الفصل الرابع والعشرون(غـرفـة نـومـه!!)

142 5 14
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الرابع_والعشرون
#غـرفـة_نـومـه!!
         _____________________________________
"إذا كانت الحقيقة أغرب من الخيال،فهذا يعني أن معرفة نصف الحقيقة أشر من الجهل بها."

دلف للمنزل وهو يتثأب من شدة كسله بسبب برودة الطقس بالخارج،ولكنه وجد والده يجلس علي الأريكة ينتظره فأردف بأبتسامة لطيفة:
مساء الخير يا باشا
اجابه "كارم" بأقتضاب:
كويس
فتعجب "فريد" من رد والده وسأله:
ايه يا باشا في حاجه ولا أيه حد مزعلك
نهض "كارم" من موضعه ودس يديه في جيب بنطاله الأسود وأردف بضيق:
ممكن أفهم أنت مروحتش لـ"باهي" ليه انهارده،انت متعرفش أنك كده بتعطل الشغل لأن الصفقة دي مهمة جداً وهتفيدنا
قلب "فريد" عيناه بملل من لوم والده له في الاوقات الخاطئة وأردف:
بابا هو حضرتك مش ملاحظ أن كل الشغل عليا وتعبان انا حتي مبقدرش أخد أجازة عشان من غيري الدنيا تبوظ وحضرتك بتلومني علي حاجه مش بأيدي
أجابه "كارم" بأستفسار:
مش بأيدك ازاي يعني
أردف "فريد" وهو يزفر بضيق:
العربية عطلت مني ورجعت مع حد من صحابي والحمدلله أن حصل كده عشان كنت مش هبقي مركز في حاجه بعد إذن حضرتك

وصعد للأعلي وترك الأخر عقله مشتعل من الغضب ولكن يظهر علي وجهه اللامبالاة وجلس مرة اخري يفكر ماذا سيفعل لتتم هذة الصفقة دون أي خطأ

مر من أمام غرفتها ووجد بابها موارب والأضواء خافتة فدق علي الباب مرتين بهدوء وعندما لم يستمع لأذن بالدخول،قام بفتح الباب بهدوء خوفاً من أن يكون أصابها مكروه هي أو صغيره "آسر"

لكنه عندما ولج للغرفة وجد الصغير نائم في فراشه بسلام والغرفة فارغه ولا يوجد أي صوت فذهب بأتجاه صغيره وقبل جبينه بحُب بالغ ثم قام بمناداتها بصوت غير مرتفع حتي لا يزعج الصغير:
"كارما" انتي هنا
لكن لم يأتيه الرد فكرر النداء أكثر من مره ولكن لم يأتيه رد،فحمل الصغير برفق وذهب به لغرفته ووضعه علي الفراش بهدوء وقام بتغيير ثيابه لأخري بيتيه مريحه ومدد جسده بجوار صغيره وهو ينظر للأعلي
        ______________________________________
كانت تجلس أمامه وهي تفرك كلتا كفيها بتوتر بالغ وملحوظ،مما جعله يردف بهدوء محاولاً تلطيف الأجواء:
"كارما" أنا عارف انتي حاسة بأيه بس ممكن تهدي أنا المرة دي مش هغصبك تتكلمي بس عاوز اتطمن ان فيه تحسن
وأعطاها محرمة ورقية لتجفف عرقها فأخذتها وقامت بتجفيف وجهها من التعرق الذي ينصب من جبهتها،ونصحها الطبيب "أدهم" بالتنفس بشكل منتظم وان تقوم بالعد من رقم واحد الي رقم عشرة فنفذت ما طلبه منها حتي أستطاعت ان تهدأ قليلاً

وعندما شعر أنها استجابت لما طلبه وبالفعل هدأت أردف وهو يعدل من وضعية نظارته الطبية:
بصي يا "كارما" أنتي اتشخصتي بمرض اسمه الرهاب الأجتماعي وده مرض نفسي أسبابه كتير جداً أولهم وأهمهم أنك تخافي تختلطي بالناس الغريبة او تتعامل معاهم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وده طبعاً في مجتمعنا شئ غريب وأوقات بيسموه توحد وده غلط طبعاً لأن مرض الرهاب غير التوحد خالص أه فيه نسبة تشابه بس بس نسبة مش تشابه كلي

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now