الفصل التاسع و العشرين 29
في غرفة مايكي حيث هو نائم و ايزانا بنفس السرير من شدة التعب و ايما تتوسطهما وثلاثتهم تظهر اثار البكاء على محياهم.. هذا ما رآه الجد بعد ان قام بتغطيتهم و غلق الباب خلفه محطم القلب على أحفاده خاصة مايكي.. فلأول مرة يراه بهذا الشكل و ملامح الانكسار.. حتى وفاة والدته و شين لم يبكي و ينقهر بهذا الشكل.. و ها هو يتوعد ليوكي بعد عودة ذاكرتها بأشد العقاب في الدوجو.
والان و تحديدا في قصر كينا حيث يوكي و اكيو على نفس السرير و نفس الوسادة تمسك يوكي يد شقيقتها بينما هناك العديد من الافكار داخل رأسها.
اكيو: الوقت متأخر.. عادة في هذا الوقت تنامين بعمق.
يوكي بسخرية باردة: اكيو.. تعلمين بأمر أرقي.
اكيو: بعد لقائهم ذهب أرقك يوكي.
استغربت من كلامها ليخطر ببال القطة سؤال مهم جدا.. لتتأكدمن شكوكها.
اكيو: يوكي.. أتذكرين الانميات و المانجا التي كنا نشاهدها و نقرأها.
يوكي: نعم.
اكيو: أتذكرين مانجا طوكيو ريفنجر.
شردت يوكي تفكر بكلامها تبحث وسط ما تبقى من ذكرياتها لتردف ما فاجئ قطتنا.
يوكي: لا.. لا أذكر.. هل شاهدناها من أقبل.
أغمضت اكيو عيناها تنظر للسقف بشرود.. لهذا السبب لم تتعرف على مايكي و باجي.. و الباقي.. تشعر بأنهم مألوفين لكنها لا تتذكرهم. يعني انها تتذكر الماضي قبل انتقالها لكنها نسيت جزء المهم و هو هذا الانمي..
اكيو: حسنا.. في الحقيقة نحن داخل انمي.
اتسعت عيناها بماذا تبصق هاته الفتاة؟! انمي!؟ هما داخل انمي؟! هذا محظ خيال فقط.
اكيو: انا و انتي شاهدنا العديد لكننا انجذبنا لواحد.. انمي «"طوكيو ريفنجر"». عن فتى عند موته اكتشف أنه يستطيع العودة بالزمن فعزم على انقاذ حبيبته... لكن عانى كثيرا بسبب هذا... و كأن الزمن يشتهي تعذيبه... شاهد الموت أكثر من مرة... فقد حبيبته أكثر من مرة... فقد اصدقائه أكثر من مرة... و فقد صديقا عزيزا عليه... كان في معاناة الماضي و المستقبل... و رغم كل هذا... رغم ذلك لم يستسلم و كان يحاول انقاذ الجميع... و لا يزال يفعل هذا للآن... هذا هو «"هاناغاكي تاكيميشي"». بعد دخولنا غيرنا مجرى الاحداث و انقذنا كل من كان سيموت.. و لاصارحك معظم العمل قد تم من قبلك.. انقذتي باه من السجن.. انقذتي دراكن من الطعن.. انقذتي حبيبي من الموت و صديقه.. اوقفتي صراع الأخوين من القتال.. كسبتي حب الجميع.. اقمتي عيد ميلاد.انقذتي العديد و العديد من الاشخاص و جمعتهم في عائلة واحدة.. في الحقيقة هذه العائلة مختلفة. فأفراد العائلة الذين يكبرون معك.. الذين اتو في لحظة جميلة و قضيت معهم بعض سنوات التي مرت كاللحظات... عائلة رحيمة افرادها خفيفو الروح اقوياء لطفاء يملكون قلبا كبيرا و رقيق.. طبعا ليس كالعائلة التي جمعناها.. فلدينا فرد يبكي و يفتعل شجارا بسبب عدم وجود علم على الطعام.. و اخر يسرق الحلوى من طفل.. و اخر يحرق السيارات لشعوره بالجوع.. و منهم احمق غبي لا يعرف اين وضعه الله.. و هناك من يصرخ و يحاول القتال.. و اخر مهووس بأخيه و لا ننسى الذين يتشاجرون لأسباب تافهة أو بدون سبب. لكن... رغم كل هذا لن يمر يوم دون الحديث اليهم.. لن يمر اليوم دون رؤيتهم.. سماع صوتهم. مقابلتهم.. مشاكستهم.. لسنا من اعتدنا عليهم.. و انما قلبنا و عقلنا يوكي.. أيسرنا اعتاد عليهم فقط.. في البداية ظننا انه حلم و سيزول قريبا.. لكن لا.. لم يكن حلما قط..
اردفت قطتنا بصوت خافت مع عيناها التي تظهر تعبا جما ما جعلها تغلق ستائرها في نوم عميق من هذا اليوم الطويل ذو الأحداث الشيقة ما جعلت من مشاعرهم مختلطة..نظرت يوكي اليها مطولا لتبتسم بخفة تغطيها جيدا تدفئها تمسح على شعرها لتتنهد بعمق..
يوكي: حسنا... سآخذ بنصيحتك و أراهم ربما أتقبلهم مثلما قلتي..
اغمضت عيناها تفكر قليلا فجأة خطر ببالها ذلك الأشقر بعيناه السوداء.. رغم شحوبة بشرته و شعره الاشقر كشمس ساطعة و عيناه كليلة مظلمة. الا انه.. وسيم جدا.. أمسكت أيسرها مستغربة من خفقانه. جلست مكانها تفرك رأسها تحاول التفكير بشيئ اخر لكنها تذكرت مجددا يداه الباردة على وجنتيها و دموعه المهدد و نبرته الدافئة.. نهظت هذه المرة تدور في الغرفة تمسك رأسها تشعر بالحرارة على وجهها.
يوكي: ماذا يحدث بحق الجحيم..
أغمضت عيناها لتراه في وسط الظلام يبتسم باتساع ينظر لها بدفئ يمد يده اليها ينطق باسمها على شفتيه.. قفزت من النافذة حيث كانت على وشك الصراخ لكنها تداركت تعب اكيو و نومعا العميق. خرجت من القصر تمشي بخطى سريعة حتى صارت تهرول ما جعل خيوطها الحريرية تتسباق مع الرياح في وسط هاته الليلة المتلئلئة بنجومها حول القمر.. جرت حتى وقفت في مكان لا تعلم ما هو..اين هو هذا المكام؟ و ما هو؟.. لمحت نفسها امام منزل بطابع ياباني تقليدي كالعصور القديمة.. التفت حوله حتى لمحت شجرة كبيرة وسط حديقته. لا تعلم لما لكن نفسها حثتها على الصعود.. بعد جلوسها على الجذع الطويل العريض جعلها ترى انوار المدينة و الحي. رفعت رأسها لتلك النافذة المفتوحة لكنها تفاجئت من ثلاثة أشخاص ينامون على نفس السرير. ولدان و فتاة.. يبدو انهم اخوة. تعرفت على الولدان لكن الفتاة لا. احدهم بشعر أبيض قصير أما الفتاة و الاخر ذوي شعر اشقر و حتما اخوة. قفزت بخفة مقتربة من النافذة رغم الظلام لكنها استطاعت معرفة الأشقر الذي راود أفكارها قبل قليل و جعلها تبدو بمظهر المجنون.. دخلت للداخل تنظر لأشكالهم.. حسنا.. كلمة لطيف قليلة حيث كل من الأخوين يعانقان أختهم و هي تتوسطهم ينامون بعمق. حسنا. لن تنكر انها تحسدهم على نومهم بينما هي لا.. اقتربت من السرير تجلس على ركبتيها و تحديدا من الاشقر تشرد بملامحه البريئة. دون وعي مدت اناملها تبعد خصلات من شعره شبه الطويل المتمرد على وجنته. "رموش عيناه طويلة" هذا ما خطر ببالها. مدت سبابتها تضعها على خده و لوهلة فكرت بعضها كون وجنته طرية.. مارشميلو.. خطرت هاته الكلمة ببالها. ابتسمت بخفة عندما كشر ملامحه بانزعاج لتفر قهقهة خفيفة تكتمها تحت انفاسها. لا تعلم لما لكنها بدأت تشعر بالنعاس. وقفت تستدير تبعد تلك الافكار التي راودتها عن الاشقر لكنها شعرت بيد تتمسك برسغها. لفت رأسها لترى الأشقر يمسك كفها و لا يبدو واعيا. اقتربت مجددا كعبد مأمور لقلبها... وضعت خصلات من شعرها خلف اذنها قبل ان تردف بقبلة سطحية شبه عميقة على وجنته و فصلت كف يده تخرج من غرفته... بينما تهرول بسرعة فائقة تعود للقصر الذي أتت منه تشعر بحرارة شديدة تصاعدت لرأسها لما فعلته.. ليتها استقالت و لم تملي ما أمره قلبها.. لكنها.... لا تشعر بالندم. انما ابتسامة ارتسمت على فاهها..
لديها انفصام... لا؟.. هههه..
في اليوم التالي و تحديدا في الصباح حين خرجت من غرفتها بعد ان نامت ساعتين فقط من فرط تفكيرها.. الكثير من الأصوات تأتي من الأسفل. نظرت من أعلى الدرج حتى لمحت.. الكثير؟.. بل العديييد من الأشخاص. لطالما كانت مع اكيو فقط. وتجنبت الاختلاط مع الناس. حسنا. هذا ماتظنه هي.. صمت مر في المكان حتى لمحتهم ينظرون لها ما جعلها ترتبك من كل تلك الأعين. لكنها استغربت من ابتسامتهم ثم عادو للدردشة مجددا.
مر ثلاث أسابيع.. لكنه كان غريبا بالنسبة لها. و ما لاحظته.. انها صارت تبتسم كثيرا واحيانا تقهقه. حسنا.. بدأت تعتاد عليهم و على تصرفاتهم المجنونة. و كم أحبت شقيقتا ميتسو. لونا و رونا... لعبت و غنت و قاتلت و قامت بحفل مبيت و طبخت و تزلجت و جربت الملابس وجربت المكياج واحتفلت.. قامت بالكثير.. هل قلت قامت؟ أقصد تم اجبارها من الرفاق..حيث في مرة خططو و اخبرو مايكي حتى يجعلها تحبه من جديد و تتذكره عليه أن يضحكها و لكن.... في كل مرة تضحك هي كان هو الذي يقع في حبها..
أنت تقرأ
حبيبي رئيس تومان
Fantasyيوكينا الفتاة صاحبة 16 و صديقتها أكينو التي تعتبرها أختها التي لم تلدها أمها.. صديقتان من الطفولة يتمنيان امنية داخل متحف الاثار. فينتقلان الى عالم أحلامهما و شخصياتهما المفضلة... لكن.. ماذا سيحدث ليوكينا من مغامرات و مشاق.. و ما هو ماضيها في عالمها...