الفصل العاشر(أنـتـقـام)

190 14 15
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_العاشر
#أنـتـقـام
          __________________________________
"الأصدقاء الأوفياء نعمة كبيرة لا تقدر بثمن،خاصةً أصدقاؤنا منذ الصغر،الذين كانوا معنا في طفولتنا ومراهقتنا وشبابنا،كفيل وجودهم أن يهون أي صعاب"

تململت في نومتها قليلاً ثم بدأت تجفل عيناها رغم شدة نعاسها والألم الذي يفتك برأسها وجسدها معاً،فحاولت الأعتدال من علي الفراش ونهضت بصعوبة وذهبت للمرحاض ووقفت أمام المرآة وهي تنظر لتلك الهالة السوداء الموجودة أسفل عيناها ووجهها الشاحب للغاية فقامت بتبليل وجهها بالماء وجففته بالمنشفة بهدوء ثم قامت بتمشيط خصلاتها ورفعتها علي هيئة كعكه فوضاويه وأخذت حمام دافئ وبدلت ثيابها لـبنطال أسود وتي شيرت ثقيل رياضي ذو قبعة (سويت شيرت)،وخرجت من المرحاض وهي تضع القبعه الخاص به علي رأسها ودلفت للأسفل ووجدت شقيقتها ووالدتها يجلسون على طاولة الطعام يقومون بتناول الأفطار،فأردفت بهدوء:
صباح الخير

وجلست معهن علي مقعدها،فأبتسمت لها "تمارا" وأردفت بمرح:
صباح النور علي أحلي عيون في الدنيا

أبتسمت لها"تالين" رغم حزنها،وأردفت "شيري" بقلق وهي تمسك بكفها:
أنتي كويسة يا حبيبتي

أومأت لها بهدوء وأبتسامة خفيفة،فأردفت "شيري":
طب أنتي مش هتروحي شغلك إنهارده ولا أيه

زفرت"تالين" وأردفت وهي تغمض عيناها لعل ألم رأسها يهدأ:
لأ كلمت صاحبتي وخلتها تاخدلي أجازة يومين كده،"سهام" اعمليلي كوباية قهوة مظبوطه عشان الصداع هيموتني خلاص

اردفت "سهام" من الداخل:
حاضر يا أنسة"تالين"

وبدأت تشاركهن تناول الطعام بكل هدوء والصمت يخيم علي المكان بطريقة غير طبيعية
           _______________________________
كانت تهبط من أعلي الدرج وترتدي فستان وردي وترفع خصلاتها علي جديلة مرتبة وكانت تذهب بإتجاه باب المنزل،وأوقفها صوت والدتها وهي تردف:
علي فين يا "مها" مش هتفطري

إلتفتت "مها" وأردفت بنبرة ثابتة بعض الشئ:
لا يا ماما ماليش نفس لو جوعت هأكل مع صاحبتك

أردفت "هالة" بأستنكار:
صاحبتك مين اللي هتروحيلها الساعة 11 دي

زفرت "مها" بضيق من أسئلة والدتها المتكررة وأردفت بحنق:
اووف يا ماما بقي هتكون مين غير "شذي" يعني ماليش غيرها أصلاً،سيبيني بقي عشان متأخرش

وأرتدت نظارتها الشمسية وغادرت المنزل وأستقلت سيارتها ليتحرك بها السائق بأتجاه منزل صديقتها

وبعد وقت قصير وصلت لمنزل صديقتها وصعدت للطايق الثالث وقبل أن تضع يدها علي الجرس،صدع صوت إمرأة من الداخل وهي تقول بغضب:
والله ما حد هيقمع البامية غيرك انهارده يا حيوانة أنتي

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now