22

1.1K 28 0
                                    

شلت تلفوني و بإندفاع كنت عايزا اتصل على خليل و اقول ليهو موافقه بس إتراجعت في آخر لحظه ، ختيت الرحمن في قلبي ، قعدت و حاولت اتخلص من كل الغضب و الزعل المتملكني ، بعد العصبيه خفت شويه رقدت و اتغطيت ، ما نمت بس كنت بفكر طول الليل و حمد الله اني ما إتهورت و اتصلت على خليل ، يعني حتى لو رفضت فارس عشان ملاذ ماف سبب بجبرني على خليل ، يمكن لحد الساعه 2 أنا صاحيه بعدها نمت سويعات و قمت صليت الصبح ، كان عندي شغل ، طبعاً ناس بيتنا بصحوا بدري و بما انها أجواء عرس ف كل الناس صحت بدري ، المهم شربت الشاي و طلعت مع دانيه لأنها برضو ماشه شغلها ، طول الطريق كانت بتتكلم معاي في الموضوع و بتحاول تضغط علي عشان أوافق على فارس ....عشان أنهي كلامها دا قلت ليها أنا ما بفرض نفسي على زول و فارس دا أصلاً ما فاتحني في موضوع عشان أوافق أو أرفضو يعني مشكلتي كلها بتدور حولين خليل و انتوا براكم حاشرين فارس ، قلت لي ما قلت ليك ، صراحة أمبارح بعد ما انتي مشيت أنا و شجن وريناهو إنو خليل طالب يدك و منتظر منك رد طبعاً حسيت وشو دا شويه و يقع منو ، قلت ليها ما مهم ، قالت لي انتي مشكلتك معاهو شنو يا مها ؟؟؟ أنا متأكدة انك ما بتكرهيهو !!
قلت ليها ممكن تقفلي الموضوع دا !؟..... المهم لمن وصلت و دخلت غرفة البث لقيتو موجود ، طبعاً لا سلام لا كلام الإتنين اتبكمنا ، الحلقه كانت عاديه شديد و هو كان بتكلم معاي عادي بس في برود حاصل ، في نهاية اليوم قبل ما أطلع جا لحقني جنب الباب و أنا معصب ، لمن جاني بإندفاع قلبي عمل شحححح ، لمن وصلني قال لي انتي وحده انانيه عارفه الحاجه دي ؟؟
ما رديت عليهو ....قال لي أنا ما حصل شفت انسانه قاسيه زيك و عديمة إحساس ! انتي أكيد مصنوعه من حجر ! قلت ليهو ما فاهمه أنا بتتكلم عن شنو ؟؟
قال لي المميز فيهو شنو ؟؟
أملاكو ؟؟؟
أكيد ما إنتي إنسانه ماديه و ما بتعايني إلا للجيب المليان ، حاولت اكتر من مره اني أثبت ليك أنا شنو و حاولت اكتر من مره اقيف معاك لمن تحتاجي مساعده بس انتي في كل مره كنتي بتختاري خليل و تحسسيني اني ولا شي مقارنة بيهو و فعلاً أنا كدا  ، آسف شديد يا استاذه مها لأني ما قدرت اكون ليك زي خليل سايق عربيه و عندي قروش و بيت حدادي مدادي ...طول عمرك كنتي بتتكلمي عن الأخلاق و في الحقيقه انتي ماف شي بهمك غير القروش ، انتي ماديه لأبعد درجه ..... طبعاً كنت ساكته ساي و بالعافيه ماسكه دموعي و كلامو كان لي زي السيف في قلبي ، قلت ليهو خلصت ؟؟
عاين لي بنظرات مليانه عتاب و قال لي اووو شكلي أخرتك ! خليل بتاعك منتظرك ولا شنو ؟؟
قلت ليهو مشكلتك شنو ؟؟
قال لي انتي أكبر مشاكلي
اتنهدت و أخدت  نفس عميق و قلت ليهو خلينا ننهي الحاصل دا كلو عشان تاني لا تعشم فيني لا تنتظر مني حاجه ، شوف لا انت لا خليل أنا ما عندي ليكم حاجه و ياريت تبعدوا عني و ما تعملوا لي وجع راس لأني زهجت من شوفتكم الكل يوم دي !! ياخ ما معقوله معاكم !! ما عايزاكم أنا الإتنين ما عايزاكم افهموا ياخ !! شوفوا حياتكم و خلوني اشوف حياتي !!
طبعاً سكت سكته واحده و بقى يعاين لي و هو مصدوم !! خليتو واقف و طلعت مشيت و أنا قلبي واجعني بس حقيقة أنا مهما كنت لئيمه و لساني طويل و قاسيه قلبي ما بطاوعني أفكر في واحد اختي بتفكر فيهو حتى لو كانت معجبه بيهو مجرد إعجاب و هو ما شغال بيها ، خاصة و إنها في فترة مراهقه بس حرفياً بحس نفسي حقيره شديد لو قبلت بيهو ، المهم أنا عملت الشفتو صح و ما ندمانه عليهو ، لأني لو قبلت ب فارس يلي هو أصلا ما عمل خطوه جاده كدا بظلم ملاذ حتى لو كان هو ما بحبها و ما عندو ليها حاجه لكن دا برضو بسببو هو لأنو بحب يتظارف مع البنات و يعلقهم فيهو و اذا وافقت على خليل تحت الضغط دا بكون ظلمت نفسي ف رفضي ليهم الإتنين دا أنسب حل و أساساً ماف شي بجبرني على خليل ، المهم وصلت البيت و أنا زعلانه شديد و أي زول يسألني بقول ليهو مصدعه و تعبانه بس ، المهم كان باقي لعرس مروه اسبوع أخدت فيهو إجازه من شغلي و تاني لا شفت فارس لا خليل بس في الحفلات القبل العرس خليل جا بس فارس ما ظهر خالص ، قبل يومين من العرس كنت قاعده براي في الأوضه بجرب في فستاني الح ألبسو يوم العرس ، دانيه جات داخله و قالت لي أخيراً لقيت فرصه عشان اتكلم معاك ، قلت ليها دا ما وقتك ، قالت لي أنا نفسي اعرف انتي بتفكري في شنو !!؟؟ يعني أنا لحد اللحظه ما عارفاك عايزا منو !! فارس ولا خليل لأنو ما معقوله تكوني معلقاهم كدا و ما راضيه تتكلمي و توري الناس اختيارك !! قلت ليها اخترت و انتهيت ، قالت لي بالجد ؟!! طيب منو ؟؟
قلت ليها ولا واحد ، ما عايزاهم الإتنين ، كلمت فارس و باقي لي خليل ، قالت لي لا ما اكنتي أكيد ما طبيعيه و.....قاطعتها و قلت ليها رجاء ما تتكلمي معاي في موضوع انتهى...المهم رايك شنو في الفستان دا ؟؟ طبعاً ما زي فساتينكم لأني ما عايزا ألبس نفس ألوان فساتينكم ، عاينت لي بزعل و طلعت ، طبعاً ملاذ كانت واقفه جنب الباب ، قلت ليها أكيد سمعتي كلامي صح ؟؟ يلي انبسطي بالعرس دا و وقفي دراما ، قلت كدا و إتلفت منها ، المهم يوم كل تجهيزات العرس إكتملت على أكمل وجه ، طبعاً شجن لمن عرفت من دانيه بقت تابعاني لأي مكان و بتسأل فيني و أنا بطنشها لأني ما عايزا أتكلم في الموضوع تاني ، يعني لحد يوم العرس و حتى و نحنا في الصاله شغاله لي حرام ياخ ما تظلمي نفسك و فارس ، قلت ليها شجن والله تاني تجيبي لي سيرتو اقوم من جنبك !! ما معقوله معاك ياخ !!!.....المهم العرسان وصلتو و الحفله و الهجيج بدا و أنا محل ما أتلفت بلقى خليل في وشي ، آخر مره لقيتو قال لي ممكن نتكلم برا الصاله لأنو هنا ما ح تسمعي حاجه ، قلت ليهو طيب أرح لأني أصلا كنت عايزا اقول ليهو  العندي ، المهم لمن طلعنا برا قال لي كيفك قلت ليهو تمام الحمدلله ، قال لي كمان مبروك ل ديل و عقبالك ، قلت ليهو الله يبارك فيك.... طبعاً هو كان بحاول يلطف الجو و يتونس معاي ، قاطعتو و قلت ليهو يا خليل بالنسبه للموضوع الفاتحتني فيهو أنا....قاطعني و قال لي ما مستعجل ، مستعد انتظرك العمر كلو المهم في الآخر تكوني لي ، اتنهدت و قلت ليهو بس أنا ما موافقه .....قال لي قلت ليك ما تستعجلي ...قلت ليهو الليله و بكرا و البعدو و البعدو الرفض هو قراري و ما ح يتغير مع الزمن ....ملامح وشو إتغيرت و أول مره أشوفو متضايق كدا !! قال لي أديني سبب مقنع لرفضك دا !! قلت ليهو ما جاهزه للعرس ...قال لي ما مشكله لأني ذاتي ما مستعجل المهم عندي انك توافقي و كل الناس تعرف انك لي يعني على الأقل خطوبه بس نعلن بيها البينا !!!
قلت ليهو أنا رافضه فكرة الزواج أساساً و ما عندي نيه اعرس زول .....قال لي و لمن فارس جا و خطبك برضو ما كان عندك نيه ولا كنتي بتجربي ساي !!
مها أنا ما شافع قدامك عشان تقولي لي انك رافضه فكرة الزواج دي أساساً من الآخر كدا قولي انك رفضتي عشان فارس الطول عمرك كنتي بتقولي انك بتكرهيهو و كل الناس عارفه كدا ....قلت ليهو خالص ما عشانو و على فكره زي ما رفضتك انت رفضتو هو ، الدنيا دي ملانه بنات و أكيد انت و هو كل واحد فيكم ح يلقى البتناسبوا ! يعني نفسي افهم انتوا عاجبكم فيني شنو ؟؟!!
سكت ما إتكلم معاي بس الزعل كان باين على وشو ، لمن سكاتو طال خليتو واقف و دخلت جوه و أنا منزعجه لأنو وقفي معاي وقفه جد بس دا ما معناهو اني اقبل بيهو ك رد جميل ليهو ، المهم من جيت داخله استلموني ليك شجن و دانيه و تاااااني بدوا يتكلموا في نفس الموضوع و سألوني قلت شنو ل خليل و و و .....سكته منهم بس والله لأني مليت من الكلام الكتير ، في قعدتنا ديك ، داليا جات و قالت لينا في زول بقعد في عرس أختو ؟؟ قوموا ياخ و تعالوا أرقصوا معانا ! قلت ليهم امشوا انتوا أنا رجلي واجعاني ، فعلاً هم مشوا و أنا بقيت قاعده براي ، كنت سرحانه بعيد و ناسيه كل الحوليني لحد ما سمعت صوت طقطقة اصابع ، لمن وعيت لقيت أحمد أخوي قدامي ....ما اتكلمت معاهو لأني لسه زعلانه منو ، قال لي الحلو مالو ؟؟
ما رديت عليهو ، صر وشو و قعد قصادي و قال لي أنا بتكلم معاك صح ؟؟
قلت ليهو و أنا ما عايزا أتكلم معاك ! قال لي ليه طيب ؟؟ فجأه جا أمجد و قال ليهو يعني ناسي نفسك عملت شنو ؟؟
أحمد قال لي و انتي ناسيه نفسك عملتي شنو ؟؟ قلت ليهو ما ناسيه بس كلكم هجمتوا علي ، قال لي من خوفنا عليك و لأنو سكوتك كان أكبر غلط عرض حياتك و حياة أخواتك للخطر.....ما اتكلمت ، قال لي عموماً أنا آسف ....خلاص ياخ قلت ليك معلييييش ، آسسسسف !! أمجد قال لي خلاص اقبلي إعتذارو عشان ما يبكي 😂😂🤣 ضحكت على كلامو و قلت لأحمد طيب حصل خير ، قال لي ما زعلانه صح ؟ قلت ليهو لا ما زعلانه ، قال لي تمام يلا تعالوا نرقص لأنو ما معقول نكون قاعدين زي الأصنام كدا في عرس أختنا ....المهم كمان و مشينا دخلنا في نص الحفله و هم عملوا جوطه و هجيج شديد  ، المهم العرس بكل مراسمو و عثمان و مروه مشوا على طول عشان ح يسافروا بكرا ، المهم لمن رجعنا البيت حسينا كأننا نسينا حاجه ، كأنو في شمعه لمبه من لمبات بيتنا إنطفت و مروه كانت اللمبه دي ....يعني البيت بقى لينا غريب غريب مع انها قبل ساعات بس كانت معانا بس ما اتعودنا يجي الليل و هي ما معانا في البيت ، المهم داليا و دانيه قعدوا معانا 3 أيام و بعدها رجعوا بيتهم ، طبعاً علاقتي ب ملاذ بقت زيرو ، لا بعاين ليها لا بحاول اتكلم معاها و لو قالت لي حاجه بطنشها يعني بعد ما عرفت اني رفضت فارس ياداب اتذكرت إني أختها و بقت تحاول تصلح علاقتها بي عشان تكون كسبانه فارس و أختها بس انا أنانيتها و لئامتها دي مسختها لي والله و صدمتي فيها كانت كبيره ، المهم بعد يومين يوم لمن جيت من الشغل لقيت أمي ذاتا جايه داخله ، قلت ليها مشيت وين ؟؟
قالت لي أم فارس دي قالوا عيانه و أمبارح رقدوها في المستشفى و الليله أنا و النسوان مشينا شفناها و جينا ، طبعاً قلبي وجعني والله ! عشان كدا فارس كان مختفي ، دخلت مع أمي جوه و هي شغاله لي فارس يا حليلو لمن ملامحو اتغيرت من خوفو على أمو ، مسكين والله قبل كدا ضاع وفاة أبوهو و هسي أمو الما عندو غيرها مرقده قدامو في المستشفى .... طبعاً هي بتتكلم و أنا قلبي بيوجعني زياده ، ملاذ قالت ليها لو كنت عارفاك ماشه ليهم كان مشيت معاك ، أمي قالت ليها امشن ليهم بكرا إنتي و مها ، قلت ليها أمو عندها شنو هي ؟؟ قالت لي والله قالوا تايفود و ملاريا ربنا يشفيها و يعافيها و قالوا ح يعملوا ليها عملية زايده ....المهم بعد أكلت و صليت العصر بقيت ماسكه تلفوني و متردده بين اتصل ولا لا ، للحظات بس استسلمت و كنت ح اتصل بس في آخر لحظه ملاذ جات داخله عشان كدا خليتو ما إتصلت و في اليوم البعدو قلت ل ملاذ ما ماشه بس لمن خلصت شغلي ما رجعت البيت مع اني كنت مفكره ارجع طوالي بس قلبي ما سمح لي ، فتحت تلفوني و بعد تردد اتصلت على فارس ....رد علي بعد مسافه و بالجد صوتو كان تعبان و متغير شديد ، قلت ليهو امبارح من أمي سمعت بالحاصل مع امك ربنا يكتب سلامتها ، قال لي آمين و سكت و أنا ذاتي سكته.....حركت لساني و قلت ليهو في مستشفى شنو انتوا ؟؟
قال في مستشفى () ...و كان واضح إنو بتكلم بالغصب عشان كدا قفلت منو طوالي ، بقيت واقفه في الشارع و ما عارفه أمشي ليهو ولا اركب و أرجع بيتنا !! بعد حكاية 5 دقايق قررت خلاص و طوالي ركبت و مشيت ليهو في المستشفى ، لمن وصلت اتصلت عليهو ، ما رد علي ، كررت الإتصال أكتر من مره لمن فتح الخط قال لي بزهج ايوه !!؟....صراحة خلعني و زعلت و حسيت نفسي هبله و غبيه لأني قاطعه المسافه دي كلها عشانو !! حسيت بالإهانه والله ! قلت ليهو ولا شي و طوالي قفلت الخط و إتحركت من باب المستشفى و كنت ماشه على الظلط بس فجأه هو طلع لي في وشي !!....إتخلعت لمن شفتو !! طبعاً زي ما قالت امي شكلو كان متغير شديد و لحيتو كانت مبهدله و كثيفه و حالتو بالبلا زي التقول كان مسجون مية سنه !!
قال لي عايزا تشوفي أمي صح ؟؟
طبعاً أنا كنت بعاين ليهو و مستغربه في الحاله الهو فيها و ما ركزت مع سؤالو إلا لمن عادوا لي تاني ! هزيت ليهو راسي بس زي الهبله !...قال لي تعالي طيب و بقى ماشي قدامي و أنا وراهو لحد ما وصلنا القسم الموجوده فيهو أمو ، كان في  راجلين يلي هم خيلانو طبعاً بعرفهم لأنهم جوا يوم الخطوبه ، المهم سلمت عليهم و سألوني عن أحوالي و كدا ، خالو قال لي امبارح أمك كانت معانا بيجاي والله ما قصرتو تب ، قلت ليهو دا الواجب يا عمو ، فارس فتح لي الباب و دخلني لأمو و طلع ، لمن دخلت كانت مغمضه عيونها بس تاني فتحتهم ، مشيت سلمت عليها و قلت ليها ربنا يقومك بالسلامه قالت لي أن شاء الله ، قعدت اتكلمت معاها شويه كدا بعدها قلت ليها ح أمشي بعد دا ، قالت لي طيب و شكراً ليك يا بتي ، قلت ليها العفو و ودعتها و طلعت ، كان في اخوانها بس جنب الباب ، قلت ليهم ح أمشي بعد دا ، قالوا لي طيب يا بتي تسلمي و سلمي على ناس بيتكم ، قلت ليهم يصل أن شاء الله ، المهم بقيت ماشه و بفتش على فارس بعيوني ، بس ما لقيتو إلا لمن طلعت برا المستشفى ، كان واقف بعيد و مدخل يدينو جو جيبو و مديني ضهرو ، مشيت عليهو و قلت ليهو إطمن أمك حتبقى كويسه انت بس ما تشيل هم ، قال لي ما شايل هم لأني متعود على الخساره عشان كدا ما بطمن نفسي ، ماف حاجه حتبقى تمام ، قلت ليهو ما تقول كدا يا فارس !! هسي أمك دي كويسه و ما عليها حاجه بس انا مقدره خوفك عليها لأنك قبل كدا فقدت أبوك و خايف تفقدها ، إذا بالجد خايف عليها صلي يا فارس و أدعي ليها و ألح في الدعاء و ربنا ما بخيبك ، قال لي عارفه انو نفس كلامك دا قالتو لي أمي قبل 16 سنوات لمن أبوي كان مرقد في المستشفى ! قالت لي لو صليت و دعيت لأبوك حيبقى كويس ، الزمن داك عمري كان 12 سنه كنت متعلق شديد بأبوي و مرضو كان مأزمني ، بعد كلام أمي طلعت من المستشفى و مشيت للمسجد الحنبها و صليت هناك و دقيت من جوه قلبي لأبوي و بقيت اعمل كدا لحد اليوم الخامس ، اليوم دا تحديداً براي و من دون ما أمي تنبهني انو وقت الصلاة جا مشيت المسجد و قعدت أدعي لأبوي و أنا كنت متيقن انو بعد إلحاحي الشديد دا أبوي حيقوم بالسلامه بس ما حصل 💔
بتذكر لمن رجعت المستشفى لقيتها مقلوبه و أمي قاعده على الأرض و بتبكي قدرتها و صوت حبوبه جاي من جوه غرفة أبوي ، للحظات حسيت نفسي بحلم ، ما عارف رجليني كيف شالوني لحد ما دخلت غرفتو و لقيت حبوبه بتحاول تصحي فيهو و الدكتور جنبها بحاول يفهمها انو أبوي مات ....عارفه اني ما قربت منو ولا حاولت اتأكد انو جد جد مات !!...دخلت فيني خلعه نقلتني لعالم تاني لدرجة اني بكون شايف الحاصل قدامي بس ما قادر اتفاعل معاهو لحد ما أبوي تم الأسبوع أنا كنت زي ما أنا لا قادر أبكي لا قادر أكون طبيعي و الصدمه التانيه كانت لمن حبوبه إتوفت بعد أسبوع من وفاتو 💔💔
بقينا أنا و أمي بس و كل واحد بحاول يخفي دموعو و أوجاعو عن التاني ، أمي كانت مجتهده و مصره تكمل لي تعليمي و تحسن تربيتي ، اشتغلت و قدرت توفر مصاريفنا و حرمت نفسها من الزواج تاني عشاني ، أنا كنت عكسها تمام ، كنت فاقد طعم للحياه دي و ما حصل مره فكرت اني اكافئها على تعبها معاي و أجازيها دائماً كنت بخيب ظنها و ما حصل مره عملت حاجه هي اتمنت اني اعملها ليها ، يمكن الحاجه الوحيده العملتها ليها هي اني سلمتها شهادتي الجامعيه زي ما كانت عايزه و بعدها ما إهتميت هي عايزا شنو أو نفسها تشوفني كيف و وين و دائماً كنت بطنش كلامها و لمن تتكلم معاي كتير و تنق كنت بطلع و بخلي ليها البيت ، أنا دمرت أحلامها ، ببساطه دعست على أحلامها المن سنين التعبت شديد عشانها و كان نتيجة دا كلو ولد باطل و عاطل زي ما إنتي بتقولي ... طبعاً قلبي وجعني زياده قلت ليهو فارس أنا.....قاطعني و قال لي ما قلت ليك كدا عشان تشفقي علي ، شفقتك دي أنا في غنى عنها المهم ما تقعدي تقولي لي اعمل كدا أو كدا عشان أمك تقوم بالسلامه و بعدين انتي مش شفتيها خلاص !!؟ عايزا شنو تاني ؟؟
عاينت ليهو بزعل والله !! قال لي بتقدري تمشي بعد دا ، أنا ما محتاج زول يقيف معاي ....طول عمري كنت براي و حأكون براي و ما محتاج لأي تعاطف من أي زول ، ركزي بس مع حياتك و خلي الناس في حالهم ، عاينت ليهو مسافه و مشيت خليتو و أنا عايز أطق من الزعل لأنو ما قدر جيتي دي 💔💔

طبعاً ما مشيت البيت من مكاني داك ركبت و مشيت بحري ل ناس دانيه ، فتح لي أمجد لمن شافني قال لي اووو نورتينا والله ، دخلت و قلت ليهو أخواتك في ؟؟
قال لي شنو أخواتك دي ؟ و بعدين انتي قايله نفسك داخله بيت الجيران ! دي شنو الرسمه دي ! ابتسمت و قلت ليهو خلاص أخواتي قاعدات ؟؟ قال لي لا في الشغل بس أكيد حيرجعوا بعد شويه ، المهم دخلت و لقيت أمهم ، سلمت عليها و قعدت و الجوا بقى متكهرب لأنو أنا و هي في حساسيه بيناتنا ، الحمدلله انو أمجد جا قعد معانا و كسر الصمت دا ، المهم بعد حكاية 10 دقايق كدا دانيه جات ، لمن سلمت علي كانت بتعاين لي جوه عيوني كأنها فهمت أنا مالي ، المهم قالت لي أرح معاي جوه ، أول ما دخلنا غرفتها قالت لي مالك في شنو ؟!.....مها بتكلم معاك أنا في شنو ؟؟
طوالي قعدت أبكي و ما عرفت أسكت نفسي ، هي ذاتا إتوترت و ما عرفت تسكتني كيف ، في الآخر قالت لي طيب أبكي و أخدي راحتك في البكى بعدها ح اتفاهم معاك ، طلعت خلتني و أنا كدا ياداب بكيت كويس و طلعت كل القهر و الزعل الجواي و الضيق الكنت كاتماهو....

أعرف أنّك أصبحت شخصًا آخر غير الذي عرفته، وغير الذي أحببته،  وغير الذي أحبّني يومًا.. ما الذي غيّرك؟
أعرف أنّه لم يعد يهمّك ألمي، ولا يؤثّر بك حزني، ولم تعد ذاك الشّخص الذي يمسح دمعي،  لا يؤلمني أنّك لم تعد تمسح دمعي.. يؤلمني أنك أنت سببه الآن!
أعلم أنّ  اللّين الذي كان بداخلك قد تحوّل لقسوةٍ،
لذا عليّ أن أدواي جراحي لوحدي، وأن لا أنتظرك لتربّت على كتفي، أعلم أنّ الفراغ الذي تركته بداخلي لن يملأه أحدٌ غيرك أنت!
وعليّ أن أمضي في طرقات الفقد لوحدي، لأجد بعضًا من رائحة عطرك، وأن أمضي لأنساك لأرى وجهك مطبوعًا على زجاج المقاهي، على مرايا السّيّارات، على لوحات الإرشادات، على وجه الحساءِ! أرى صورتك تتشكّل بأبخرة قهوتي،
أينما ولّيت عيوني رأيتك تحاصرني من كلّ جانبٍ، 
فبُعدك عنّي زاد من اتّساع وحدتي، وجعلني أشبَهَ بالمخدّر لا أشعر بمن حولي، وجودك الذي كان يُحييني قتلني،  فللموت سكراتٌ أشدّها رحيلك!

لكاتبه

يتبع......

ممنوع الاقترابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن