أوقفت دراجتها على مسافة بعيدة قليلاً عن المنزل، مقللة سرعتها لتجنب لفت الانتباه بصوت المحرك. ترجّلت منها واندفعت نحو المنزل، حيث كان الباب الأمامي مفتوحًا بالفعل. قبل أن تعبر العتبة، ألقت نظرة حذرة إلى الداخل، ثم رفعت بصرها نحو الطابق العلوي، حيث كانت قد قيدته. من مكانها، تمكنت من رؤية الغرفة بوضوح، إذ كان بابها مفتوحًا أيضًا، وسمعت أصواتهم العالية تتردد من داخلها.
تقدمت بخطوات صامتة وحذرة إلى الداخل، متجهة إلى زاوية معينة. انحنت على الأرض ورفعت بوابة صغيرة، كاشفة عن سلم يؤدي إلى قبو المنزل. نزلت الدرج بسرعة، وعيناها تبحثان بتركيز عن البندقية السوداء المعلقة على أحد الجدران.
أمسكتها تتحقق من ذخيرتها تجهزها، حملت أيضا سكينا من طاولة ما هناك تضعه حول حزام بنطالها، ثم إستدارت تترك القبو. لا وقت لها لتضيعه، هذا إذ لم تفعل من الأساس، وربما الآوان قد فات بالفعل.
تصلب جسدها للحظة عند سماع طلق ناري مفاجئ من الطابق العلوي. ازداد نبضها بسرعة بقلق شديد. هل يعقل...
صعدت الأدراج بسرعة وحذر، ممسكةً ببندقيتها في حالة تأهب، مستعدة لإطلاق النار في أي لحظة. استند ظهرها على الجدار الخشبي بالقرب من باب الغرفة المفتوح، واستمعت لأحدهم وهو يقول:
"أبسط خطوة قد تفيدنا في الاقتراب من آدم. أريد أن نكسب ثقته بأية وسيلة. و بمجرد أن نصبح الأكثر موثوقية، سننقلب عليه. لقد جلس على كرسي الزعامة لفترة طويلة جدا. لا أحد يريد أن ينتهي به المطاف مثل زوج آكاشا وأمثاله"
أنصتت إليهم، وهي مشغولة بفكرة معرفة عددهم، لكنها تخشى أن تطل برأسها ويكون أحدهم يراقب الباب مباشرة. لكن الأمر الأكثر أهمية الآن هو ما إذا كانوا قد تخلصوا من روڤ..
"هل أنتم مع ليا؟" جاء تساؤله مباشرة بعد سؤالها الداخلي، فتنفست بعمق تطمأن من وجوده هناك.
لا بد أن الطلقة التي أُطلقت قبل قليل كانت بمثابة تهديد."لا، ليا تعمل بمفردها. ستغضب بشدة عندما تدرك أننا نسرق مهمتها، لكنها ليست مشكلة. إنها لا شيء. سنتخلص منها بسهولة بعدك."
إصطكت أسنان ليا بسبب ما سمعته، و روڤ قد حدق به، إنهم أربعة رجال، في الحقيقة كانوا خمسة، قبل أن يقتل قائدهم المدعو بــ هاكس، أحدهم قلبل قليل. و قد كان سبب صوت إطلاق النار التي سمِعته. قتله هاكس لمجرد أنه قد عارضه الرأي بشأن مسألة لم يفهم منها روڤ شيءً.. لا يصدق أنه شهِد لتو رجلا يموت أمامه، و من قتله قد فعلها ببرود ثم غير الموضوع و كأن شيءً لم يحدث.
هاكس الأن، قد كان ينحني القرفصاء أرضا أمام روڤ الذي يجلس مستندا على الجدار، ممدِدًا ساقه المقيدة بالسلسال و يثني الأخرى يرخي ذراعه فوق ركبته.
إنه يجيد تمثيل الإسترخاء، لكن الإله وحده من يعلم أنه يرجف من الداخل، و يتوقع إنفجار رأسه في أي لحظة. تماما كمن على الأرض غارق في دماءه.
أنت تقرأ
YOU'RE JUST A PROSTITUTE
General FictionFemale MC: Dom Male MC: Sub "If I went back in time, I would choose who wielded the sword." -Leah _ "I don't think there are anymore roses left in the world, for you." -Anil García _ "I learned long ago how to be dead." -Mike Christian _ "At least y...