#رواية_جُروح_الماضي
#الفصل_الرابع
#(الـهـروب)
________________________________
"وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" المائدة|38-39|ويقول الله تعالى:{إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا} النساء:10
كانت "كارما" مازالت تقف مثبته في مكانها من هول ما رأته فكيف لهولاء الأشخاص ان يكونون بتلك الجشع وعدم الخوف من العقاب وليس البشر إنما عقاب الأخرة ولكنها فزعت عندما وجدت تلك المدعوة "حكمت" تنظر ناحية شباك الغرفة ولكنها أخفضت رأسها سريعاً وهمست لذاتها:
يالهوي عليا لو شافتني مش هترحمني ربنا ينتقم منك يا "حكمت"، اشوف فيكي يوم يا شيخه، يارب يا.....ولكنها صمتت عندما أستمعت لـ" حكمت"تتحدث بشر:
والكلبتين اللي جوا دول هنعمل فيهم ايه انا زهقت منهمفتحدثت"مشيرة"بوعيد:
لا دول بس يخلص حفلة بكرة على خير وانا هعمل معاهم زى اللى حصل مع اللى قبلهمابتسم"سيد"بخبث وتحدث موجهاً حديثه لـ"مشيرة":
طب ما تسيبيهملي أعلمهم الادب شويه،عشان انا بحب العند بتاعهم الصراحه وخصوصاً "كارما" عشان ليا تار قديم معاهانظرت له "مشيرة" وأشارت له بالصمت ثم تحدثت بهدوء مرعب:
لا دول سيبهم لحد ما يجيبوا اخرهم معايا عشان هرنهم علقة وهسيبهم يعفنوا فى الاوضه دي،عشان مبحبش البجاحهنظرت لها"حكمت"وتحدثت بمكر:
او نجوزهم لاي ولدين من الدار وخلاص"مشيرة" بهدوء:
نبقي نشوف الموضوع ده بعدين روحوا يلا وانت يا "سيد" خد حط دول في الخزنةاومأ لها "سيد" بالأيجاب ثم أخذ من يدها الحقيبة ووضع ما بها داخل الخزنة الخاصة بالتبرعات
اما "كارما" كانت تجلس علي الأرضية الباردة وعبراتها تهبط بصمت وقلبها يتألم من بشاعة ما يفكرون في فعله معها هي وصديقتها النائمة أمامها الأن
ثم استيقظت "منة" ونظرت لها وتحدثت بقلق وهي لا تقدر علي التحرك نظراً لهذا الظلام الدامس ولكن صوت شهقات صديقتها بث القلق لفؤادها:
مالك يا "كارما" في ايه يا حبيبتيذهبت لها "كارما" وأرتمت بين أحضانها وهي تبكي وتتحدث من بين شهقاتها:
"منة" احنا لازم نمشي من هنا قبل بكره بجد انا مش مستحملة كل دهحاولت"منة"تهدأتها بأن تمسد على رأسها وظهرها بهدوء وتضمها لها وكأنها ابنتها بالرغم من انها أصغر سناً لكن كلاً منهم تحتوي الأخري في وقت ضعفها
وتحدثت "كارما" مرة أخري وهي تبتعد وتنظر لها أثناء تجفيفها لدموعها:
احنا لازم نهرب بكرة كفايه ذل لحد كده
________________________________
في منزل عائلة"الشاذلي"
في غرفة المكتب الخاص بـ"منذر" كان يجلس أمام حاسوبه المحمول وهو يقوم ببعض الأعمال الخاصة بشركته وهذا العمل يخص إنهاء صفقة معينة، فا قاطعه صوت خبطات متوترة علي باب الغرفة فتحدث بهدوء ظناً منه ان هذا ابنه:
ادخل يا كريم
YOU ARE READING
جُروح الماضي "مكتملة✓"
Acción"إذا ركزت على الانتقام لأنهاء جُروح الماضي، فإن الجروح التي كانت ستلتئم لولا ذلك تبقى باردة❤️🩹" البداية كانت بـ تاريخ 6/7/2023💗