الفصل السابع والثلاثون(ورق هـام)

89 3 13
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_السابع_والثلاثون
#ورق_هـام
           ___________________________________
"الحب يلهينا عن الأخطاء، اما الكراهية فتعمينا عن الحقائق"

لم ينتشلهم جميعاً من حالة الصدمة والقلق المسيطرة عليهم سوى أنه صدع صوت رنين جرس الباب،فنهض "غيث" وقام بفتحه وتعجب عندما وجد أحد الضباط أمامه فتحدث مستفسراً:
خير يا فندم اؤمر

رد عليه الضابط بعملية وجدية تتناسب مع عمله:
ده منزل السيد "كارم رضوان"

أجابه "غيث" بهدوء وتعجب:
اه هو وانا ابنه خير حضرتك هو حصل حاجه

تحدث الضابط المدعو "عمر" بجدية وهو يخرج إحدى الأوراق من جيب سترته:
أنا معايا إذن من النيابة بالقبض عليه فوراً

جمدت الصدمة "غيث" بمكانه وجعلت لسانه ينعقد حتى هبط "كارم" من الأعلى وقطب جبينه متعجباً من وقوف هؤلاء الشرطيين مع ابنه وزوجته وابنته يقفون عند باب غرفة الصالون والصدمة تحتل وجوههم،فأقترب من الباب ونظر لـ"غيث" الذي مازال تحت تأثير الصدمة فوجه نظره وحديثه للضابط بثبات:
خير يا فندم في ايه،حصل حاجه

تحدث الضابط بجدية:
حضرتك "كارم رضوان" مش كده

أجابه "كارم" بـ نعم،فتحدث الظابط موجهاً حديثه له هو أولاً:
حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمة الشروع في قتل "فريد كارم رضوان" ابن حضرتك

ثم أكمل حديثه موجهه لإحدى العساكر المتواجدين معه:
هاتوه

لم يعطيه الضابط فرصة للتفكير وكبل العسكري يديه بالأصفاد،أما عن"هالة" كانت تتابع كل ما يحدث بأعين خاوية لا تعرف لماذا لم تشعر بإي تعجب وكأنها توقعت كل ما يحدث هذا،فشكوكها به كانت هي التي تقودها تجاه التفكير بتلك الطريقه

أما "مها" كانت دموعها لا تتوقف وهمست بألم:
أكيد لأ بابا مايعملش كده

و"غيث" يقف مذهولاً من هذة التهمة المتهم بها والده وللحقيقة أنه حائراً بين أمرين،أن والده فعل ذلك أم أنه بلاغ كاذب،وكيف البلاغ كاذب وبالتأكيد أنهم أخذوا أقوال شقيقه فهل حقاً هو من أتهم والده بمثل هذة التهمة أم هناك شئ أخر؟

أنتشله من هذا التشتت والضياع صوت والده الذي هتف بثبات:
كلم المحامي يا "غيث" خليه يجيلي على هناك،بس أنا معملتش حاجه من اللي بيقوله ده أنت مصدقني صح

انتبه له "غيث" ثم أغمض جفنيه وهو يومئ له إيماءة بسيطة برأسه وتحدث بتشتت:
مصدقك ماتقلقش

وبعد دقائق اختفى من أمامه والده برفقة هؤلاء العساكر ومن خلفهم الضابط

ثم عم الصمت في المنزل عدة دقائق حتى تحدثت "هالة" بلامبالاة كأن شيئاً لم يحدث:
يلا يا "غيث" شوف هتعمل ايه،وانا هأخد أختك ونروح نطمن على أخوك وأما تخلص تعالى على هناك

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now