الفصل السابع والعشرون(طـلـب أم عـرض!!)

124 5 4
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_السابع_والعشرون
#طـلـب_أم_عـرض!!
          _____________________________________
"البحر مليئ بالأمواج والدوامات،أما أن تفقد الأمل وتستسلم للدوامات وتغرق وتسقط للقاع،أما أن تتشبث بأملك وتقاوم بكل ما أوتيت من قوة لتصل للشاطئ
هكذا ايضاً الحياة أما ان تستسلم لمُرها وهزائمك وتتأكل من داخلك حتي الموت
أو أن تقاوم كل ذلك وتنهض وتثبت لذاتك وللعالم أجمع إنك صاحب قوة وإرادة لتصل للنور
برأيك ماذا ستفعل أن كنت في منتصف البحر ولا تملك أي وسيلة للنجاة،ستعلن أستسلامك أم ستقاوم حتي تصل لنجاتك؟!"

بدأت تفتح عينيها بتروِ وجدت ذاتها بين أحضان صديقتها الغارقة في النوم ويبدو عليها التعب،فحاولت أن تعتدل بهدوء حتي لا تقلقها ولكنها لم تفلح لأن "كارما" بالفعل أستيقظت فهي من أقل حركة بجوارها تقلقها،وأردفت بقلق واضح:
"منة" أنتي كويسة يا حبيبتي؟،طب حاسة بحاجة أكلم الدكتور طيب؟

أمسكت "منة" بكفها لتطمئنها وأجابتها بوهن:
بس بس براحة،أنا كويسة الحمدلله

زفرت الأخري بإرتياح وارتخت قسمات وجهها،ثم أردفت بنبره معاتبة:
ينفع كده تخضيني وتوجعي قلبي عليكي كده،ينفع تهملي في نفسك كده وتوقفي الدوا فجأه وانتي عارفه ان ده غلط اوي عليكي

أجابتها "منة" بخجل ممتزج بوجع:
الدوا خلص من خمس ايام وأنا الفلوس خلصت مني ومعرفتش اتصرف،فا قولت استني لأول الشهر وخلاص مش الكام يوم دول اللي هيموتوني يعني،وحتي لو متّ هيحصل ايه يعني علي الاقل هرتاح من العذاب ده ومش هبقي شايلة الهم اوي كده

وأنهت حديثها بنبرة أشبه بالبكاء جعلت "كارما" تجذبها لأحضانها وهي تبكي وتشهق بقوة ثم تحدثت بصعوبة من بين شهقاتها:
بس بس متقوليش كده بالله عليكي أنا مبقاش ليا غيرك يا هبلة انتي،عشان خاطري بلاش الكلام ده انتي عندي اغلي من نفسي والله العظيم،وبعدين أنا فلوسي هي فلوسك لو كنتي قولتيلي مكنتش هتأخر عليكي أبداً وأنتي عارفه ليه تعملي في نفسك وفيا كده،انا روحي فيكي ومقدرش أكمل من غيرك

ثم أجهشت في بكاء مرير شاركتها به "منة" وهي تتشبث بها بقوة،وكأنهم بذلك يريحوا أنفسهم ويفرجون عن ما يعتل صدورهم منذ زمن بعيد

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now