الفصل الثامن والعشرون(لــن يــتــنــازل)

162 7 10
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الثامن_والعشرون
#لــن_يــتــنــازل
          _____________________________________
"أحياناً يتوجب علينا أن نتخطي خوفنا أو ألمنا لنستطيع أن نواجه الحياة ونستمتع بالمغامرة،فإذا جاءت لك الفرصة لتعيش أو تتحرر من قيود الخوف؛تمسك بها وحارب حتي تخرج للحياة مرة أخري،ولكن هذة المرة ستكون نسخة أقوي وأعقل وأذكي من النسخة القديمة او تلك النسخة التالفة التي استنفذت كل مشاعرك وروحك،أنت أو أنتِ تستحقأن تعطي لنفسك فرصة جديدة"

تقبلي تتجوزيني!
هذة العبارة التي تفوه بها "فريد" بكل ثبات وجعلت الجميع في حالة ذهول وصدمة تامة

أما صاحبة الشأن فكانت كمن سكب عليها دلو ماء مثلج في هذة الليالي شديدة البرودة،وانعقد لسانها فلم تقوي علي الرد فكانت تنظر له بحدقتين متسعتين من هول الصدمة وتوقيت الطلب،فهو يطلب منها الزواج أمام عائلته بأكملها،أمجنون هذا الفريد!!!
هكذا كانت تحدث نفسها وحاولت أن تكتسب بعض من ثباتها الهارب،ولكنه جعل كل هذا يتناثر حينما نطق جملته مرة أخري ولكن بأعين ونبرة بها الكثير من الرجاء:
"كارما" تقبلي تتجوزيني!!

كانت تود أن تهرب الأن أو تغمض عينيها وتفتحها تجد نفسها في غرفتها ومازالت نائمة،وقاطع تفكيرها ونظرات الدهشة من الجميع ما تفوه به "كارم" بغضب ونبرة شبة صارخة:
"فــريــد" أنت بتقول ايه،ايه الجنان ده تتجوز مين انت واعي لنفسك وكلامك

أبتلعت "كارما" تلك الغصة المريرة التي تشكلت في حلقها بصعوبة،وبدأ جبينها يتعرق بشدة وجسمها يرتعد وكأن اعراض الرهاب جميعها تحالفت ضدها وظهرت دفعة واحدة؛مما جعلها تشعر بأنعدام الهواء من حولها،وكان "فريد" ينظر لها بتعجب وحيرة ولا يعلم ماذا يفعل معها وهو بذلك ضرب بحديث والده عرض الحائط ولم يعيره أي اهتمام

تدخلت "هالة" محاولة تلطيف الأجواء بعد أن تجاهل "فريد" حديث والده فا نهضت وأردفت بتوتر من الموقف:
أهدى بس يا "كارم" أكيد بيهزر كالعادة ما أنت عارف "فريد"

ألتفت لهم "فريد" مما جعل جسد "كارما" الضئيل نسبياً يختبئ خلفه؛بسبب جسده الرياضي بعض الشئ وطوله المناسب لسنه،ثم أردف بثبات وتحدي:
لا مبهزرش ولو هو عارفني كويس،هيعرف أن عمري ما أخد قرار زي ده بهزار

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now