8

3.6K 296 67
                                        

حملَق بالرسالة لثوانٍ ثم تنهد محركا إبهامه لإرسال جوابه.

ڤالري:
-هل تستطيع القُدوم؟

آنيل:
-أسف، لكنني لن متعب.

وضع هاتفه جانباً و عاد لمراقبة السقف بالغرفة المظلِمة.
إنه مرهق و كل ما يرِيده هو النوم الأن.
أغلقَ جفنه و قبل أن يمر على هذا ثوانٍ سمِع صوت فتح باب الغرفة، عقد حاجبيه مستغرباً، فرق جفونه و من دخَل قد أغلق الباب و عاد الظلام لتخييم الغرفة بعد الضوء الخافت الذي تسلل عند فتح الباب.

"سِيث؟" نادى فسيث قال أنه سيقوم بتنظيف الصحون.

"كلا" بصوتٍ حانٍ تحدث ثم إستلقى على سرير سيث.

آنيل تعرف عليه. "بيلي؟لم أراك تشاركنا وجبة العشاء، لقد تركت لكَ حصتك" قال.

أخذ الأخر ثوانٍ ليجِيب، حتى قال "همم، لم أكن جائعا"

"هل أنتَ بخيرٍ؟" تساءل آنيل بقلق و سمِعه يتنهد بعمقٍ.

"أولائك العهرة لا يكفون عن مضايقتي، خاصةً سيث، أعني أجل أنا أتقبل المزاح كافة الوقت و أعلم أن هذا هو طَبعه لكنني سئِمت من السخرية التي أتعرض لها من طرفِه"

تنصت آنيل بحرصٍ ثم سأل بإستفهام، "هل يضايقك بشأن ميولِك؟"

نفى بيلِي بالظلام، "كلا ليس ذلك، أنا لا أهتم عندما يصنع نكتةً عن ميولي أو يحاول مضايقتي أحيانا بشأنها، فليقل ما يشاء. الأمر أصبح خانقاً فقط لسخرية حول أي شيء يخصني، إنه صديقي المقرب و أنا متردد في مصارحته بشأن هذا. هل تعلم أن لا أحظ من الفتية كان يضايقني قبل مجيء سيث للعيش هنا؟ هو من جعل الأمر و كأنه مقبول بينهم"

صمتَ قليلا ثم أضاف، "هو حتى قام بمقاطعة فرصةٍ لي و لمايك صباحاً إلهي لقد كان قريباً مني جدا!!"

إستغرب آنيل، "مايك؟ قريب منك؟"

"أجل يا صاح" قال يمسك جبهته بين يديه.

آنيل، "إلى متى سنكرر نفس الحديث و نقول أن مايك غير صالحٍ لك؟"

لم يجب بيلي، بل إكتفى الصمت و أدرك آنيل رغبته بأن لا يتحدثا أعمق بشأن مايك..

فتنهد آنيل يضيف، "على أيٍ أنا سأحاول التحدث مع سيث بشأن تعامله، و سألقن أي أحدٍ إبتغى مضايقتك بهذا المنزِل درسا"

إبتسمَ بيلي للطافته. و قبلَ أن يقول شيءً فتِحت باب الغرفة و شُغِل ضوءها، أعينهما ثبِتت فوق سيث الذي نظر لهما مستغربا.

بيلي نهض من سرير سيث و نظر للأخر المستلقي بسريره يقول "تصبِح على خيرٍ آنيل"

خطى نحو الباب و مرّ من جانب سيث دون النظر له ما جعله يعقد حاجبيه، "اوه!! هل أصبَحت غير مرأي؟" صاح لبيلي الذي لم يعره إهتماما و أكمل خطوه لغرفته بينما سيث ردّ بنظرع لآنيل بملامح مستعجبة.

You're Just a ProstituteWhere stories live. Discover now