الـفـصـل الأخـيـر

81 2 3
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الـفـصـل_الأخـيـر
          ___________________________________
سَأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ"

حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه
فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ أو يفعلونَهْ
عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي
في تغيير حجارة هذا العالمْ
وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ
شجرةً بعد شَجَرَة
وكوكباً بعد كوكبْ
وقصيدةً بعد قصيدَة

"نـزار قـبّـانـي"
          ____________________________________
'مــا أنـا والله مـلـقـتـش ونـس للـعـمـر أحـسـن مـنـك'

كانت تلك الجملة التي تفوهها "تميم" عقب عقد قرانه على من اختارها فؤاده وأشار عليها،فهذة هي التي سلبت الأعين والفؤاد بدون سابق إنذار،لأن الحب ليس له معاد ولا يدق الأبواب،فإنه يأتيك خِلسة ومن حيث لا تدري ثم يسكن قلبك ويشغل عقلك وتصبح بمرور الأيام أسيراً للحب والحبيب

عندما أستمعت "مها" لما قاله شعرت بالدماء تتصاعد لوجهها من شدة الخجل،وهمست له بنبرة متحشرجة:
أنـت ونـسـي وكـل نـاسـي

ولم تفعل شئ أخر أكثر من أنها اختبأت بأحضانه،وهي تقسم أن قلبها يتراقص من شدة الفرحة وعدة مشاعر أخرى مختلطة
           ____________________________________
على جهة أخرى

أقترب "كريم" من "منة" وتحدث بصوت لم يصل لسواها:
وأنتي مش ناوية تحني على الغلبان اللي قلبه داب فيكي ده

التفتت على أثر كلماته المباغتة وعينيها مفتوحاتان على وسعهما من شدة الصدمة،فتحدث هو مكرر حديثه بصيغة أخرى:
تقبلي تتـجـوزيـني يا "منة"

تجمدت بمكانها أثر وقع هذا العرض المفاجئ عليها،شعرت بالتشتت والتخبط والحيرة وكان ليس لهم مثيل ولأول مرة بحياتها تشعر بكل تلك المشاعر،ولاحظ هو التوتر والتخبط الظاهرين جلياً على وجهها ابتسم بهدوء وخفة ووضع يده بجيب بنطاله وظل يطالعها ينتظر أي رد فعل من ناحيتها،ولكنه بالتأكيد لا يعلم أن نظراته زادت الوضع سوءاً لديها وأبتسامته الهادئه تلك التي زادت التوتر لديها،وبعد محاولات عديدة حاولت إنهاء هذا التوتر والتشتت ونطقت كلمتها الأولى بنبرة مهتزة للغاية:
تتجوزني أنا!! طب أشمعنا أنا وليه

أزدادت بسمته إتساعاً ثم أردف بهدوء:
وطبعاً ليه أنتي ليه "منة" مش حد تاني
ده تفكيرك صح؟

أنهى جملته مستفسراً وقبل أن تجيب على استفساراته؛قاطعها بإشارة من يده وأكمل هو موضحاً كل شئ ببساطة:
أنا هقولك ليه وهريحك عشان عارف أن فيه مليون سؤال في دماغك
أولاً أنتي بنت زي باقي البنات وأحسن منهم كمان ومن حقك تتحبي وتتجوزي وتعيشي حياتك؛وكفاية إنك رغم أي حاجة ماتخلتيش عن مبادئك ولا قلعتي حجابك وعملتي حاجه مش كويسة وكنتي شجاعة للأخر وأشتغلتي أي شغلانة كويسة ومحترمة حتى لو هتكسبي قليل
ثانياً بقى وده الأهم إني من أول مرة شوفتك فيها وهبيتي فيا من غير سبب مش هنكر إني أتضايقت من أسلوبك بس مع الوقت حسيت إني بتشدلك أوي،ويوم ما تعبتي ووقعتي قدامي حسيت إحساس غريب فعلاً كنت حاسس قلبي بيتنفض من خوفي عليكي كان نفسي أشيلك وأجري بيكي على أقرب مستشفى بس عارف إنه مينفعش،وعارف هتقولي أيه هتقوليلي أصل أنت متعرفش اللي عندي أحب أقولك إني عارف وراضي ومتقبل كل حاجه بس تبقي معايا
أنا بحبك بجد يا "منة"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 11 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now