#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_التاسع_والثلاثون
#ونـس_الـعـمـر
________________________________
"خذلان الأحبة هزيمة لا انتصار بعدها"يقود سيارته تائه لا يعلم أين يذهب ومع من يتحدث يشعر الأن بأن العالم أجمع لا يتسع لأحزانه وألم قلبه وخذلانه،فا من عاش عمره يظنه السند الذي يحميه من أي خطر بات هو الخطر بحد ذاته
أما عن حالة والدته "هالة" كانت صدمتها لم تكن بـ هينة أبداً،توقعت كل شئ من تغييره إلا أن يكون بهذة البشاعة،وشخص بلا رحمة لهذا الحد،وها هي الأن باتت زوجة هذا المجرم الذي حاول قتل أبنه الأكبر مرة؛و زوجته الأولى مرة،لا تعلم من هي بوجهة نظر العالم لكن ليذهب العالم للجحيم هي لم تفعل شئ وأصبح قرارها محسوم بعدما علمت بكل شئ من "حورية" و "منير"
وكان بزاوية الغرفة أمام الشرفة تجلس "مها" على المقعد وهي تنظر للفراغ،عقلها مشتت للغاية لا تعلم لماذا يحدث معها كل هذه الأمور،لماذا تُختبر في أقرب الناس إليها كان أولهم "تميم" الذي أنقطع إتصاله معها بدون أسباب واضحة،وثانيهم والدها الذي كان بمثابة قدوتها وسندها الذي لا تتخلى عنه ولا يتخلى عنها،والدها الذي كان يفعل لها كل شئ تريده منذ صغرها ويدللها ويقسم لها أنه لم يصل أحد لغلاوتها في قلبه،كان عقلها لا يرحمها وهو يعيد عليها كل تلك الذكريات كأنها حدثت بالأمس وظلت تبكي وهي تشعر بأن ثقل العالم أجمع يجسو على فؤادها،وأنتهت ليلتها تنام بين أحضان والدتها تحاول أن تخفف الألم عن قلبها
ظل يجول بسيارته وشعور الحزن بقلبه لا يوصف وأنتهى الحال به هنا أمام منزلها وأخرج هاتفه وطلبها ليخبرها بتواجده ف الخارج يريد رؤيتها
كانت "تالين" تجلس على فراشها تفكر به بعد أن علمت من شقيقها ما حدث وأن الوضع عند عائلة صديقه غير مستقر بعد أن علموا جميعاً بـحقيقة "كارم"،وعندما رأت أسمه يزين شاشة هاتفها أجابت عليه سريعاً دون تردد:
ألو،"غيث" عامل أيهعندما لم يأتيها رد منه تملك القلق منها وتحدثت مرة أخرى بتوجس:
"غيث" أنت كويس!أتاها رده مختصراً ورغم ذلك بان في نبرته الحزن جلياً:
انزليلي يا "تالين" أنا تحت ومحتاجك أويرغم صدمتها من وجوده بالأسفل لكنها وافقت وأردت ثوب مناسب واسفله سويتشيرت ووضعت الزُنط الخاص به وأخذت هاتفها،وتأكدت أن لا أحد مستيقظ الان سوى شقيقتها تتحدث مع "يونس" في الأمور التي تخص زواجهم الذي أقترب حيث تم تحديده أن يكون بعد ثلاثة أشهر من دون الشهر الذي مضى؛فهذا الأتفاق تم منذ أسبوع فقط
ثم هبطت للأسفل وذهبت له عند البوابة الخارجية وكان الأمر سهلاً بسبب عدم وجود فرد الامن وذهابه للمرحاض،واستقلت السيارة بجواره وتحرك هو ليبتعد قليلاً عن المنزل وتحدثت هي بهدوء:
ممكن لما نخلص ترجعني تاني أنت شايف أهو أنا لابسه أيه عشان أعرف أنزل
YOU ARE READING
جُروح الماضي "مكتملة✓"
Action"إذا ركزت على الانتقام لأنهاء جُروح الماضي، فإن الجروح التي كانت ستلتئم لولا ذلك تبقى باردة❤️🩹" البداية كانت بـ تاريخ 6/7/2023💗