22

3.2K 261 115
                                    

ودت لِيا أن تجيب، لكنها تجمدت فور أن تسلل لمسمعها صوت من خلفها يسأل بهدوء :"هل تتبعِينني؟"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ودت لِيا أن تجيب، لكنها تجمدت فور أن تسلل لمسمعها صوت من خلفها يسأل بهدوء :
"هل تتبعِينني؟"

حملقت لِيا متصنمةً بالفراغ أمامها تحاول رفض حقيقة تعرفها على صوتِه.

إلتفتت ببطء شديد لا تبعد سماعة الهاتف عن أذنها، حتى خفق قلبها أكثر عندما وجدته يقف محدقا بها بأعينه الهادئة يدس يديه بجيوب بنطاله و لا يظهر من بين شفتيه سوى عصا أبيض لمصاصته التي يلعب بها داخل فاهه يرسم بسمةً جانبية باهتة.

رمشت به كثيراً متبعثرةً كلياً.. لم تعد واعيةً بنداء آكاشا بإسمها عبر الهاتف بل أنزلت السماعة عن أذنها ببطء تحملق به مشدوهة.. ألم يدخل قبل قليل للفندق؟ كيف له أن يقف هنا الأن؟

تحمحمت بسرعة تغلق الخط بوجه آكاشا و أخفت هاتفها بجيب سترتها تحدق به.. ثم سرعان ما إبتسمت على جنبٍ...
"أجل" أجابت بهدوء.

تنقل بأعينه المسترخية بين أعينها ثم تقدم أكثر منها ينحني بجدعه يقترب وجهه أكثر من وجهها قائلا :
"على الأقل لا تكذبين"

"لما سأكذب؟ هذه ليست المرة الأولى حتى.. لقت تبعتك ليومين متتاليين"

رمش بها مندهشا من صراحتها.. فهو يعلم.. لقد لاحظ..
أعينه لا تغفل عن شيء..

"و هل يمكنني أن أسأل لِما؟"

"لا"
ردت ببرود تخفي خلفه توترها، و رفعت تسحب من السيجارة التي لتزال تحملها بين أصبعي يدها المغلفة بقفزات سوداء.

إبتسم بخفة و تقدم من دراجتها النارية يتكأ عليها محدقا بوجه التي إلتفتت إليه تتبعه بأعينها، "هذا سيجعلني أشك بأمركِ لِيا، صارِحيني.."

"صارحتكَ لتو"

"أعني السبب وراء ملاحقتكِ لي.."

صمتت لا تدري ما يستوجب قوله.. بينما روڤر قلص أعينه يحدق بها و لسانه يداعب رأس المصاصة داخل فاهه، "هل أنتِ واحدة من غرباء الأطوار؟ الذين يطارِدون في الخفاء بِمن هم مهووسون"

سرعان ما رفعت حاجبها و تقدمت منه خطوةً ترفع رأسها لوجهه، "مهووسة؟ مطاردة في الخفاء؟ روڤر هل تنسى ما تكون؟"

"أنسى ما أكون؟ تعنين عاهر؟ لا تقلقي في كل صباح أخاطِب إنعكاسي على المِرأة و أذَكِرني بأنني أروع عاهر قد تحضى به هذه المدينة بأسرها"

YOU'RE JUST A PROSTITUTEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن