14

3.4K 264 259
                                    

رمَش ملياً على التوالي محاولاً إستوعاب كلامِها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


رمَش ملياً على التوالي محاولاً إستوعاب كلامِها.

هل تريد منه أن يرافقها حقا؟ و لمنزلها بمكان يبعد المدينة كما تزعم؟

تنقل بين أعينها التي تنتظر جواباً مِنه.

لقد كان سيجيب بــ 'سأفكر' لأنه ود إخبار سيث أولا.

لكنه تذكر كلامه قديما عندما أخبره بأن لا يعتمد على أراءه و مشاورته كل مرة، كما أنه لا يحدِثه و غاضب منه بسبب ما حصل قبل مدة على سفرة العشاء.

"و الشركة؟" تساءل آنيل.

"لا تهتم"
أجابت ببرودٍ، ثم أضافت:

"سنذهب غدا، نقضي ثلاث أيام لا غير، لن أستطِيع البقاء بعيداً عن المدينة بسبب أشغالي"

أنزل بصره ليده التي لتزال تشبكها خاصتها، رفع يده الأخرى يدعك رأسه و خدوده المتوردة، إنه تحت تأثير المشروب لكن ليس كلياً، هو يعي بكل ما يحصل.

إنها تجعله يشعر بأنه مميز، أم أن هذا يحصل بخياله فقط؟

"حسناً" وافق بهدوء.

أدامت التحديق به، حتى إبتسمت.
فرقت يدها عن يده، و مدتها نحو وجه الجاثي تمسك خده الدافئ متأملةً وجهه الجميل، حتى قالت :

"أنت تقبل كل طلباتي.. إحذر قبل أن أبدأ إستغلالك"

كلماتها جعلته في حيرة من أمرِه، لكنها لم تترك مجالاً لتفكير كي يأخذه طويلا عنها، بعد أن أطبقت شفاهها فوق فاهه الصغير تمسك بأناملها ذقنه.

أقفل أعينه مزامناً وتيرة تقبيلها الهادئة، يده سلكت طريقها فوق ساقها العاري يتلمسه ببطء وصولا لأفخادِها، حتى شعر بيدها فوق خاصته كأنما تمنَعه.

تفرقت أفواههما تحت لهثات كليهِما، إبتعدت عن وجهه و تقابلت أعينهما المرتخية، حملقت به لمدةٍ طويلة، حتى أخذ الخجل يتمكن منه و أطرق نظره يرمش بإضطراب. تأملته دون كلمة، فتنهدت بعمق تنهض من مكانها.

تركته خلفها و دنت من منضدة المشروبات تصب لنفسها مشروباً خفيفا بذهن مشوش، يليها أمسكت سيجارتها تموضعها بين شفتيها تشعِلها، إلتفتت إليه هو الذي نهض عن جثيِهِ أرضاً و جلس حافة السرير يمسك رأسه الذي يؤلم، يقفل أعينه إثر الصداع و يمسح جبينه بكفه.

YOU'RE JUST A PROSTITUTEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن