#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الثالث_والثلاثون_الجزء_الأول
#فــريـد
____________________________________
"لم أكن أدرك ما هي الحياة ومعنى الأمان حتي التقيتك،ومن هنا بدأ يعود كل شي لحقيقته؛وكأن الأتربة التي رسمتها السنوات الطويلة على كل تلك المشاعر اتمحت تماماً واستعادت بريقها الجذاب في حضرتك أنت،أن كان كل هذا حدث بوجودك فقط فماذا ستفعل بقلبي المسكين إذا"كانت تقف أمامه وهي لا تشعر بأي شئ وكأنها فقدت الأحساس بالحياة ولا تستمع لمن حولها،أما هو كان ينظر لها بقلق بالغ وهو يستشعر برودة كفيها الذي احتضنهما بكفيه،فتحدث بقلق وهو يقترب من أذنها:
مالك في ايه؟!...انتي كويسة ولا تحبي ننزل سوا دلوقتي ونبعد شويه؟!كانت الدموع متحجرة في مقلتيها وهي تحيل هطولهم على وجنتيها عن طريق اخذها لنفس عميق للغاية،ثم نظرت له بتوتر بالغ وهمست بنبرة متحشرجة وكلمات متقطعه:
انا...انا...مـخنوقة ومش...عارفه اتنفس...هناكان ينظر لها وعندما رأى تلك الدموع المتحجرة في عينيها ونبرتها التي بالتأكيد مزقت فؤاده فضغط على كفها يحاول تدفئتها او أن يطمئنها ولو بفعل بسيط مثل هذا،فرد عليها بنفس النبرة الهامسه بصوته الرخيم:
خلاص طيب اهدي انا مش هسيبك ادخلي غيري والبسي اللي سايبهولك على السرير جوا وتعالي،وانا هسربهم كلهم وهاخدك وننزل دلوقتي حالاًأومأت له بموافقة بأهدابها ورحلت من أمامهم جميعاً بعدما أفلتت كفها من بين كفيه،فزفر هو بقوة وكانت "مها" التقطتت لهم صورة وهم ينظرون لبعضهم دون ان يروها والتفت لهم "فريد" واردف بابتسامة باردة:
نورتونا والله يا جماعه نجاملكم في الافراح ان شاء للهابتسم له الجميع،فتحدث "كريم" بمجامله ومرح بعدما غمز له الأخر بطرف عينه:
تسلموا يا جماعه علي وجودكم بس يلا بقى عشان العرسان ياخدوا راحتهم سوا،نورتونا بجدوزع الجميع نظراتهم بين هؤلاء الاثنين ثم نهضوا ورحلوا واخر من وقف امام "فريد" كانت "مها" التي همست له:
"منة" صممت تمشي دلوقتي وتيجي الصبح،فا عيش حياتك انهارده وانا هجبهالك الصبحأومأ لها بأهدابه بهدوء فنظرت هي لشقيقها:
يلا يا "غيث" عشان نمشي ولا وراك حاجهاجابها شقيقها بهدوء:
لأ يلا كده كده مجبتش عربيتي معايا فا هنروح سوا،هتيجي معانا يا "كريم" ولا هتتصرف
YOU ARE READING
جُروح الماضي "مكتملة✓"
Acción"إذا ركزت على الانتقام لأنهاء جُروح الماضي، فإن الجروح التي كانت ستلتئم لولا ذلك تبقى باردة❤️🩹" البداية كانت بـ تاريخ 6/7/2023💗