"أنتَ تبدو في حالٍ مزري..."
قال كيِڤ يقف قرب من يحمل كوب قهوةٍ جانب آلة صنعها..نظر له آنيل بأعينٍ مَرخِيّةٍ أثر العياء و قلة النوم.. لم تكن له أي طاقةٍ لأن يجيبه، لكنه رغم كل ما هو فيه لم يستطيع أن يتجاهله كي لا يبدو وقِحاً..
"لم أشرب قهوتي لا غير" كذِب مجيباً، فهو ليس رجُلَ قهوةٍ بالعادة. لكنه إضطر شربها هذا الصباح علّها تساعد دماغه المترنِح.
أومأ كيِڤ متفهما و عاد يهتم هو الأخر بتجهيز كوبٍ لنفسه فأخذ آنيل ذلك كفرصةٍ ليستأذن منه بلباقةٍ مُتعِبةٍ له كي يغادر عودةً لمكتبه.
فتح باب مكتبه و دخله يتوجه لكرسيه يجلسه..
وضع كوبه جانباً ثم إتكئ بمِرفقيه على الطاولة و أخفى وجهه بين كفيه يغلق أعينه بشدة، لا يعلم ماذا يجري بحق السماء تحديداً..رسالتها بالأمس قد أذهَبَت النوم عن أعينِه طيلة الليل و لم يحظى بقسط راحةٍ من التفكير منذ أن قرأها.
لقد منعه سيث من أن يراسِلها مستفسِراً، فقد أغضبته رسالتها العشوائية تلك و أخبره بأن لا يتصل بها أو يراسلها حِفاظا على ماء وجهه و كي لا يبدو مرتاعا و خائفا و متوجسا من أن تتركه.. لا يعلم آنيل ما دخل ذلك بماء وجهه لكنه فعلا كذلك.. هو خائف و مرتاع و ضعيف فقط بالتفكير إحتمالا أن يختفي وجودها بحياته..
لكنه إستسلم لسيث عندما قد هدده بأنه لن يغفر له إذا راسلها..
كما أن حتى دون رد فعل سيث، فقد كان بالفعل خائفا من أن يراسِلها.. خائفا من أن يزعجها و خائفا من أن يستفسر فتؤكد له أن ما قالته صحيح و لا معنى أخر له..
أنها حقا لا تريده بعد الأن.فأقنع نفسه بأنه لن يراسلها لأنها رغبة سيث، كما أنه كان يعلم أنه سيلتقي بها في الغد بالشركة.. فلا بأس بأن ينتظر إلى ذاك الحين و يضحي بليلةٍ طويلة من التفكير الفاتِك بصحته العقلية.
لكن تأخرها و عدم مجيئها لغاية الأن إلى الشركة يزيده توتراً!
لقد غابت عن الشركة لأسبوعٍ كامل و كان ينتظر عودتها على أحرٍ من الجمر، لكنه الأن ينتظرها بفؤادٍ كجمرةٍ يتلظَّى جسده منها... و إنه فريسةٌ لشعورَينِ مفترسين لا يتركان منه شيءً؛ الإشتياق و الخوف.
أنت تقرأ
YOU'RE JUST A PROSTITUTE
Ficción GeneralFemale MC: Dom Male MC: Sub "If I went back in time, I would choose who wielded the sword." -Leah _ "I don't think there are anymore roses left in the world, for you." -Anil García _ "I learned long ago how to be dead." -Mike Christian _ "At least y...