المهم عدت الأيام بنفس النمط و شبه وقفت من الشغل اتصلت و كلمتهم انو ما بقدر اشتغل الفتره دي ل ظروف شخصيه ، من ناحيه تانيه هناك هم بدوا تجهيزات عرس دانيه ، أمي قالت لي إلا تمشي ليهم ، بطلي أمورك دي و أرح معاي ، المهم كلنا كدا مشينا ليهم ، طبعاً دانيه كانت زعلانه و عيونها وارمه من البكى ، أمي قالت ليها نعمل شنو غيتو أبوكن دا بالغ والله ! داليا قالت ليها ولا شي ! نرضى بقسمتنا بس ...بعد شويه أمجد جا ، لمن سلم علينا و جا دوري ما رفعت راسي و عاينت ليهو ...مديت ليهو يدي بس و هو فاهم أنا زعلانه من شنو ، دخل ما تمت دقيقتين و طلع طوالي ، نهله مرة أبوي قالت أصلو الولد دا بقى ما بقعد لي في البيت ! داليا قالت ليها عشان أبوي قاعد هو طلع طوالي......داليا حكت لينا انو أمجد اتشاكل مع أبوي بسبب العملو و النقاش كان حاد لدرجة انو أمجد زعل و خلى ليهو البيت ، طبعاً ناس عمتو إجلال رجعوا البلد بعد ما راجلها اتصل و قال ليهم أرجعوا بعد دا و إلا ما ظنيتها ترجع مع أولادها ، المهم قلت ل داليا أبوي قاعد يعني ؟؟؟
قالت لي ايوه قاعد ....طوالي قمت من مكاني و مشيت ليهو في الحوش التاني ، لقيتو بادي في الصلاه ، قعدت إنتظرتو لحد ما خلص لمن شافني قال لي ما عايز نقاش في الموضوع ، قلت ليهو ما جايه اعترض لأنك خلاص فرضت سيطرتك و مشيت كلمتك يعني أنا ما إتخيلتك يوم تعمل كدا يا أبوي ، طول عمرك كنت زول متفهم و أب واعي و دائماً فارض هيبتك و إحترامك للسبب دا ما حصل نقاش بيني و بينك و أنا ما حصل جادلك في حاجه رغم اني عادي بتجادل مع كل الناس و ما قاعده أسكت ل زول ...إلا أنت يا أبوي ! غلبتني والله !أنا شدة ما كنت بحترمك عمتك نوره الكل مره بتشاكل معاها دي قدامك ما بقدر أقول ليها كلمه ، أنا ما بنكر إنو العملتو دانيه صاح بس كمان الغلط ما بتعالج بغلط أكبر منو ،كان ممكن تمنعها بأي طريقه من الولد داك بدل ما تجيب ليها عريس و تغصبها عليهو ....قال لي قايلاها حتسمع كلامي يعني ؟؟....براك قلتيها طول عمري كنت اب فاهم و واعي و ما قاعد استعجل و مديكم راحتكم بس قصاد دا كلو كلكم عارفين إنو عندي قوانين و في حاجات ما بقبل فيها النقاش و قراري دا ما ح يتغير حتى لو كلكم زعلتوا و قاطعتوني. ...
قلت ليهو ماف زول ح يقاطعك في النهايه انت أبونا لكن خليك عارف انو ضميرك هو الح يقاطعك ، بكرا حتندم يا أبوي لمن تتذكر العملتو فينا ، نحنا خلاص استسلمنا و رضينا بس أن شاء الله انت تكون راضي و تستمر كدا للنهايه 😊
قال لي ما عايز معاك كلام كتير ، قلت ليهو تمام و طوالي مشيت منو و قعدت مع ناس أمي ، دانيه قالت والله انا ما عملت حاجه غلط و الولد داك بالجد كان عايزني ، قلت ليها هسي هو عارف ولا لا ؟؟
قالت لي ما عارف ...داليا قالت ليها ما عارفه أقولها ليك كيف بس انا امبارح شلت رقمو من تلفونك الفي دولاب أبوي و إتصلت عليهو كلمتو ، بعد سمع كلامي للآخر قفل الخط و لمن حاولت فيهو تاني أداني إنو مغلق 💔
طبعاً دانيه قعدت تبكي زياده ، أمها قالت ليها عشان تاني تباري لي الباطلين ديل و حسبي الله و نعم الوكيل فيهو محل ما يقبل ، أمي حنست دانيه و قالت ليها الله ريحك منو ، دا ما شادي حيلو ساي ، ملاذ قالت ليها هو الخسران ما إنتي دا عواليق ساي الله يحرقو ، طبعاً هيثم و مآب فاتحين خشومهم و بسمعوا ساي ، داليا قالت ليهم انتوا خشوا جوا أحضروا و فعلاً مشوا قعدوا جوه ، أمي قالت لي قلتي لأبوك شنو ؟؟ قلت ليها كلام عادي ساي ، المهم أخدنا قعدتنا معاهم و لمن رجعنا البيت ملاذ قالت لي انتي مروه دي بتتصل عليك ليه ما بتردي عليها ؟؟
قلت ليها ساي ، قالت لي هسي ضربت لي ثواني أرجع ليها و فعلاً رجعت ليها و قالت لي هاك ليها ، أول ما مسكت التلفون قلت ليها ما تنقي في راسي و ما تسأليني عن أي حاجه ، قالت لي بس عايزا افهم انتي ساكته ليه ؟؟
قلت ليها اضرب أبوي يعني ؟؟ اعمل ليهو شنو بس كلميني ؟! اجوط فيهو ؟؟ أصرخ عليهو طيب ؟؟
و هل ديل كلهم ح يجيبوا فايده و يخلوهو يغير قرارو ؟! أكيد لا ، قالت لي واي أنا ما قادره اصدق والله !خليل دا مالو سغيل دا انتي مش رفضتيهو ؟ قلت ليها ايوه رفضتو بس هو لايوق و عرف يلعبها صاح و وقفتو معانا ديك ما كانت إلا حركه منو عشان يبهر أبوي بحيث لو لو جا و اتقدم أبوي ما يرفضو 💔قالت لي الحيوان بالجد صدمني ! طيب فارس موقفو شنو ؟؟
قلت ليها ما عارفه و ما عايزا أعرف و أحسن كل واحد يشغل نفسو بحياتو ! قالت لي والله ما عارفه اقول ليك شنو ! إتوقعت فارس يعمل حاجه أو يكون عندو موقف حاسم و ثابت بس ليه هو ساكت !!
قلت ليها لأنو بفهم و عارف انو من الغباء تتمسك بسراب و تجري ورا حاجه مكتوبه لغيرك !
قالت لي يعني هسي خلاص خلاص انتي حتعرسي خليل ؟؟ قلت ليها ايوه دا الحيحصل و أساساً لو جينا للمنطق أنا ماف سبب قوي يخليني أتمسك في الرفض 😊
المهم اتكلمت معاي مسافه و قفلت ، هو صح أنا قلت ليها كدا و أكدت ليها انو بقت ما فارقه معاي و أوحيت ليها اني طويت صفحة فارس مع انو دا المفروض يحصل لأنو أساساً القصه دي بدت بالكذب و الخداع و كانت عباره عن لف و دوران و عدم ثقه و وضوح و أكيد دي نهاية الصور المبعثره و الثقه المهزوزه ، فارس براهو اختار انو يلعب بي في البدايه بعدها استهلكنا طاقه و زمن كتير قضيناهو لوم و عتاب و عدم تصديق و تخوين و صراحة بقيت شايفه إنو الحصل دا كلو كلام فارغ ساي و أنا أساساً الحاجات دي ما بتشبهني ، الحب دا مجرد كذبه إخترعتها البشريه عشان تعيش بيها شوية أحاسيس و إهتمام و لو كان لفتره محدوده ، اقتنعت خلاص اني هبلت نفسي شديد و يمكن ذاتو أنا لا بحب فارس لا هو بحبني و دي كلها هلاويس ساي و هسي حتنتهي و الزواج التقليدي هو مصيري ....
المهم بقيت بحاول انسى موضوعي و بشغل نفسي بتجهيزات عرس دانيه ، في الفتره ديك ملاذ كانت بتحاول تتكلم معاي و ترجع المياه ل مجاريها بس كنت بصدها بس آخر مره اتكلمت معاي فيها ، قلت ليها ممكن أفهم انتي عايزا شنو و ليه بتعملي دا كلو ؟؟
قالت لي بعمل شنو ؟؟ قلت ليها ملاذ أنا ما بهاظر معاك ، انتي فاهمه قصدي كويس و أكيد متذكره أنا آخر مره قلت ليك شنو و انتي اخترت البناسبك و قلت لي بوضوح ايوه بفضلو عليك أنا ما اتجاريت معاك و ما قعدت اتهابل معاك فيهو و نعمل حركات الشفع ديك عشان ولد بس دا ما معناهو اني سامحتك على العملتيهو و مقاطعتك لي بسبب و تفضيلك ليهو 😊
طبعاً سكتت ساي و ما قدرت أقول لي حاجه بس عيونها كانت مليانه دموع ...قلت ليها الواحد يدافع عنكم بكل ما أوتى من قوه و الزمن كلو بفك دي و بشتبك مع دي بس لأنها أذت وحده منكم ، بالذات انتي يا ملاذ أنا ما كنت يتفاهم مع أي زول لمن يغلط عليك و دائماً بتلقيني قدامك في أي حاجه بتحصل ليك لدرجة انك اول ما تتشاكلي مع زول بتجي جاريه لي أنا حتى أمي و باقي أخواتي ما بتكلميهم لأنك عارفه كويس اني ح اقيف معاك حتى لو كنتي انتي الغلطانه ، دا كلو ركنتيهو على جنب و زعلتي و قاطعتيني بسبب واحد هو أصلا ما عايزك يا ملاذ 😊
لمن قعدت تبكي سكت مسافه بعدها قلت ليها خلاص الحصل حصل و أنا ح أنساهو و ماف داعي نقاطع بعض لأسباب تافهه عن نفسي خلاص محيت الفات و ما عايزا اتذكرو و ح اتعامل معاك زي ما كنا كأني لا شفت لا سمعت حاجه .....قلت كدا و طلعت خليتها..... طبعاً خليل كان دائماً بتصل و برسل لي بس خالص ما كنت برد عليهو ....قبل 3 أيام من عرس دانيه مروه و عثمان جوا راجعين و تاااااني فتحوا معانا الموضوع و إتناقشوا قدرتهم ، المهم رغم دانيه ما كانت راضيه بالعرس دا ز كلنا زعلانين بس للأسف اكتمل العرس و هي إنجبرت عليهو و أبوي رغم انو في اللحظات الآخيره حسيت زعلان و ملامحو متغيره إلا إنو كان ثابت و ما إتنازل و العرس تم 💔
بعدو بإسبوع خليل قال لأبوي عارفكم هسي ما جاهزين و عايزين زي شهر كدا عشان تبدا التجهيزات عشان كدا اقترح انو نعمل قعد بسيط و بعدو بشهر أو حاجه يعملوا عرس كامل .... طبعاً شجن و داليا لمن كلموني ما اتفاجأت ، قلت ليهم اعملوا البريحكم ، مروه كانت شايله همي و متضايقه اكتر مني لأنها حستني مكتفه و قدرت تفهم الحصار و الجبر الأنا فيهو دا و الإستسلام الخلاني اقبل بأي حاجه و ما أهتم ، طبعاً هي كانت حامل و بقت تنفعل بسبب موضوع العرس دا و زعلانه شديد عشان كدا أمي قالت ليها الحصل حصل و تاني لا زعل لا انفعال بنفع انتي بس روقي و ما تضغطي على نفسك و ما تنسي انك حامل ، عثمان برضو جا و اتكلم معاي في محاولة مواساة منو و قال لي انو اختيار الأهل هو الأنسب ، قلت ليهو عشان نحنا ما بنعرف نختار ؟؟! مشكلتهم بحاصرونا من كل الإتجاهات و أول سؤال بقولوهو لينا لمن نرفض : الإتقدم دا عيبو شنو ؟ يعني هم ما بفهموا فكرة انو عادي المقدم دا ما يكون فيهو عيب بس مع ذلك أنا ما عايزاهو 💔
قال لي معليش بس رضى الأهل احسن و أفضل من رضى النفس ، لأنو أولا و أخرا اهلك هم أهلك و أكيد مصلحتك بتهمهم.....ما رديت عليهو تاني و استسلمت للواقع و خليتهم يعملوا فيني العايزنوا و أنا ما مركزه معاهم و ما مهتمه بالقومه و القعده الحاصله في البيت بسبب العقد الحيحصل بعد 3 أيام .......
يوم العقد بالصباح كتبت في حساب الفيس :
أحياناً تتنازل عن بعض الأشياء و تتقاضى عنها لكي تمتلك شيئاً كنت تظنه ذو قيمة لكن تكتشف فى الآخر انك الخاسر و أنت من فقدت نفسك لا الأشياء💔
ف عسى الله أن يمسح على قلوبنا قلبًا قلبًا ، و ينفخ في أرواحنا من لدنُه الطمأنينة ، ويعطينا لحد الرضا و الغنى و العزة"
كتبت كدا و قعدت أتأمل في الكلمات المكتوبه دي لحد ما جوني البنات و عملوا اللازم من ميك اب و غيرو و أنا خشمي ما فتحتو ، بعد ما هم طلعوا مروه و شجن و داليا جوني و مروه دي بكت قدرتها و طلعت ، قعدوا معاي بس و هم ساكتين ....كنت ماسكه تلفوني و بعاين للبوست النزلتو لحد ما نزلت إشعارات من ضمنها إشعار ل خليل ، كاتب في صفحتو : بعد قليل ح ينعقد عقد الود بين قلبي و قلبها عقد لا يحله ريب المنون"💜 دعواتكم لينا يا شباب
كان عامل لي تاق في البوست حقو و متجاهل كل المشاعر الكنت حاسه بيها لاحظتها ، دا كلو ما وجعني الوجعني كومنت ل فارس كاتب ليهو : ربنا يسعدكم ....خلي رد عليه و كتب ليهو ، آمين يا رب عقبالك +زعلان منك ليه ما جيت ياخ !!لازم هسي تكون حضور معانا ....فارس رد ليهو ب : ياريت والله بس انا حالياً مسافر ما في الخرطوم والله ، خليل قال ليهو لا يا زول !سافرت وين !
فارس تاني ما رد عليهو و أنا إنصدمت بالجد لمن عرفت إنو سافر ! كدا ياداب قنعت و إستسلمت أكتر ، رغم الوجع الحسيت بيهو بس قلت كدا أحسن......المهم بعد ربع ساعه كدا سامعاهم بقولوا عقدوا عقدوا و نسوان بدوا يزغردوا ، داليا و شجن كانوا ساكتين ساي و متوقعني اقعد أبكي ليهم بس ما حصل ف وسط الزغاريد و الكواريك الكانت حاصله برا إلا أننا جوه كنا ساكتين ساي و جونا كئيب و متوتر ، بعد شويه و أمي و عمتي نوره و مرة أبوي جوا باركوا لي و أنا ساكته بعدهم جوا نسوان الحله من ضمنهم أم فارس جات سلمت علي و هي زعلانه !!
المهم بعد شويه كدا قالوا العريس جا و زفوهو لحد ما جاني داخل و هو إبتسامتو للضرس الآخير ، كل الموجودين الكانوا في الأوضه طلعوا و خلونا برانا ، قرب مني و قال لي مبروك علينا و ربنا يقدرني أسعدك ....قلت ليهو مبروك دي قولها لنفسك و ياريت تبطل سخافه و استهبال و ما تنسي انك كنت رفضتك و لحد اللحظه دي رافضاك و لقدام برضو ح أرفضك فما تتوقع من شي و صدقني ح تندم لأنك اتلايقت و ختيتني أمام الأمر الواقع ، ح أنكد حياتك و أندمك على اليوم الفاتح أبوي فيهو بموضوع الزواج دا حتى بعد معرفتك برفضي ليك ، حياتك حتتحول لجحيم و ما حتشوف يوم سعيد في حياتك ....قال لي طول ما انتي معاي فأكيد أيامي كلها حتكون سعاده بكفيني فكرة انك حتكوني ست بيتي و قلبي و حيجمعنا سقف واحد ، عاينت ليهو بنظرات مليانه تحدي ، قرب مني أكتر و باسني على جبيني و قال لي ما حتقدري تتخيلي انا مبسوط قدر شنو ....قلت ليهو أيوه انبسط كويس لأنو سعادتك دي ما حتدوم ، مع إنو ملامح وشو إتغيرت بس إبتسم و قال لي وجودك معاي أكبر سعاده ، شويه كدا شجن ضربت الباب و جات داخله ، قال لي طيب ح أخليهم يجهزوك كويس و أجي اسوقك ، طبعاً شجن لا عاينت ليهو لا باركت ليهو زحت ليهو بس من جنب الباب لمن جا طلع ، هو طلع كدا و أمجد و أحمد جوني داخلين ، أمجد حضني و قال لي ربنا يسعدك يا أختي إبتسمت ليهو بس لأنو على الأقل هو وقف ضد أبوي و اتكلم معاهو و حاول يوقف الحاصل ما زي أحمد الأساسا ما فكر يتكلم مع أبوي ، أحمد لمن جا عشان يحضني مديت ليهو يدي بس و هو إتحسس ، سلم علي و ملامح وشو متغيره ، حركتي ما عجبتو ف طوالي طلع و شجن مشت تلحقو ، أمجد قال لي ما عارف اقول ليك شنو بس ربنا يرضيك و يكتب ليك الفيهو خير ....قال كدا و طلع و خلوني براي جوه الأوضه واقفه قصاد المرايه بعاين ببؤس لنفسي و هم برا شغالين زغاريد و صوت الرصاص ما يديك الدرب.... سرحت بعيد و إتمنيت يكون دا حلم و ما قدرت اتخيل حياتي ما خليل ، و أنا سرحانه كدا و في عالم تاني فجأه جاتني كميه من الأصوات ... ما كانت زغاريد كانت كواريك عديل و صوت بكى و صراخ و جوطه شديده ....قلبي قبضني والله و أول ما مشيت على الباب شجن جاتني جاريه و هي مخلوعه و خاته يدها على قلبها و لونها مخطوف ، قلت ليها شجن في شنو ؟!! دا اصوات شنو و مالك عامله كدا ؟!!
قالت لي خليل....
خليل مات يا مها !!
طبعاً دقيقه كامله و أنا بحاول استوعب في كلامها و هي ذاتا بقت مخلوعه زيي ، زحيتها من الباب و طلعت برا لقيت الناس ديل كلها خاته يدينها على راسها و شغاله لا حول ولا قوة إلا بالله ، لمن شافوني كل الأنظار اتجهت علي و النسوان خاتين يدينهم على قلوبهم ، عمتي نوره جاتني تبكي و أنا بس عيني على الزول الشايلنو اخواني و اولاد الجيران ، فكيت يدها و مشيت عليهم و هم ماشين على باب الشارع بإستعجال ، سرعت خطواتي و مشيت قدامهم !.....دخلت فيني خلعه ما عاديه لمن شفت خليل مغمى عليهو و كلابسو كلها دم و أمو و أخواتو يصرخوا بأعلى حس !! وقفت في مكاني والله و أنا بعاين للمنظر المهيب الحاصل قدامي دا !! طلعوا بيهو برا و كل الناس جرت وراهم و في دقيقه بس بيتنا بقى فاضي ! طبعاً أمي جرت معاهم و عمتي نوره و ناس داليا بقوا ماسكني بس و هم ببكوا و أنا والله لحد اللحظه دي حاسه انو دا حلم ، عمتي قالت خلوني نمشي نلحقهم ، فعلاً لمن طلعنا الشارع لسه كانوا الناس واقفين و مصدومين و النسوان ديل يعاينوا لي ساي ، جا واحد جارنا بعربيتو ركبنا معاهو و مروه اتصلت على عثمان عشان يوريها مشوا مستشفى شنو ، عمتي نوره بقت تقول دي عاورض شنو لا حول ولا قوة إلا بالله و شجن و داليا خاتين بدينهم على خشمهم و داليا شغاله ما مصدقه والله واي من منظرو لمن الرصاصه صابتو و الدم الملى الأرض 💔 جارنا قال ليها ربنا يلطف بيهو بس و أن شاء الله تكون اصابه طفيفه و الضرب رصاص دا أروش ولا شنو ؟عمتي نوره قالت ليهو السلاح دا عندهم زي خرطوش المويه يرشوا بيهو ، والله كنت حاسه انو الشباب ديل بطيشهم و السلاح الماسكنوا دا بعملوا ليهم مصيبه و الصابو دا ولد خالتو والله 💔
أنا كنت سامعاهم بس و ما قادره اصدق والله كيف فجأه كدا الطاوله إتقلبت و خليل إنصاب....الشارع كان زحمه و وقفنا كتير و ديلك وصلوا قبلينا ، لمن وصلنا المستشفى و جيرنا على القسم الهم فيهو أول ما وصلنا كدا لقيناهم قالبين المستشفى و أصوات الصراخ ما بتديك الدرب و أي زول مقبل على إتجاه و ببكي ، أمي لمن شافتني جات علي حضنتني و بقت تبكي ، عمتي قالت ليها بصوت مبحوح ما تقولي لي الولد مات!!
أمي هزت ليها راسها بس و قالت ليها اتوفى قبل ما نصل المستشفى..... طبعاً أنا في اللحظه ديك حسيت الدنيا دي لافه بي و الخبر وقع علي زي الصاعقه !...ايوه كرهت خليل بس خالص ما اتمنيتوا يموت و كمان بالطريقه دي !! يعني هو قبل شويه كان واقف قدامي كيف الموت خطفو فجأه كدا !!
أخواتي و عمتي و أمي بقوا محاوطني و ببكوا فيني و أنا لمن استوعبت الحاصل بقيت ببكي معاهم ! ياخ كيف يعني خليل مات ! ...لمن أمو و أخواتو دخلوا ليهو مشينا كلنا و دخلنا معاهم و يمكن ياداب صدقت انو إتوفى فعلاً لمن شفتو مرقد في السرير و ما بتنفس ، أمو مسكت فيهو و بقت تبكي و تبكي لحد ما إنهارت و وقعت من طولها ، شالوها و ودوها ركبوا ليها درب ، طلعت برا الغرفه لقيت أبوي و باقي الرجال جنب الباب ، مسكني ضماني عليهو مسافه و فكاني ، و أنا جواي بردد في جملة : خليل مات ....خليل مات !!....
حزينه
مثل مِشطٍ يحاول أن يُسرح شعر الموتى ..
هامده ك جُثث الأغاني الحزينة التي تحاول النهوض مبكراً لتوقع في دفتر الوظيفة ..
ك وردة بائسه تُزين صحناً مكسوراً في مطبخٍ تحت الأنقاض ...!
اتألم ك قلب متروكاً في العراءِ
مثل بوصلة في يدِ مسافرٍ مات من التيّه ...! ووحيده مثل مصابيحَ أبراجِ الإتصالات الحمراء ..!
يتبع......
