكون مستحيل،وغداً ستروق الحياة،وتحلو الأيام وتعوض بكل ما ذاب قلبك من تمنيه.

في منزل "رضوان"
تحديداً غرفة "فريد" كان أحد الملثمين دلف للغرفة ويتحرك بحذر وذهب بأتجاه سرير الصغير ولكنه صدم عندم وجد من يحاوط رقبته بيده من الخلف وباليد الأخري يمسك بيده الممسكة بالسلاح وهمس له بجوار أذنه:
مش "فريد رضوان" اللي يتغفل يا اهطل

وتفاجأ هذا الملثم بـ "فريد" الذي دفعه للحائط ولم يعطيه الفرصة ليلتفت له فقام بصدم رأسه بالحائط وقام بتسديد لكمة قوية له في معدته،فسقط هذا الشخص علي الأرض مغشي عليه

ثم تركه "فريد" وذهب ناحية باب الغرفة ووجد الحارسان الذين كانوا علي علم بكل شئ منذ البداية وتحدث بنبرة صارمة:
خشوا خدوا الكلب اللي جوا ده علي المخزن وسيبوه لحد ما اجيله بكره

اومأوا له بهدوء ودلفوا للغرفة وأخذوا هذا الشخص الملقي علي الأرضية وحمله أحدهم علي كتفه وأنصرفوا لوجهتم الذي أمرهم بها "فريد"
_____________________________________
علي الجهة الأخري
كانت كلاً من "كارما" و"منة" يركضون بأقصي سرعتهم بعد استغلالهم لغياب الحارس الخاص بالملجأ،رغم شجاعتهم الذي يظهرون بها إلا أن خوفهم الشديد من مواجهة هذا العالم يكمن داخل فؤادهم منذ أن كانوا صغار،ولكن سببه معلوم

ظلوا علي حالتهم هذة حتي أبتعدوا تماماً عن هذا المكان المكروه وتوقفوا يحاولون التقاط أنفاسهم الهاربة،تحدث "منة" بذعر وهي تحاول أن تتنفس بصورة طبيعية:
طب احنا هنروح فين دلوقتي،أنا خايفة

نظرت "كارما" لـ"منة" بإرتباك،وفؤادها ينبض خوفاً وذعر مما هو آتِ،فا إلي أين سيذهبون الأن وأين سيجدون سقف يظلل عليهم ويحتمون به وقبل أن تفتح فاهها لتجيبها بمكنون صدرها،صدع في الأرجاء صوت مكبرات المسجد الموجود بالجهة الأخري يعلن عن أذان الفجر

نظرت كلاً منهم للأخري وما كان يدور في أذهانهم أهذة أشارة من الله ليحتمون ببيت من بيوته وذهبوا بأتجاه باب المسجد عندما وجدوا شاب يدلف للداخل برفقة فتاة يخلعون نعولهم ففعلوا هم بالمثل فأبتسمت لهم الفتاة وتحدثت بصوت خافت:
متوضين ولا لأ

اومأوا لها بالرفض فأشار لهم الشاب ناحية مكان خاص بوضوء السيدات فا ذهبوا سريعاً وقاموا بالوضوء وبعدها أخذتهم الفتاة للطابق المخصص للسيدات، وتحدثت"كارما" بهدوء:
هو مفيش اسدالات هنا

أبتسمت لها الفتاة بهدوء:
لا فيه طبعا
وذهبت بأتجاه الخزانة الصغيرة الموجودة بزاوية الغرفة وأخرجت منها ملابس للصلاة وأعطتهم لهم،ثم أرتدوهم وعندما أنتهي المؤذن من الإقامة، وقفوا ثلاثتهم في صف مستوِ وبدأوا في تأدية صلاة الفجر وهم خاشعون يحاولون أزالة الهم عن فؤادهم بأستماعهم لآيات القرآن الذي يتلوها إمام الصلاة

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now