هلو مينا.
قبل ما ابدأ.. في ملاحظة هامة....
لاحظت ان تفاعل الرواية هاي بدأت بالتدني بشدة... لذا اذا لم تعجبكم يمكنني التوقف عنها.. فقد. تدنى عدد القراء و عدد التصويتات و التعليقات.. لذا اذا كانت القصة مش من نوعكم رح اتوقف عنها..و هلأ.. بدي ياكم تمسكو مناديل من شان تمسحو دموعكم لان المناديل يلي عندي خلصت و ما بقدر أعطيكم..
انجوووووووي.
الفصل الثاني و العشرين
مر شهر كامل مذ اخذت يوكي عطلة من عملها و بقي شهر لعودتها للجحيم و لقاء الاوراق و التوقيعات و الاجتماعات.. في هذا الشهر قضت كل وقتها مع الرفاق و النزهات و المواعيد الجميلة لها و لمايكي.. لكن.. هناك سؤال يخطر في بالي دائما.... "لما عندما يكونون سعداء.. يجب على الحزن و اليأس ان يتخللها.". و تحديدا اليوم... حيث مايكي في اجتماع مع عصابته.. حتى بعد انتهاء سلسلة القتل و نجاح المهمة. مايكي لم يحل تومان بل وسعها حتى اصبحت شركة كبيرة.. ظم له تينجوكو و براهمان. الذي تسانده في مبتغاه..ايزانا الان يعيش في منزل عائلة سانو مع ايما و الجد و مايكي و كاكو ايضا.. انتهى الاجتماع و هاهو مايكي بمفرده يريد زيارة يوكي في المنزل. الا ان سيارة سوداء قطعت طريقه..
•••: اركب..
مايكي: ماذا.. من انت يا هذا..
•••: الا تريد ان تعرف..
مايكي: ماذا ❓
•••: الحقيقة.. الحقيقة التي اخفتها عنك حبيبتك..
مايكي: يوكي.؟!! اووي يا هذا..
فجأة قال هذا الغريب اسما جعل من مايكي يتجمد مكانه و عينيه لمصرعيهما..
•••: كيوسكي سانو... الا تريد ان تعرف حول موته.. بالتأكيد. موته لم يكن طبيعبا مثل ما تزعم...
مايكي: ا. ابي!!!؟(بصدمة)
ليصمت مايكي قليلا يفكر بعمق.. كيف لم يمت والده ميتة طبيعية.. و ما علاقة يوكي به.. أيصدقه.. قالت يوكي اذا ما التقى بشخص و تكلم باشاعات عنها حول الماضي فكلها اكاذيب.. لكن والده في الوسط... اراد ان يبتعد و لا يعطي اهتماما له.. لكن فضوله يريد ان يسمع ما عنده..
ليركب من الجهة الاخرى ليبتسم الغريب و يأمر السائق بالانطلاق..
مايكي: اذا....
•••: حسنا... حقيقة.. كان والدك جانحا..
هذا اول ما صدم مايكي الم يكن والده يعمل في شركة بسيطة..
•••: ما قيل لك عن والدك و عمله البسيط كله كذب... عمل والدك الحقيقي هو مافيا.. كان والدك رئيسا للمافيا و كان عدوا لوالد حبيبتك.. قام والدها بسرقة مخططات شركة والدك.. فافلست شركته لكن حقد و غضب والدك اعماه لذا شن حربا على السيد ماكس كينا.. ليخرج منها خاسرا.. مايكي.. كانت ميتة والدك غير طبيعية كونه مات مقتولا.. و القاتل.. "ماكس كينا"..
مع كل كلمة بصقها هذا الغريب يزداد اتساع اعين مايكي و صدمته.. هل والد يوكي قاتل والده.. لا يصدق.. لا هذا مستحيل...
•••: و حاليا.. كل الحب المقدم من قبلها اتجاهك مزيف.. ندم والدها على قتل والدك كونه صديق طفولته لذا كتب في وصيته انه يجب ان تجعلك تقع في حبها كي تنسا والدك و ان لا تسمع الحقيقة من اي شخص..
انهى الغريب كلامه و هو ينظر لمايكي بطرف عينه لترتفع شفته... يقر نجاح خطته بعد لمح حالة مايكي الان... ليتوقف جانبا و ينزل مايكي..
•••: لقد علمت الحقيقة الان.. يا ترى ما قرارك..
ليذهب تاركا مايكي.. لا يعلم ما يقوم به.. أيصدقه.. ام يقف بجانب حبيبته.. هو يشعر بالحيرة... الان.. ينظر بنظرة جدية و ينطلق نحو منزل حبيبته ليركب دراجته التي تركها في مكان ما و يتصل على حبيبته.. يطلب منها ان تخرج.. لتترك عملها الذي هو الاطلاع على ما تقوم به شركتها في غيابها هي لن تفعل شيئ.. عدا المراقبة.. و تخرج له. وصلت له و لمحت ملامحه الغريبة. استغربت من الامر ركبت معه في الدراجة و اتجها الى حديقة ما.. كانت مهجورة نوعا ما.. بدأت الغيوم السوداء بالتراكم و هذا ما زاد من تشائمها و شعورها بأن شيئا سيئا سيحدث... لينزلا من الدراجة و يقف امامها بشعره الذي يغطي عيناه و ملامحه المخبأة.. ليمسكها من كتفيها.. كانت ستردف لكنه قطع كلامها.. . وصلت له و لمحت ملامحه الغريبة. استغربت من الامر ركبت معه في الدراجة و اتجها الى حديقة ما.. كانت مهجورة نوعا ما.. بدأت الغيوم السوداء بالتراكم و هذا ما زاد من تشائمها و شعورها بأن شيئا سيئا سيحدث... لينزلا من الدراجة و يقف امامها بشعره الذي يغطي عيناه و ملامحه المخبأة.. ليمسكها من كتفيها.. كانت ستردف لكنه قطع كلامها..
مايكي: يوكي... من فضلك.. سأسألك سؤالا و اجيبيني بصراحة.. اترجاك..
صدمت يوكي من لكنته هذه.. لما هذا الحزن و الاستغراب..... و الغضب..
لتتنهد يوكي بعمق آملة ان يكون كل شيئ بخير.. لتتحدث بهدوء محاولة معرفة الامر لتجد. حلا.. فهي تكره رؤيته بهذا الشكل..
يوكي: اسأل..
صمت مايكي قليلا.. ايسألها ام يترك الامر.. هل حقا لها علاقة.. ماذا اذا كان.. ماذا سيفعل.. اذا كان ما اخبره حقيقي.. ايعني انها ابنة قاتل والدها.. ماذا يجب ان يفعل.. هل يتركها و كأن شيئا لم يحدث.. ام..... ينتقم.... بسبب جانبه المظلم هذا.. بدات بعض الافكار تسيطر عليه.. لينفظ ما في رأسه و يتنهد بعمق... حتى بدأت السماء تمطر...
يوكي: اييه. علينا الاحتماء من المط~
مايكي: ما علاقتك بوالدي...
كانت يوكي تنظر للأرض تنتظر سؤاله بعد ان تأخر لترفعه بقوة و صدمة... و عينيها تتسعان.. كيوسكي سانو... صديق والدها و صديقها صاحب شعر العجائز.. هذا ما كانت تناديه به... صديقها العجوز... انزلت رأسها تتذكر لحظاتهما الممتعة... لتسأل..
يوكي: ماذا تريد ان تعرف..
مايكي: هل مات مقتولا..
تنهدت هذه المرة بقوة لتردف.. لكنها لا تعلم ما نوع الافكار التي تدور برأسه..
يوكي: صحيح...
شعر مايكي بان جبلا قد رطمه على رأسه.. و جوابها هو ما زاد من صحة شكوكه..
مايكي: ااذا كل شيى صحيح.. هذا صحيح..
يوكي: مايكي.. ما الذي تتحدث عنه.. ما خطبك. اليوم و أسئلتك هذه..
ما ان رفع رأسه ناحيتها حتى تتفاجأ من عينيه القاتمة...
مايكي: كله بسبب والدك...
يوكي: ماذا...
ليبدأ مايكي بالصراخ بحدة.. و هذا ما صدم يوكي.. مايكي لم يصرخ بوجهها منذ لقائهما...
مايكي: لولا والدك اللعين ذاك لكنت الان اعيش مع ابي بسعادة... اذا كل شيئ صحيح.. كل شيئ كان تمثيل.. انتي لم تحبيني قط.. لقد استغللتيني.. لقد جعلتني احبك فقد لكي لا تجعليني احزن.. كل ما عدث في هذه السنتين.. كله تمثيل...
فجأة صرخت يوكي وسط كلامه جذبت اهتمامه بعد ان كان يتكلم بصراخ شبه هستيري بينما يضغط على كتفها بقوة....
يوكي: مايكي... من فضلك.. ما اللعنة التي تتكلم عنها الان.. اي قتل.. اي خيانة اي استغلال... من فضلك.. تحدث بهدوء لأفهم ما الذي تتكلم عنه...
مايكي: انتي.. انتي استغللتي حبي لمصلحتك.. استغللتني لتخفي الحقيقة عني.. حبكي لي كان مزيفا.. فقط لتخفي حقيقة ان والدك. من قتل والدي.. انا اكرهك. اكره~
لم يكمل كلامه و يدوي صوت صفعة... اتجه وجهه للجهة الاخرى لقوة الصفعة...نظر لها ليلمح نظرات محطمة و غضب و انكسار..
يوكي: هذا الكف ليس لانك قلت ان والدي من قتل والدك.. لن انكر ان والدي قتل العديد من الاشخاص بسبب عمله في مافيا.و كلهم من الاشرار. لكن ان يقتل صديق طفولته و من يعتبره اخاه.. هذا لن اصدقه.. هذا الكف كان لشكك بحبي لك.. حبي لك كان اصدق ما عبرت به ناحية اي شخص... لم احب شخصا بعدما مات والدي لكن انت اعدتني للحياة و غيرتني و الان تشك بهذا... انت احمق.. الان فهمت ما يجري. هذا اللعين الذي اخبرك بكل هذا... كل شيئ خاطئ.. لكن هناك شيئ صحيح.. والدك قد قتل.. لكن ليس على يد والدي.. انما مات لانقاذي كذلك... توفى يوم وفاة والدي و والد اكيو... اذا لم يعجبك جوابي.. فل تسأل جدك... هو يعرف الحقيقة.. هو من اخفى الحقيقة عنك لا انا.. و عندما تعرف الحقيقة الكاملة.. لا تبحث عني... حتى تفكر بما قلته..
عبرت بغضب محطم لكن كسرها اكثر عند قوله باستهزاء..
مايكي: تشه... و كأني سأبحث..
وقفت مكانها و هو ذهب تاركا اياها.. لا تعلم.. كانت بخير مع كل شيئ و فجأة شعرت بأنها فقدت كل شيئ... رفعت رأسها تنظر لتلك الامطار التي تنزل بغزارة.. تظنها تبكي بسببها ايضا.... بدأت بعض الافكار بالتراكم...
"كله بسببك"
"يبكون بسببك"
"يغضبون بسببك"
"يموتون بسببك"
"انتي السبب"
"انتي مجرد لعنة"
"لعنتك سببت لهم الاذى"
"ليتكي متي"
"فلتموتي"
في تلك اللحظة فقدت ذلك الكم من البريق الذي في عينيها.. و اتجهت لمكان ما..
في مكان اخر..
اكيو: ايييه.. انها تمطر بغزارة...
باجي: صحيح..
ميتسو: و الان نحن عالقون بالضريح..
تاكي: ماذا نفعل الان...
مر مايكي بجانبهم و كان يمشي تحت المطر بشكل مبلل و شعره يغطي عيناه... و لم ينتبه لهم..
دراكن: مايكي؟
كازو: أهو بخير...
ذهب دراكن ناحيته. و كان سيذهب الاخرين ايضا... لكن فجأة... شعر كل من تاكي و اكيو برعشة على جسمهما و صاعقة على رأسهما الا ان اكيو شعرت بها في قلبها.. كانا سيسقطان لولا تمسك باجي بحبيبته و فويو بشريكه..
باجي: اووي.. اكيو.. انتي بخير..
فويو: شريك!!.
نظر كل من اكيو و تاكي الى بعضهما و عينهما لمصرعيهما.. ليفلتا من ايدي من امسكهما و يركضا بقوة و سرعة تحت صدمة الاخرين..
فويو: شرييك(صراخ)..
لم يرد تاكي و لا حتى اكيو بل جريا بسرعة و هم يتمنيان ان ما رأوه مزيف و ليس حقيقي...*•حقيقة ان يوكي ستقفز من الجرف... و هالة من الكآبة تحوم حولها•*.. جريا بقوة و سرعة حتى انهما لم يستطيعا الشعور بانفاسهما تدخل الى رأتيهما... وصلا لذلك الجرف... الذي علوه شاهق.. و شاهدا ما لم يتمنياه.. حيث يوكي تمد قدمها للقفز.. سقطت منه لكنها شعرت بيدين يجذبانها.. رفعت رأسها لتلمح تاكي و اكيو.. جذباها و رفاعاها.. ليسقط الثلاثة على الأرض و يوكي مرمية على اكيو... رفعت اكيو نفسها لكن الاخرى لا.. حاولت رفع رأسها لكنها لم تسمح لها.. غرست يوكي نفسها في اعمق نقطة في حظن اكيو..
تاكي: و اللعنة.. بحق الجحيم السابعة ماذا كنتي ستفعلين الان...
يوكي بهمس: كله بسببي..
اكيو: لماذا.. لماذا كنتي ستفعلين هذا... حسنا.. لا بأس.. انتحري.. موتي.. لكن فكري بي.. ما لذي سأشعر به..
تاكي: اكيو.. توقفي انتي تزيدين الامر سوءا..
اكيو: لا... لقد زاد الامر عن حده.. فهذه ليست المرة الاولى..
صدم تاكي لقولها.. ما الذي تعنيه.. ايعني انها حاولت من قبل...
يوكي: ااسفة...(بينما تشدد اكثر على العناق) اعتذر... لك. لكن.. بسببي.. بسببي... الكل.. انا..(شهقة) اانا.. انا السبب..(ببكاء)..
تاكي: م. مهلا.. لما تبكين.. اووي يوكي..
اكيو: يوكي.. انظري الي...
يوكي بصراخ: لا.. لا.. قلت انني السبب.. لو لم اتي لهنا.. ما كان سيحدث هذا.. لو لم ننتقل.. لكنا بخير... لقد تعلقت كثيرا لدرجة ظننت انني حقا (شهقة) و كل شيئ حقيقة.... ظننت.... ا. ا.. اللعنة.. اللعنة.. اللعنة.. لو لم اولد لكانو احياء.. لو لم اكن غبية لما خطفو.. لو لم اكن لما قتلو..
صدما من كلامها ليقترب الاخر اكثر و يعانقها..
تاكي: حسنا.. حسنا.. كل شيئ بخير.. انظري..
اكيو: صحيح.. انتي لا دخل لكي بشيئ... لقد كنتي طفلة...
يوكي بصراخ حاد: لا. لا. لا. لا.. ماتا بسببي... حتى عمي كيو.. ذلك العجوز الاحمق.. لما تعلق بي.. كله بسببه.. لو لم اكن لطيفة و جيدة.. لما تعلقنا و مات ايضا.. لما تم انقاذي... لما لم امت فحسب.. لما لم يتركوني امت.. على الاقل سيكون كل شيئ بخير.. على الاقل كنتي الان مع والديكي . . على الاقل لكان مايكي مع والده الان... لما. لما. لما. لما... لما انا اسبب البؤس و التعاسة.. لما انا ما اسبب الحزن لمن حولي.. أمن السيئ ان تكون لك عائلة بعد ان كنت وحيدا.. أمن السيئ ان تحصل على الحب.. أمن السيئ ان تحصل على الحنان... اكيو.. انا قاتلة.. بسببي قتل الكثيرون..من اجلي مات العديد..(ببكاء و صراخ)..
لم يتكلم اكيو او تاكي حرفا سوى الاستماع لذلك البكاء الصارخ الذي قطع قلبيهما لاجزاء و دموعهما تأبى التوقف.. بينما هما يهدئانهما. و كل ذلك تحت انظار اولائك المصدومين و منهم من يبكي... صحيح.. لقد تبع الرفاق هاذان الاثنان.. و بينهم مايكي الذي يقف بصدمة و اعين متسعة.. كيف له ان يصدق ذلك الغريب.. لقد حذرته. لكن مع ذلك. مشاعره.. كان والده صديقه الاول و شقيقه و كل شيئ.. لكن فجأة اختفى و بعد مدة قيل انه مات... اصيب انذاك باكتئاب حاد.. لكن بفضل شين و رفاقه عاد لما كان عليه.. لكن وفاة والده هي اول شرارة لخلق جانبه المظلم.. و بعد وفاة امه و شين بدأ يكبر..شيئا فشيئا.. حتى كاد. يسيطر عليه.. لكن ما ان التقى بيوكي.. اختفى كليا.. و كأنه لم يعد له وجود.. و كأن له جانب واحد فقط و هو المنير لا المظلم.. الا انه بعد. سماع ذلك الغريب يتحدث عن كيف توفي والده و انه قتل لا ميتة طبيعية..و قد تذكر والدته و شقيقه شين.. فعاد.. عاد ذلك الجانب الخبيث.. و الان يرى حبيبته منهارة تصرخ بقهر.. و تبكي بحدة و كأنها لم تبكي منذ سنوات.. بكاء يحمل في طياته الحزن و الانكسار و الألم و التعاسة و مشتقاته.. شعر بقلبه ينقبض و يتعصر.. الان يلوم نفسه بكل الطرق انه السبب.. لكن هاته الحقيقة.. بسببه هي تبكي بقهر.. عندما لمح تاكي و اكيو يجريان باقصى سرعة شعر بغصة في قلبه لكن قلق اكيو الشديد و خوفها جعله يتأكد بأن شيئا سيحدث.. ليجري خلفهما و يتبعه الرفاق بعد ان فقدو الامل في سؤاله عن خطبه.. لكن الان.. اخذ اكبر صدمة و كان احد مخاوفه سيتحقق في لحظة و ذلك عندما كانت يوكي ستقفز من الجرف.. شعر بالظلام يأكله بسرعة لولا شقيقتها و صديقها. اللذان سارعا بانقاذها.. و ها هي الان تخرج ألم 16 سنة.. و كذلك المها في حياتها الاولى الذي لا يعلم به الا اكيو.. بعد فقدان مايكي من يحبهم.. اصبحت له الان فوبيا.. و هي فوبيا الفقدان.. و الان.. كاد ان يفقد روحه و نصفه الثاني في لحظة غضب.. بسببه كاد ان يفقد ما جعله يعيش حياة طبيعية مليئة بالحب و الحنان و الدفئ و العائلة..
بعد مدة شبه طويلة توقفت يوكي عن البكاء.. الا انها لا تزال مرمية على اكيو. لترفعها اكيو لكنها تسقط مجددا و هذا ما صدمها.. ادارتها لتصرخ فجأة باسمها و هذا ما جذب انتباه الاخرين لها.. ضربتها في خدها بخفة لعلها تستيقظ ببينما الاخرى تتنفس بسرعة و وجنتيها محمرتين بشدة. هذه المرة اتجه مايكي بسرعة و قربها له.. وضع يده على جبينها و وجد. انها تغلي بشدة.. ليرفعها بسرعة.. و يتكلم بسرعة. مايكي: اكيو.. بسرعة. اتصلي على ذلك الطبيب.. ساخذها لمنزلي فهو الاقرب..
اكيو: حسنا.....
ذهبو لمنزل سانو حيث فتحت ايما الباب بهلع بعد تحطيمهم للباب من شدة طرقهم القوي...
ايما: يوكي!!! يا الاهي.. ما خطبها..
مايكي: لا تقلقي... فقط اغمي عليها.. احضري بعضا من تلك الكمادات الباردة..
وضعها مايكي على سريره لينزع حذاىها و يفتح الجزء العلوي من سترتها لتستطيع التنفس..
ايما: ها هي...
مايكي: شكرا...
تاكي: و اللعنة.. فل يخبرني احد ما حدث..
نظر مايكي للاسفل بندم يعض على شفته السفلى لم يلحظه احد غير اكيو. فجأة شعرت بشيئ غريب بداخلها. و فجأة اخرى ترفعه و ترطمه على الحائط ناسية من حولها الذين جفلو من فعلها هذا حاول دراكن و باجي الاقتراب لكن اوقفهما صوتها المرعب..
اكيو: طوال اليوم و هي معك.. هي لن تفعل هذا عدا ان كرهها احد من احبائها او تذكرت الماضي او قال احد من من تحبهم شيئا تتمنى الا يكون قد حدث... انت السبب صحيح.. نظرتك التي توحي الندم.. ماذا قلت لها... تكلم!!!..
لينزل مايكي رأسه و شعره يغطي عيناه.. ليردف بهدوء...
مايكي: قبل ان نلتقي اليوم.. توقفت سيارة امامي و (يخبرها ما حدث بالتفصيل تحت مسامع الاخرين حيث تتسع اعينهم مع كل حرف ينبسه و منهم من يغطي فمه من الصدمة)..
لتتركه اكيو و عينيها على مصرعيها..... لتنزل رأسها و في لمحة تجد يد اكيو تخترق الجدار بحانب رأس مانجيرو ليخلف حفرة على الحائط...
اكيو: فل يخرج الجميع من الغرفة..
كان باجي سيتكلم لكن في لحظة غضب تسحب مايكي من ياقته الذي للان لم ينبس بحرف واحد.. يدرك انه يستحق ما يحدث معه... ليجري الاخرين خلفها... لترميه على الارض و تعتليه و تبدأ قبضاتها التي شعر مايكي و كأنها بطعم الحديد ترتطم بخده... لكن اخر واحدة توقفت قبل ان تضرب وجهه الذي ملأته الدماء.. شعرت بيدها التي في الهواء محبوسة بين قبضة شخص ما...
ايما بصدمة: جدي!!!.
الجد سانو: من قطة الى لبؤة شرسة.. ههه.. تشبهين والدتك كثيرا..
فتح مايكي عينيه بصعوبة ليلمح قطرات المطر تلك التي تنسكب على خديه..
اكيو: لما.. هااه.. لما.. لما لم تسمعها اولا.. ثم احكم.. اقر انك لم تدع لها المجال لتتحدث.. على الاقل لا تجرحها بذلك الكلام.. استهن بكل شيئ لكن لا تستهن بحبها لك.. فل تشك بكل شيئ.. لكن لا تشك بحبها لك.. منذ صغرها و بعد وفاة عمي (والد يوكي) و ابي.. و والدك.. لم تردف بحرف قط.. لكن.. مذ ان عرفها شين بك. و رأتك للمرة الاولى.. اصبحت تتردد كل يوم لمتجره بالخفاء لرؤيتك.. رغم صمتها الا انها كانت دائما تتحدث عنك.. صارت تكتب عنك و كل رسوماتها عنك و كل شيئ عنك.. لدرجة جعلت الجميع يصاب بالفضول فقط لمعرفة من انت.. بعدها توفى شين.. و هجرها شقيقها.. و خطفت لمدة عامين.. رجعت بأسوأ حالة ممكن ان تتخيلها.. و لمدة 16 سنة تتعذب على يد ذلك العاهر في يوم مولدها و لا تعود الا بعد ايام.. تعمل في شركة والدها فقط لتؤمن لي و لسيباس و ماري الراحة التامة.. هي لا تعمل لنفسها.. بلنا.. تخيل مدى صعوبة أن هناك شخص يشمأز من العالم بأكمله و تسيطر عليه نوبات الاكتئاب و الهلع لكنه يحبك.. لقد أحبتك بهوس.. لقد كنت تلك الشرارة التي من المفترض ان تعيدها لسابق عهدها.. و قد فعلت.. لكن بالاخير.. تفقد كل شيئ بلحظة غضب تافهة و لعينة..(نضرة مخيفة و غاضبة و صوت حاد) هناك قصة وراء كل شخص. و هناك سبب لما هو عليه الان.. فكر في ذلك قبل ان تحكم على شخص ما سانو مانجيرو.. لا تدع الاخرين يبعثرون افكارك و يرون افضل ما ترى.. و يعلمون اكثر مما تعلم انت.. و يلعبون بك كالدمى.. او يخبروك ما انت تعلمه لكن تأخذ كلامهم هو الاعلى.. لنفكر منطقيا.. انت تعرف يوكي منذ عامين و تواعدها منذ عام و نصف.. كيف لك ان لا تثق بها... اين ثقتك اللعينة بها و بكلامها.. صدقت عاهر لا تعرفه بينما كذبت شخص تعرفه منذ اكثر من 24 شهرا... تعرفت على ماضيها. و علمت ما حدث في موت والدها.. لكن.. هل تسامح شخص أخفى عنك ماضيه السيئ فقط لانه خاف خسارتك... مع انه يعلم ان ماضيه قد يؤذيك مستقبلا و ان الحقيقة ستكشف حتى لو طالت السنين.. لكنها اخفت شيئا متعلقا بك.. شيئا واحدا فقط... فقط كي لا تبتعد عنها... انظر.. بسبب حكمك و كلامك ذاك كادت تقتل نفسها من اجلك.. لانها ظنت انها قد اذتك كثيرا لدرجة لا تريد رؤية وجهها او التحدث معها.. فماذا لو فعلت.. ماذا لو فعلت لها شيئا.. جانبك اللعين ذاك هو من سيؤذي من حولك.. سواء قولا او فعلا..
تاكي: اكيو!!!
اكيو بغضب: اطبق فمك ذاك.. لا اريد سماع احد او تدخل احد.. اقسم اني سأفعل شيئا لا يعجبكم..
جفل الجميع من كلامها و طريقته لدرجة انهم عادو للخلف خطوتين و بلعو ما في جوفهم.. من المستحيل ان تكون هاته اكيو اللطيفة... الفتاة التي تتميز بلطفها و اجتماعيتها و كلامها الحل و تصرفاتها الرائعة و الممتعة.. هذه شخص اخر.. هي.. تشبه يوكي عند غضبها.. بانت اكيو على حقيقتها الاخر فقط لكون اختها العزيزة بكت بحرقة و كادت تفعل لنفسها شيئا.. فماذا لو فعلت او لم تعد يوكي ضمن هذا العالم... تخيل الامر فقط مرعب.. لهذا... حمدا لله على بقاء يوكي حية...
اكيو: داخل كل انسان حياة اخرى يعيشها بمفرده.... و هذا ما ينطبق على يوكي.. انتم تعرفون حياتها التي تعيش معكم.. لكن ماذا لو دخلتم حياتها الاخرى االتي تعيشها وحيدة.. لا حول و لا قوة لها في تلك الحياة.. كفتاة تضم قدميها و ما حولها كله ظلام و ظلام.. لا مخرج له ابدا الا ان مد احدهم يده لها و جذبها للنور.. لكن لا.. لا يوجد.. لما.. لانه لم يحاول احد.. من سينتبه لتلك الفتاة المغرورة و المتكبرة و التي هي اعلى من الجميع و هي تملك ما لا يملكه الاخرين.. بينما هي تحمل داخلها كل ظلام العالم و تعاسة العالم و حزن العالم.. كل شيئ على كتفيها. و لم يخبرها احد او يسألها احد.. "دعيني اساعدك"..." لما لا ازح عنك بعض هاته الاثقال التي على كاهلك"... "هل انتي بخير"... لقد تعبت.. تعبت بشدة لكنها لم تظهره.. لم تظهر و لا ذرة من تعبها.. انا اكثر من يعلم بما مرت به.. و بما تمر حتى هذه اللحظة.. لكن لم استطع..(بكاء صامت) لم استطع ان اساعدها و لو بمثقال ذرة.. لم استطع اخراجها من ذلك الذي يسمى بظلامها التعيس.. كلما اتذكر هذا اشعر بالعجز.. اشعر اني عبئ عليها... ا. انا....(شهقة +بكاء)..
لتضع رأسها على صدر مايكي بينما تبكي بحرقة و هي تضرب صدره بعد ان خارت قواها.. ليمد الاخر يده و يمسح على رأسها بهدوء.. فهو الاخر متعب من ظرباتها القوية.. هو لا يستطيع مد يده على فتاة.. و خاصة صديقته المفضلة و اخت حبيبته... لذا تركها.. اما السبب الاخر الذي جعله لا يدافع عن نفسه و هو ان كل لكمة متها كان يستحقها.. و كل كلامها... محقة في كل حرف كانت تنبس به..
مايكي: اسف...
اكيو: اسفك هذا ليس لي..
مايكي: اعلم.. انا سيئ.. في الحقيقة انا اسوء من ايزانا.. حتى بعد مرور سنوات.. و اخيرا عرفت حقيقة وفاة والدي.. لذا لم استطع السيطرة على نفسي.. و بعد لعب ذلك بعقلي.. فقد السيطرة كليا.. لم استطع تقبل حقيقة ان يوكي تستغلني.. لك كنت جاهلا لاني لم اثق بها...
اكيو: بل لعينا..
مايكي: ههه.. صحيح.. احمق لعين..
ابتسم الاثنان بينما الاخرين تنهدو كذلك و منهم من يبكي ايضا... ك ايما.. و سمايلي.و انجري و فويو. و هاكاي. و كاكو.. و تاكي.. و هينا و سينجو و يوزو بعد ان قضو اليوم بطوله في منزل سانو.. لذا حضرو كل شيئ من البداية.. اختهم و منقذتهم.. تعذبت بشدة المسكينة.. لكن ماذا لو كان هذا حزءا من ماضيها.. كيف استطاعت تحمل كل هذا.. ليقف الاثنان من على الارض...
اكيو: أعتذر لضربك.. لكن.. كنت في حالة غضب..
مايكي: لا عليكي..لقد. كنت استحق.. لكن لولا جدي لكنت الان في عداد الموتى..
الجد: هاهاها.. بالطبع.. فهذه ابنة امها.. كانت امها ايضا.. حتى ان والدها كان يخاف منها..
اكيو بفرح: جدي العجوز~(االم و صراخ) اايتاااي.... كم مرة قلت لا تضربني بعصاك اللعينة~اايتااااي..
الجد سانو: و كم مرة قلت لا تدعيني بالعجوز.. لا زلت في عز شبابي..
اكيو بهمس: لم يتبقى لك سوى منعطف و تجد. نفسك داخل التراب و تقول انك شاب.. تشه~ ااااااع.. توقف..
ضحك البعض ليجلس الجميع بينما ايما تضمد جراح شقيقها و ايزانا الذي يضحك عليه كون فتاة ضربته..ليتذمر على ضرب جده له.. ليضحك مايكي و يصرب هو الاخر...
مايكي: لكن حقا جدي... من اين تعرف والدة اكيو..
الجد: حسنا.. بدأ ذلك حين~..
صوت ارتطام.. استدار الجميع على ذلك الصوت خلفهم لتسع أعينهم.. ليلمحو.....يتبع...
من فضلكم.. قدرو تعبي و مجهودي يلي احطو في هاي القصة.. في فصل واحد اقضي معاه يومين او ثلاث بسبب قلة الافكار و اشغال اخرى.. لهيك..
اتكو بصمتكم و اثبتو وجودكم.. ☺️لانو الشغف بدأ بالانعدام..😧
أنت تقرأ
حبيبي رئيس تومان
Fantasyيوكينا الفتاة صاحبة 16 و صديقتها أكينو التي تعتبرها أختها التي لم تلدها أمها.. صديقتان من الطفولة يتمنيان امنية داخل متحف الاثار. فينتقلان الى عالم أحلامهما و شخصياتهما المفضلة... لكن.. ماذا سيحدث ليوكينا من مغامرات و مشاق.. و ما هو ماضيها في عالمها...