الفصل السادس عشر(حـقـائـق)

168 6 10
                                    

#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_السادس_عشر
#حـقـائـق
       _________________________________________
"لم أتخيل أن تكون هنا يوماً ما،هل يمكن للنبض أن يعود مرة أخري للقلب بعد الوفاة؟!"

أردف "فريد" بأسمه مرة ثم تابع بثقة وفخر:
"فريد رضوان"

تجمدت الدماء بعروقها وشعرت بأنعدام الأكسجين في الغرفة من شدة صدمتها،لكنها وجدت كفه يضغط علي كفها من أسفل الطاولة

تعجب "فريد" من الصدمة الظاهرة جلياً علي معالم وجه "حورية"،ثم أردف"منير" بابتسامة:
تشرفنا بك يا مستر "فريد"

أبتسم له "فريد" ثم أردف بمجاملة:
الشرف لي مستر "منير"،لكنني اعتقد ان لا نضيع وقتنا ونبدأ ما جئت لأجله

أومأ له"منير" ثم أردف بجدية:
بالطبع لنبدا

وبدأوا بالتناقش في بعض بنود العقد الذي أعترض "فريد" علي كثير منها،وحاولوا إرضاءه وتغيير كل ما يريده حتي يكسبونه،فهذة الصفقة ستغير تاريخ شركتهم بالكامل

اردف "فريد" بعد تفكير:
حسناً،لنمضي العقود الأن

ابتسم "منير" له وكان يحاول أن يخفف من صدمة "حورية" قليلاً دون ان يشعر أي من الحاضرين،وبالفعل قاموا بإمضاء العقود،وبعد أن انصرف الجميع

أنهمرت عبراتها بغزارة فذهب سريعاً وأغلق باب غرفة الأجتماعات بالمفتاح وعاد لها وجذبها لأحضانه وهو يربت علي ظهرها بحنو،ثم أردف يحاول أن يطمئنها:
اهدي عشان خاطري،والله حاسس بيكي بس مينفعش كده

كانت هي تحاول التحكم بذاتها قليلاً لكن شهقاتها تعلو قهراً علي ما رأته منهم،يا تري ما هي قصة "حورية" مع عائلة "كارم رضوان"؟!
      __________________________________________
كان عائد إلي الفندق وفي طريقه قام بإخراج الهاتف وتواصل مع والده في مكالمة هاتفية،فا جاءه صوت "كارم":
ايوه يا "فريد" أخبارك الشغل أيه

زفر "فريد" علي مهل من الضغط الذي يشعر به ثم أردف بملل:
تمام يا باشا،كل حاجه ماشية كويس بس معلش هرجع أكلمك تاني
أردف"كارم" بهدوء:
تمام،بس مال صوتك
أردف "فريد" بضيق:
مفيش حاجه هرجع أكلم حضرتك تاني

ثم أغلق معه المكالمة،وبعد دقائق كان يوجد أمام الفندق وصعد للجناح الخاص بهم ودلف للداخل فوجد صوت بكاء الصغير يملؤ الغرفة،فتعجب من بكائه هكذا ودخل للغرفة سريعاً وهو يبحث بعينيه عنها وحمله بين يديه يحاول أن يهدهده،حتي وجدها تخرج من المرحاض وتضع المنشفة علي شعرها وترتدي منامة فضفاضة،وعندما نظرت له شهقت بفزع وأردفت بخجل:
حضرتك بتعمل أيه هنا

أردف "فريد" ببلاهة وهو ينظر لها:
بتفر.. قصدي كنت بسكت "أسر" عشان رجعت لقيته بيعيط

اردفت "كارما" بخجل:
طب حضرتك سيبه أنا هشوفه

جُروح الماضي "مكتملة✓" Where stories live. Discover now