الفصل الثالث والعشرون(خـيـانـة جـديـدة!)

144 5 14
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الثالث_والعشرون
#خـيـانـة_جـديـدة!
       _________________________________________
"لما لم يخبرنا والدينا مع جملة" الأيام الصعبة ستمر مهما طالت مدتها" أن "ندوب تلك الأيام ستظل في قلوبنا للأبد،وأيضاً في اللحظة التي نتمنى فيها النسيان، تغمس الأقدار أرواحنا في الذكرى أكثر."

كانت تركض خلف صغيرها وهي تحمل في يدها صحن الطعام الخاص به والذي يرفض أن يتذوقه من الأساس،فأردفت "بشري" بحنق وهي تحاول إلتقاط أنفاسها:
يا "جاسر" تعالي هنا بقي قطعت نفسي،هو الاكل هيضرك ف أيه يا حبيبي بس
أجابها "جاسر" وهو يركض محاولاً الفرار:
لأ انا عاوز شيكولاته مش عاوز اكل بقي
وظل يركض وهي من خلفه تصيح بأعلي صوتها من مشاغبته لها،لكنها توقفت عن الركض عندما تهللت أساريره وهو يصيح:
بــابــا الـحـقـنـي
وركض بإتجاهه فرفعه والده لأحضانه ثم أردف بتعجب:
مالك بس بتجري كده ليه
أجابه "جاسر" ببرائه وهو يلهث ويحيطه من رقبته:
الست مراتك دي عمالة تزعق وتجري ورايا، وانا مش عارف مالها أنا مجتش جمبها
نظرت له" بشري" بأعين مشتعلة وأردفت بحنق:
اااه يا كـداب،أوعي تصدقه يا "منير" ده مطلع عيني ومغلبني ومش راضي يأكل
قهقه "منير" علي مشاغبة صغيره وقبل وجنته المكنتزه وهمس له ببعض الكلمات الغير مفهومة للواقفة علي مقربة منهم ثم انزله أرضاً وركض "جاسر" وهو يهلل بسعادة وصعد لغرفته

وصُدمت والدته عندما رأته يفعل هكذا وشهقت بصدمة أكبر عندما وجدت من يحيط بخصرها ويقبل وجنتها ولم يكن سوي "منير" الذي أردف بهيام:
الجميل ماله بقي متعصب كده ليه
أردفت "بشري" بخجل وهي تحاول أن تفلت من بين يديه:
بس يا "منير" بقي الولد ممكن يشوفنا
أجابها "منير" بلامبالاة وهو يضمها له أكثر:
مايشوف هو انا شاقطك يعني ده انتي مراتي حبيبتي
ابتسمت بلطف علي تدليله الزائد لها وكأنها أبنته ثم أردفت بحب:
ربنا يخليك ليا يا حبيبي ويديم وجودك في حياتنا
أبتسم لها بهدوء ثم قبل وجنتها مرة اخري وأردف بلطف:
طب يلا روحي البسي ولبسي الواد الشقي ده عشان هفسحكم انهارده
أبتسمت بسعادة ثم ذهبت لتنفذ ما طلبه منها زوجها،وابتسم "منير" بحب علي سعادتها وجلس ليستريح علي الأريكة قليلاً واسند رأسه للخلف وأغمض عيناه باسترخاء

ثم انتفض وفتح عيناه سريعاً عندما وضعت يد علي كتفه وسمع صوت يناديه بذعر:
"مـنـيـر" انت كويس؟
ولم تكن سوى "حورية" التي كان يبدو عليها القلق فأخذ يجول بعيناه في أنحاء الغرفة ليميز أين هو الأن؟!
وظل يرفرف بأهدابه حتي تدارك الأمر وأنها ما كانت سوي ذكريات لن يتخطاها مهما مرت السنوات وكثرت الأحداث الذي يمر بها الأنسان

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now