15

3.7K 271 170
                                    

وجهها لم يحمِل أي نوعٍ من التعابير، متصنمة الملامح كانت تحدق بشاشة هاتفها عميقا، حتى أنها غفلت عن مناداة من يشاركونها الوقفة حول الطاولة لها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وجهها لم يحمِل أي نوعٍ من التعابير، متصنمة الملامح كانت تحدق بشاشة هاتفها عميقا، حتى أنها غفلت عن مناداة من يشاركونها الوقفة حول الطاولة لها.

"سيدة وينستون... سيدة وينستون!؟"

رفعت أعينها سريعاً عن الصورة و أطفئت شاشة الهاتف ترد بصرها لمن ينادون فتبسمت بزيف، "آه، أعتذِر"

حملقوا بها مستغربين، و هي لم تتأخر في طلب الإذن لمغادرة مكانها متجاهلةً أسئلتهم، قبضتها مشتدة حول هاتفها بيدها و أقدامها تخطو بها إلى حمام الفندق بخطواتٍ شديدة ثابتة يستمع قرع كعبها بالأرجاء بقوة.

فتحت الباب بإنفعال و دنت من المرايا تتقابل مع إحداهم، إستندت على رخام الحوض الأبيض تحملق بجوفه، لا تدري ما الشعور الذي تلبسها بعد ما رآت و لماذا يجعلها في هذه الحالة المزرية من الغضب القاهر.

رفعت أعينها للإنعكاسها بالمِرآة، لا تستطيع التخلص من صورتها و هي تسجد على ركبتيها بين أقدامه أمساً بمكتبه تطلبه أن لا يقبّل شفاه غيرها، و قد مَثل عليها الإنصياع و الطاعة؟

رفعت يدها المرتعشة تمسك جبينها و الشعور بالإستنقاص يأكلها، تشعر بأنها تعرضت للخذاع من طرفِه، تشعر بأن لا قيمة لها بعد فِعله بما أمرت بعكسه، كل ما يزعجها أنه عصى أمرها الذي أمرته به و هي تجثي أرضا ملبيةً شهواته.

شخص أخر كنِيكولاس مجددا؟

إمتلأت أعينها بنظرات الحنق الشديد، عادت للخلف بعد إستنادها على الرخام، تنفست عميقا تهدِأ من رجفة غضبها، ثم رفعت هاتفها تمرر رقم لِيا.

التي لم تتأخر في إيجابها.

*حبيبتي؟ ماذا هناك؟*

*متى إلتقطتِ تلك الصورة؟ و أين؟* مباشرةً سألت ڤالري.

*ء-؟ لماذا هل أنتِ غاضبة؟*

*أجيبي كفاكِ ثرثرة!!*

*لقد إلتقطتها صدفة أنا لم أعني شيءً أقسم*

*هذا ليس جواباً*

*اللعنة، حسنا أنتِ تخفينني، لقد إلتقطتها قبل عشر دقائق ربما، و تقريبا بالأرجاء القريبة لذاك الحي، هل إنزعجتِ؟ أنا لم أكن متأكدة حتى من أنه هو، أسف--

YOU'RE JUST A PROSTITUTEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن