الفصل السابع عشر(مـصـيـرهـا!!)

160 6 10
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_السابع_عشر
#مـصـيـرهـا!!
       _________________________________________
"لا يوجد أصعب من اعتراف الشخص بكونه مريض نفسي،يمكن أن يكون هذا بداية طريق العلاج،ويمكن أن يكون بداية الجحيم والعذاب إذا كان إعترافك للشخص الخطأ"

كان يجلس يتابعها وهي تطعم الصغير من قنينة الحليب الخاصة به،وقرر أخيراً التحدث بكل جراءة وأردف بجدية:
هو أيه موضوع الأستفراغ والعرق والتوتر بتوعك دول يا "كارما"

شعرت بانسحاب أنفاسها عند سماعها لهذا الحديث ولكنه أبتلعت ريقها بصعوبة لكنها قررت شي ما وأردفت وهي علي وشك البكاء:
أنا عندي مرض نفسي أسمه رهاب أجتماعي وكمان يوليميا

صعق مما سمعه وشعر بشئ غريب يحرك فؤاده تجاهها

فوضعت الصغير بجوارها بعد أن اكتفي من الحليب،وتابعت بنبرة باكية أستشعر هو صدقها:
أنا عارفه إني المفروض كنت أبقي صريحة من الأول،بس أنا معرفتش إلا من فترة صغيرة إني عندي اللي قولته ده لما أتكلمت مع دكتورة من اللي كانوا بيزورونا في الدار،عارفة أن ده كفيل يخليك تطردني بس أنا أوعد حضرتك أول ما نرجع همشي عشان اعفيك من أنك تقولي أمشي

كادت أن تنهض لكنه أردف بنبرة حانية لن تسمع بها من قبل:
مانمشيش يا "كارما"

هبطت عبراتها بتمرد أكثر وتابع حديثه وهو ينهض ويذهب بأتجاهها ليقف في مقابلتها:
لأ بصيلي أنا عاوز أقولك حاجه

أبَيت أن ترفع رأسها فزفر "فريد" وأردف بلا وعي:
أنا مش عاوزك تمشي ولا تسبينا،"أسر" مرتاحش مع أي مربية قد ما أرتاح معاكي،بيعيط في حضني وحضننا كلنا عكس ما بيبقي معاكي بيفضل ساكت وهادي ومتجاوب مع أي حاجه بتعمليها،متمشيش عشان هو محتاجك وأنا كما...

لم يكمل حديثه بسبب رنين هاتفه فذهب وألتقطه من علي الاريكة،وأنتهزت هي تلك الفرصة وأخذت الصغير لتضعه بالداخل وتغسل وجهها بالماء،أما "كريم" هو الذي كان يهاتف "فريد" فأجاب علي الهاتف واردف وهو يضع يده خلف رأسه:
أيه يا "كريم" في حاجه ولا أيه

أتاه رد "كريم" بهدوء:
لأ مفيش كنت بطمنك إني وصلت الورق لـ"غيث"

أجابه "فريد" بضيق يحتل صدره:
تمام هكلمك تاني معلش

أجابه "كريم" بقلق:
مالك يا "فريد"،في حاجه حصلت عندك في الشغل ولا أيه

زفر" فريد" وأردف بهدوء عكس العاصفة التي تدور داخل عقله الأن:
لأ مفيش حاجه والله أنا تمام،مرهق شويه وعاوز انام

أجابه "كريم" بهدوء:
تمام يا باشا هسيبك أنا بقي

ثم أغلقوا المكللمة ليجلس "فريد" علي مقعده مرة أخري عندما لم يجدها في المكان الذي تركها فيه،فعلم أنها لا تريد التحدث الأن أو ليس لديها ما تقوله له
       _________________________________________
لم تجد إلا الله ملجأ لها بعد أن أغلقت جميع الأبواب بوجهها فقررت أن تؤدي ركعتين وتدعو ربها بما تريد،وكانت تجلس علي سجادة الصلاة وهي تدعو بألم يسكن روحها قبل فؤداها:
"اللهم انك تهدي من الضلالة من تشاء وتنجي من العمى وترد الضالة، فرد لنا الخير يا الله ورد لنا ضالتنا، يا أرحم الراحمين. لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وإليه المصير وهو على كل شيء قدير"

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now