الفصل الثامن عشر(يـمـلـك الأجـابـة!!)

159 7 22
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الثامن_عشر
#يـمـلـك الأجـابـة!!
       __________________________________________
"خيبة الأنسان في الأهل لا توصف،فتخيل أن بعد أن عشت معهم عمر بأكمله يكونون هم أول يد تطعنك،ودون أن تشعر تجد ذاتك في ظلام دامس،لا ينقذك منه إلا قربك من منجيك وهو ربك"

كان يقف أمامها بعد أن طلبت رؤيته لأمر هام وتعجب لأن ما بينهم هو عمل فقط،وبعد حديث طويل بينهم أستفزته هي به،ثم أردفت "حورية" وهي تلقي بقنبلتها التي عجزت تفكيره:
"كارم رضوان"

لم يتحمل أكثر من ذلك وهب من مكانه وهو يضرب بكفيه علي الطاولة بغضب وأردف:
أنتي مجنونة ولا أيه،أنتي جيبتي الكلام ده منين،وأيه دليلك أصلاً

هبت واقفة هي الأخري وأردفت بأنهيار:
عشان أنا شاهدة علي كل ده

نظر لها ينتظر تفسيرها لما قالته،فتابعت مفسرة:
عشان أنا اللي عمل فيها كده،أنا أمك

ولكن ما حدث بعد ذلك لم يتوقعه أحد أبدا،فا أختفي "فريد" من أمامها وكأنه دخان،وظلت هي تدور برأسها هنا وهناك تبحث عنه وهي تبكي بهستيريا وأردفت بصراخ:
"فــريـــد" لأ ارجــعــلـي هــنــا وأسمعنـــي،أنا أمـك والله،أنــا أمـــك

ولكنها شعرت بصوت يهتف بأسمها بلوعة:
"حورية" فوقي يا حبيبتى،عشان خاطري فتحي عينك

وأخذ الصوت يقترب حتي رفرفت بأهدابها عدة مرات ثم شهقت بفزع وهنا أدركت أنه صوت "منير" الذي جذبها لأحضانه وهو يربت علي خصلاتها بذعر:
أهدي والله مفيش حاجه أنا معاكي أهو ومش هسيبك

كانت تحرك عيناها في كل مكان بنظرات زائغة تبحث عن شيئاً ما ولا تستمع لأي مما قاله،وفقدت وعيها وثقلت رأسها علي صدره،فصرخ بأسمها في لوعة:
"حــوريــة"
      __________________________________________
أستيقظت في وقت شروق الشمس وأعتدلت وهي تفرك عينيها بنعاس وتشعر بألم لا يحتمل يسري في أنحاء جسدها بالكامل،والرؤية غير واضحة أمامها حاولت النهوض أكثر من مرة من علي الفراش ولكن بالمحاولة الأخيرة نهضت وسارت بأتجاه المرحاض خطوتين فقط،ثم لم تتحمل وسقطت علي وجهها وصرخت بألم:
اااه

كان بالخارج يجلس علي الأريكة ويعبث بهاتفه بملل،حتي أستمع لصرختها المتألمة هذة أنطلق بأتجاه الغرفة وهو يدق الباب وأردف بصوت خافت:
"كارما" أنتي كويسة،طب أدخل ولا أيه

سحبت غطاء رأسها سريعاً من علي طرف الفراش وهي مازالت لا تقدر علي النهوض ووضعته علي خصلاتها المنعقدة علي هيئة كعكة مرتبة،وأردفت بضعف واضح:
أتفضل

ألتمس التعب والألم بنبرتها فأدار مقبض الباب وقام بفتحه،وصُدم عندما وجدها ملقية علي الأرض ووجهها يشبه لون الدماء فجلس القرفصاء وحاول أن يعدل من وضعيتها ولكنه صدم بحرارتها المرتفعه،فأردف بقلق:
أنتي سخنة كده ليه،وأيه اللي وقعك كده

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now