الفصل الثالث عشر(يـثـيـر حـيـرتـها!!)

149 9 13
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الثالث_عشر
#يـثـيـر_حـيـرتـها!!
         ______________________________________
"لا أستطيع التنفس وكأن ثقل العالم فوق رئتي."

كان يقف أمام الباب بعد أن رأي ما تفعله بالمرحاض فأتارت أستغرابه،ودق علي الباب متصنعاً عدم رؤيته لشئ:
"كارما" أنتي هنا

حاولت "كارما" التوقف عن ما تفعله وكانت ترتعد من ما فعلته وبللت وجهها بالماء وجففته سريعاً،وخرجت وذهبت له وأردفت بثبات زائف:
ايوه يا أستاذ "فريد"

أردف "فريد" بشك زائف ليحاول استدراجها:
انتي كنتي فين،وبتعملي أيه

نظرت له "كارما" ورأي التوتر في عيناها من نبرة الشك الذي تحدث بها للتو،فأبتلعت ريقها بصعوبة،أما هو كان ينتظرها ردها علي أحر من الجمر رغم تلك البرود الظاهر علي وجهه والشك الموجود داخل عينيه

فأردفت "كارما" وهي تفرك كفها بتوتر تحاول إخفاءه:
كنت في الحمام،حضرتك عاوز "أسر" او حاجه

ضيق "فريد" عيناه بشك ثم أردف:
لأ شكراً،بس لو احتاجتي حاجه أنا موجود

أجابته "كارما" وهي تومئ برأسها بالأيجاب:
شكراً جداً لحضرتك بس أنا مش محتاجة حاجة

أردف "فريد" بهدوء:
ماشي أنا بقولك بس،تصبحي علي خير

أردفت "كارما" بإبتسامة صغيرة:
وحضرتك من أهله

وعندما أنصرف أغلقت الباب وأستندت إليه بظهرها وهي تزفر بإرتياح،وهمست بقلق:
هو كان شاكك فيا كده ليه أنا بجد بقلق منه بس مش مهم،ربنا يهديه ويشيلني من دماغه

أما "فريد" ذهب لغرفته وجلس علي الفراش بعد أن بدل ثيابه لاخري تناسب المنزل،وأستند إلي ظهر الفراش وجذب الغطاء عليه وزفر بثقل غريب يشعر به ولم يستطع التحكم بعبراته للتعبير عن الألم الكامن داخل فؤاده وهمس بصوت متحشرج قليلاً:
نفسي ارتاح بقي من وجع قلبي ده،نفسي أخد بتارها وأبرد ناري وأعيش مرتاح،نفسي أما ابقي راجع تعبان اترمي في حضنك وأشتكيلك تعبي وأنام،كان نفسي أعيش زي باقي الاطفال وأخلص لعب وأجري عليكي احكيلك عملت أيه في المدرسة وأزاي الكل بيشيد بذكائي،وحشتيني أوي عيشت من غيرك 28 سنة قلبي بيتحرق وأنا شايف كل واحد لما يتعب يروح يترمي في حضن امه وتطبطب عليه وتشيله وتهتم بيه وأنا ماليش إلا سريري ومخدتي وبس

ثم زفر مرة اخري والعبرات تهبط علي وجنتيه بغزارة مثل الأمطار الذي تسقط في الخارج وتصطحب معها البرق والرعد،فقام بتجفيف وجهه وحاول التحكم بحزنه،ثم نهض ليقف أمام النافذة وأردف بوعيد:
والله العظيم ما هسيبك تتهني أكتر من كده يا "نديم" والضربة التقيلة قربت خلاص،ومفيش حد غير "فريد رضوان" هيخلص عليك ويقهرك زي ما قهرته
        _______________________________________
عاد للمنزل وصعد لغرفته وبدل ثيابه وجلس علي الفراش يتذكر لقائه بها،ملامحها الهادئة وأبتسامتها الصافية ولمسة كفها عندما صافحته لتشكره،وهمس لذاته بهيام:
أسمها "مها" أزاي بس،المفروض يبقي اسمها "قمر" او "جميلة" أو أي أسم يوصف القمر ده بس

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now