الفصل الخامس عشر(صـدمـة)

164 6 3
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الخامس_عشر
#صـدمـة
         _______________________________________
"إن أعظم شيء يتفوق به الإنسان هو الشجاعة.فالعقول الشجاعة دائمًا تفكر لتنجو وتفدي أحبائها"

وبعد أن قامت "كارما" بتبديل ثيابها،وخرجت وحملت هي الصغير وعندما ألتهت بـ"أسر" وجدت "فريد" يغلق الباب مرة أخري وينظر من العين السحرية،فعقدت حاجبيها بتعجب،وأردفت بتعجب:
في حاجه

أستدار لها وأشار بالسبابة علي فمه بمعني أن تصمت،وهمس بتحذير بصوت يكاد يصل لمسامعها:
خليكي ورايا ومش عاوز اسمع صوت عشان ميحصلش كارثة

بدأت تشعر بالقلق من حديثه بهذة النبرة التحذيرية،لكن أومات له فأشار لها أن تأتي خلفه وبالفعل ذهبت خلفه وهي تواكب خطواته البطيئة للغاية بأتجاه المطبخ،وعندما أصبحوا بالداخل قام "فريد" بفتح باب أخر يطل علي الشارع الخلفي،فأشار لها أن تقف عندما أصبحت خلفه وأطل برأسه للخارج ليتأكد أن ليس هناك أحد،ثم خرج وهي خلفه وأوقف سيارة أجرة وفتح بابها لتستقل هي أولاً ثم هو خلفها وأنطلق بهم السائق

نظرت له "كارما" بخوف وأردفت بنبرة مرتعشة قليلاً:
هو في حاجه ولا أيه
نظر لها "فريد" وتعجب كثيراً من الذعر الذي يبدو على وجهها بوضوح،فأردف بهدوء:
لا مفيش أنا بس حاسس بقلق شويه،هنروح نتغدي وانا هتصرف

أومات له وهي تشعر برعشة تسري بكامل جسدها تحاول التغلب عليها وتحتاج الأن لمن يطمئنها،حتي تخشي أن يسقط الصغير من علي يدها،فأنتبه لها هو وأخذه من علي يدها،وأردف بقلق:
انتي كويسة

اومأت له وهي تفتح النافذة رغم بروده الجو تحاول ألتقاط أنفاسها،لم يشعر من قبل بهذا الشعور تجاه أي شخص لكنه يشعر بالقلق عليها ولم يشعر إلا وهو يمسك بكفها وعلي يده الأخري يحمل صغيره،وأردف بنبرة هادئة:
انا مش عارف مالك أو حاسة بأيه بس ممكن تهدي

نظرت له بهدوء غريب لم تجربه من قبله لما لمسة كفه هذه طمأنتها كثيراً وتبخر شعورها بالقلق،وعندما أنتظمت أنفاسها سحبت كفها،وأردفت بخجل:
هو أحنا هنرجع البيت ده تاني

أردف "فريد" وهو يحاول أن يهدهد الصغير:
لأ هنأكل وانا هتصرف وأرجع أجيب الشنط بطريقتي

أردفت "كارما" بتفهم:
ماشي،بس هاته معلش هو كده مش مرتاح

نظر للصغير وجده يتحرك كثيراً ويبكي بخفوت فأعطاها "أسر" بهدوء،وضمته هي لأحضانها بهدوء وهي تضع يده الصغيرة هذه علي أصبعها وتقوم بتعديل وضعية البطانية كي لا يشعر بالبرد،أما "فريد" كان يتابع كل هذا بأهتمام شديد
         _______________________________________
كان تجلس علي مقعد مكتبها بكل شموخ وكبرياء وهي تخبط بأظافرها الطويلة قليلاً علي سطح المكتب أنها "حورية" سيدة أعمال في نصف عمرها الثاني،فا نظرت لسكرتيرها الخاص وأردفت بجدية:
أين يوجد "منير" الأن؟

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now