الفصل السادس(أمل جديد)

228 14 18
                                    

#رواية_جروح_الماضي
#الفصل_السادس
#أمل_جديد
             __________________________________
"إذا أغلق الشتاء أبواب بيتك .. وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان .. فإنتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي ! وأنظر بعيداً فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغني .. وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر .. لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً .. وقلباً جديداً."

بعد أن أنتهي "فريد" من محادثة والده أغلق معه المكالمة ونظرت له"هالة" وتحدثت بصوت متحشرج:
هو "غيث" هيرجع فعلا يا "فريد"

أبتسم لها "فريد" واومأ بالأيجاب فا أحتلت الفرحة فؤادها وعيناها،ثم قاطعهم دخول أحد الحراس الذي تحدث بأحترام:
"فريد" باشا في بنتين بره بيقولوا جايين عشان الأعلان بتاع الجريدة

تحدث "فريد" ببرود:
تمام دخلهم المكتب وانا هفطر وجاي اشوف انهي اللي تنفع

فأنصرف الحارس وأكمل "فريد" تناول طعامه وأدخلهم الحارس غرفة المكتب الذي جلسوا بها بكل هدوء
تحدثت "منة" بإنبهار:
ايه الديكور الفخم ده يا بت يا "كارما"، طب ده البيت اومال الناس هتبقي عاملة ازاي

قهقهت" كارما" بخفوت وهي تلكزها في يدها وتحدثت بضيق:
يا بنتي اتلمي بقي دي كلها اشكال بس الله اعلم نفوسهم عاملة ازاي

تحدثت "منة" بحنق وهي تعقد ساعديها أمام صدرها بغضب:
اومال جبتينا ليه بقي ياختي طالما مش عاجبك المكان وبتتبطري من أولها

زفرت "كارما" بضيق:
مابتبطرش ياختي اسكتي بقي

ومرت لحظات وانفتح باب الغرفة وظهر من خلفه"فريد" الذي دلف للداخل بكل ثبات وترك الباب مفتوح قليلاً، فوقفتا الأثنتان بهدوء،ثم جلس "فريد" وأشار لهم بالجلوس، وتحدث برسمية وبرود موجهاً حديته لـ "منة":
اسمك ايه وعندك كام سنة

أجابته"منة" ببعض من الثقة ولكنها في ظاهر الأمر مرتبكة للغاية:
اسمي "منة"، عندي 21 سنة

حرك "فريد" رأسه بمعني حسناً،ثم نظر لـلأخري وهو يشير لها أن تفعل مثل "منة" فرفعت "كارما" عيناها له وتلاقت أعينهم وأثار أستغرابها هذا الجمود الذي الذي يظهر على وجهه ولكنها لم تعير كل هذا أهتمام،تحدثت "كارما" بثقة:
اسمي "كارما"، عندي 23 سنة

تحدث"فريد" ببرود وهو يتفحص وجوههم:
تمام،وياتري بقي هتقدروا تراعوا طفل رضيع عنده شهرين

أرتبكت ملامح "منة" فهي ليس لديها خبرة كافية في هذة الأمور وماذا أن أخطأت ماذا سيفعل معها هذا الشخص الغامض الذي لا تفهمه للأن، وعلي عكس "كارما" تماماً التي كانت دائما تساعد بقسم الرضع الموجود بالدار ولديها بعض من الخبرة، وهو كان يتفحص ردود أفعالهم بترقب فرأي بأعين "منة" التردد والقلق، أما "كارما" كانت نظراتها علي النقيض تماماً فكانت نظراتها بها الكثير من الثقة والقوة

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now