Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
أعينه تتفقد الفندق الضخم و الفاخر أثناء إنتزاعه قفزاته الجلدية متقدما نحو المصعد بعد أن حصل على رقم غرفتها من موظف الاستقبال، ضغط على زر الطابق و فرد ذراعه ينفض عن سترته الجلدية قطرات المطر..
و قبل أن يُغلَق الباب دخلت سيدةٌ ترافقه الوقوف، تضغط على زر طابقها ثم انطلق بهما المصعد. كانت تلقي بنظراتٍ جانبية خفية ناحيته لوسامته الغير قابل تجاهلها.. و قد ابتسمت بلباقة عندما تلاقت أعينهما و أشاحت خاصتها سريعا للأمام بخجل.
بينما هو أطرق نظره لثيابها و مجوهراتها المتزينة بها. كانت لتكون هدفاً مِثاليا و منبعا جيدا للمال، لكنه سيتخلى عن فكرة الحوم حولَها لتسحبه لإحدى الغرف لهذه المرة فقط.
وصل لِطابقه ففُتِح الباب و غادر يتركها تراقب ظهره إلى أن انغلق باب المصعد يرتفع بها مكملا طريقه لِوجهتها.
تمشى بالممر الواسع و أعينه تلتقط الأرقام فوق الأبواب..حتى توقف أمام الباب المقصود، و قد رفع حاجبه في استغرابٍ بسيط عندما وجد الباب غير مغلقٍ كليا.
دفعه و ألقى أبصاره على الغرفة بينما يده تغلق الباب من بعده.. لمحت أعينه سترةً جلدية تستريح فوق مسند كرسي و قد ميزها متذكرا رؤيتها فوق جسد لِيا من قبل.
أعينه إرتمت نحو بابٍ تكهَن أنه باب الحمام.. و توقع أنها ربما لزالت تستحم كما أخبرته أنها ستكون عبر مكالمتهما الهاتفية.
تقدم من السرير ينوي جلوسه، لكن أعينه اٍلتقطت شيءً..
لم يستوعبه لوهلةٍ من الزمن.
فعقد حاجبيه يقترب أكثر متحققا.
هل تلك الصورة... تحمل وجهه؟
إنحنى يخفي يدا بجيب سترته و يده الأخرى أمسكت الصورة متجمد الملامح يحدق بوجهه..
أعينه سهت بالمجهول يفكر عميقا.
حتى اِسترد وعيه عند سماعه صوت حركةٍ ضد باب الحمام فرمى الصورة سريعا فوق السرير، و اِلتفت بهدوء يقترب من الشرفة يراقب المدينة من خلف الزجاج دون سحب الباب الزجاجي.
كانت تستر جسدها بروب استحمامٍ أبيض و قد لمحت جسده يقف مقابلا لها بظهره، الى ان التفت ناحيتها يسترق النظر.. و قالت تبتسم، "أرجو أنكَ لم تنتظر طويلا"