الفصل الثالث والثلاثون الجزء الثاني(للحياة رأي أخر!!)

122 4 7
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الثالث_والثلاثون_الجزء_الثاني
#للحياة_رأي_أخر!!
           __________________________________
آه! ما هذه الحياة
التي كلّها آلام لا تنتهي
وجروح لا تنبري
ودموع من العيون تجري
جرحت خدّي
أرّقت مضجعي
وسلبت نومي

-نزار قباني

بعدما تحدثت "شروق" واخبرتهم بالمكالمة التي تلقتها من "كارم" بخصوص مقابلته لـ"منير"،أمرها "منير" بأن تعود لعملها وتحدث موجهاً حديثه لزوجته:
تفتكري عاوز ايه مني

ردت عليه "حورية" بنبرة حائرة:
مش عارفه بس أنا متوقعة منه أي حاجة وحشه،يعني أرجوك يا "منير" خد حذرك شويه مش معني إنك عرفت تخلص حياتي من بين ايديه زمان من غير ما يحس،يبقي احنا كده نأمنله ونتعامل عادي

زفر "منير" بقوة وبقلة حيلة وهو يقلب حديثها في رأسه حتى ادرك أن حديثها صحيح ولم تخطأ في حرف واحد،ثم أومأ لها بموافقة وأخرج هاتفه وضغط على إحدى الارقام حتي أتاه الرد في نصف المكالمة تقريباً فتحدث بود زائف:
"كارم" باشا ليك وحشه يا راجل،معلش بقى اتاخرت عليك في الاتصال كان ورايا اجتماع مهم

نظرت له "حورية" بغيظ مكتوم وهي تعض على شفتها السفلية فأشار لها بأن تتريث فأتاه صوت "كارم" يردف بعملية:
ولا يهمك يا باشا،المهم إني. كنت عاوز أقابلك انهارده لو ينفع

رد عليه "منير" متأسفاً:
مش هقدر والله معلش خليها بكره كده؛عشان انهارده لازم اروح مع مراتي مشوار مهم

زفر "كارم" بقوة ثم تحدث بنبرة حاول صبغها بالثبات:
تمام،بكرة الساعة 5 مناسب ليك

رد عليه "منير" بعدما صمت قليلاً كأنه يفكر بالأمر:
اه مناسب طبعاً،نتقابل على خير

ثم أنهي معه المكالمة وهو يزفر بقوة وشعوره بالأنتصار بدأ يتوغل لفؤاده
وكان غافل عن تلك التي ترمقه بغضب وغيظ من عدم استماعه لحديثها وكأنه يستخف بعقلها،فنظر لها ثم تحدث بذعر:
أيه ده في أيه،أنتي هتتحولي ولا أيه

تحدث "حورية" وهي تجز على اسنانها:
لأ وهتحول ليه،أنا قايمة ماشية أحسن ما يجيلي جلطة

ونهضت ثم أخذت حقيبتها وغادرت غرقة الأجتماعات،ولم يقدر هو علي التحكم في ضحكاته وخرج خلفها وهو يذكر اسمها من بين ضحكاته،اما هي لوحت له بيدها في الهواء بلامبالاة واكملت طريقها للخارج وهو خلفها
            ___________________________________
بعدما استمع لصوت شقيقته المذعور في الهاتف وعلم انها بالمستشفى وضع الهاتف في جيب بنطاله الامامي،ثم نظر لـ"كارما" وتحدث على عجالة وهو يساعدها على النهوض:
معلش يا "كارما" لازم نمشي دلوقتي واروح المستشفي،لو عاوزاني اروحك هروحك بس مفيش وقت

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now