29

17.9K 837 10.2K
                                    


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


مُنحنِي القرفصاء كان، يحمل اِبريقا يسكب ما به من الماء على تربة الشجيرة الصغيرة التي صنع لها مكانا بسطح المنزل.. و إلى غاية اليوم لا يتوقف عن الاِبتسام كلما عبرت تفكيره والدة آكسيل و مقابلته لها قبل أيام..
ترمش جفونه بتباطؤ يتأمل الشجيرة التي أهدته إياها مسرورا، حتى اِختفت بسمته فور أن تسلل إلى السطح صوت خطواتٍ يعلم صاحبها.

وقف الدخيل يخفي أياديه بجيوب بنطاله المنزلي، يهتز قميصه الخفيف أثر الرياح كما تفعل خصلاته الغامقة و أعينه تراقب المنحني قرب الشجيرة.. لقد اِستيقظ لتو و استغرب من اِيجاده لباب السطح مفتوحا بعد أن غادر غرفته..

بيلي لم يلتفت ناحيته.. لا يريد أن يحدثه.. بعد أخر ما جمعهما يتمنى و بحقٍ فقط أن يتركه وشأنه من الأن و صاعداً..

"بيلي"
أغلق صاحب الاِسم أعينه لثانيةٍ من الزمن يتنهد.. ثم فتحهم يُتمِم سقيَ الشجيرة و لم تصدر منه سوى الهمهمة بتكلفٍ..

مايك أخذ يدا من جيبه يرفع سبابته إلى أنفه يحك جسره..قبل أن يقول،"بشأن أخر شيء جمعنا.. تلك القُبلة و-

"اوه.. ماذا عنها؟" قاطعه بيلي و صمَت قليلا.. قبل أن يكمل "ليس بشيء جديد أن تعاملني كالحثالة، فما الذي تريد قوله؟"

"أعتذر"

توقف بيلي عن صب المياه متصنم الملامح لم يبدي أي رد فعلٍ بعد، و اِلتفت له يرمق وجهه صامتا.. حتى اِبتسم ليزال محافظا على صمته، ما جعل مايك مستغربا..

و قد لاحظ بيلي ذلك فقال، "دعني أستمتع بهذه اللحظة، نادرا ما أرى مايك معتذرا"

"أنا جاد بيلي"

ف رد الأخر اِهتمامه إلى الشجيرة،
"و ما الذي قُلتُه أنا و لا يدل على جِديتي أيضا؟ كما أخبرتكَ أنني إعتدت على تصرفاتك تلك.. فحتى اِعتذارك الأن لا فائدة منه"

"لا حاجة لأن تتحدث هكذا.. أعترف أنني تصرفت بشكل غير منطقي و فقدت صوابي"

"و لماذا فقدتَ صوابك؟" سأل بيلي ينظر له.

أمعنا تأمل أعينَ بعضٍ، أحد ينتظر جوابا و أخر لا يمتلك واحدا.

فابتسم بيلي ساخرا يومئ و يبعد نظره عنه يتوقف عن سقي الشجيرة ثم اِستقام بوقفته ليزال حامِلا الاِبريق، "صحيح.. نسيت، أعتذر لأنني أطرح أسئلةً على من لا يعلم ما تعنيه الأجوبة"

YOU'RE JUST A PROSTITUTEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن