الفصل الرابع و العشرين

226 15 10
                                    

الفصل الرابع و العشرين
انتهى ذلك اليوم بسلام و بالرغم من صغر المنزل الا انهم نامو جميعا به.. نام مايكي معانقا يوكي نظر لها بحزن.. و يلعن نفسه ألف مرة عن كل حرف خرج من فمه... ليغرس رأسه برقبتها يتنهد بعمق يفكر بأنه عليه مصالحتها و ان يصحح خطأه مهما كان
مايكي: اسف.. مع انكي نائمة و لا تستمعين الا انني حقا نادم.. كان لاكيو الحق.. لم يكن علي الحكم عليك.. اليوم اكتشفت شيئا.. ظننت انني اعرفك اكثر من نفسك لكني كنت مخطئا.. لقد اخطأت بحقك.. كثيرا.. من فضلك.. سامحيني.. انا حقا نادم على هذا.. انتي تستحقين الافضل.. ليس احدا مثلي..
.. لينام بعمق من شدة التفكير.. و بعد اغماض الموزة عينه تفتح مصاصتنا عينيها القرمزية و على شفتيها ابتسامة تحاول كتم ضحكها.. لتتنهد و ابتسامة على ثغرها تنظر له تبعد خصلات شعره عن ملامحه تستمع لتنفسه كأنها نغمات تجعل من قلبها يتراقص. لتقبل جبينه.. ثم وجنته و اخيرا شفتيه...
يوكي: وسيمي.. انت تستحقني.. لكن..(نظرة خبيثة) عليك ان تعاقب لشكك بحبي لك.. سأعلمك درسا لن تنساه عزيزي... لتنهض من السرير تخرج من المنزل دون علم أحد.. اخذت هاتفها تتصل بزيرو هذه المرة لم تطلب منه القدوم.. بل أمرته.. هي الان بكل جديتها و تلك الشياطين التي تتربع على قلبها... سيحدث الكثير الليلة... لتتنهد بعمق مع خروج البخار من فمها ترفع رأسها للسماء تنظر للقمر المشع.. لتبتسم بشر..
يوكي: ستكون ليلة طويلة جدا.. استعد..
لينحني زيرو الذي خلفها مع ابتسامة لا تبشر بالخير و خلفه جيش من العصابات القوية ذوي روح القتل و المتعطشين للدماء..
زيرو: تحت أمرك.. سيدتي...
لتدخل يوكي مقرها تغير ملابسها و ترتدي قناعها الاسود و قبعتها مع ربط شعرها كذيل حصان تضع مسدسين خلف سروالها

 لتدخل يوكي مقرها تغير ملابسها و ترتدي قناعها الاسود و قبعتها مع ربط شعرها كذيل حصان تضع مسدسين خلف سروالها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و مسدسا بفخذها الأيمن و سكينا حادا بفخذها الأيسر..
يوكي: ستكون ليلة دامية.. الكل مستعد؟ لا أحتاج أي خطأ.. أما هو أتركوه لي... مفهوم..
لينحني الكل بطاعة و هيبة.. و هالة مرعبة.. و يوكي.. بالتأكيد هي أكثرهم فخامة و رعبا..
وصل الجميع للمكان المقصود.. و هو.....«قصر عائلة كينا» منزل والدها القديم..
لتنظر للقصر بنظرة مظلمة و تردف بغموض..
يوكي: مع أنه جزء من الأمر... الا اني سأنتقم اليوم من أجلك و من أجلي..
لتدخل بعد ان امرت من معها بمداهمة المكان.. اخرج سلاحها تقتل كل من يعترض طريقها بدم بارد.. فهذا هو انتقامها.. بسبب تعذيب والدها في صغره.. و تحويلها لالة قتل و هي بالسادسة... و قتلهم لأمها.. و ابعادها عن عائلتها. و خطفهم اكيو.. و تخويفها.. و لمسها... و عدة أشياء.. مع انه سيكون هذا جزء من الانتقام.. الا انه سيكون جيدا بالنسبة لها.. حطمو باب القصر و قتلو من به حتى افراد عائلتها الذين من كينا.. لكن هذه المرة لم ترحم كبيرا و لا صغيرا.. فكلهم واحد.. لم تكن بوعيها هذه المرة.. لكن تركت واحد.. العم ستيفان  كينا و زوجته لوسيندا و ابنهما الصغير جوشوا... ستيفان يكون شقيق ماكس و يكبره بعام فقط.. احب ستيف ماكس أكثر من نفسه.. هو الوحيد الذي دافع عنه.. و هو الوحيد الذي مات قهرا يوم وفاته.. و هو الوحيد الذي اعتنى بيوكي بالخفاء وصية اخاه الصغير.. و لوسيندا.. هي و ستيف واحد.. لم تقصرا ناحيتها ابدا.. اعتنيا بيوكي خفية عن شارل.. مع ان يوكي منعتهما لكنها كل مرة يبتسمان بدفئ و يفعلان اي شيئ لأجلها مع علمها خطورة الأمر.. و جوشوا الصغير.. تقريبا هو نسخة طبق الاصل عن يوكي.. فلشدة حب لوسيندا ليوكي توحمت عليها.. لذا فأنجبت يوكي صغير... ارسلت يوكي رجالها لحماية ستيف و لوسيدندا و جوشوا البالغ 9 سنوات و ابعدتهم عن القصر مرسلة إياهم الى قصرها حيث سيباس و ماري ينتظران.. بينما هي تقتل حتى وصلت لغرفة شارل... الذي كان ينتظر كالفأر المرتعش هو يمشي بقدم واحدة فقط بعد قطع قدمه لما فعلت به يوكي.. بعد اطلاق يوكي على قدمه.. كان يمكن ان يخرجو الرصاصة و تسلم قدمه.. و لكن غرس اكيو الحديدة الساخنة بقدمه التي اخترقت عضمة القدم لديه.. كان يجب بترهل..
و الان هو ينتظر و جسده بكامله يرتعش يحمل سلاحه بخوف.. هل هذه هي لحظته الاخيرة... جفل عندما هدأ القصر... كان هذا هدوءا قاتلا ما زاده إرتعاشا.. أهذا هو ما يسمى هدوء ما قبل العاصفة.. بلع ريقه بصعوبة و خلفه زوجته التي تبكي خوفا من ان تموت.. ليتشجع و يقترب من الباب لفتحه.. لكن الصدمة عندما خلع الباب من مكانه و ارتطم به مسقطا إياه أرضا.. مع صراخ زوجته الذي ملأ المكان من ظلك المنظر.. منظر يوكي التي تم التعرف عليها رغما من قناعها و قبعتها و الدماء المبعثرة على ملابسها.. جعل منها وحشا... هي الان تريهم ما هي الان بعد. ان جعلوها هكذا رغما عنها... رفع شارل رأسه ليفتح عينيه لمصرعيهما و بدأت دموعه تتشكل بعينيه.. لتمد يوكي ذراعها تحمل مسدسها توجهه لشارل الذي ارتعش لكن بسرعة خاطفة ابعدته موجهة اياه لزوجته و تطلق بدون سابق إنذار على رأسها.. بينما شارل يصرخ بشدة.. لتطلق على رأسه هو أيضا...
يوكي: لللاسف.. لست من النوع الدرامي الذي ينتظر وقت موت ضحيته بينما يقص حكايته الحزينة ثم خطته ثم يقتل ضحيته.. فانا اما أقتل بثانية او أمحوك. بثانية.. هذا شعاري..
لتخرج من القصر بعد أن أحدثت مجزرة كبرى... و الآن..
يوكي: أحرق القصر.
زيرو و هو مغطى بالدماء: تحت أمرك..
في اليابان و تحديدا طوكيو.. حدث أكبر إنفجار شهده أحد راح ضحيتها عائلة كينا.. و لم يتبقى شخص عدى يوكينا كينا.. لذا كل ثروة العائلة ستذهب لها.. يمكن القول.. صارت تمتلك العالم.. كل ثرواته.. لنزع قبعتها و كمامتها و تسرح شعرها جاعلة منه يتنفس..
يوكي: هذه البداية فقط.. إنتظرني.. "إدوارد كينا" حتى و لو كنت بالححيم السابعة.. سأجدك و أقتلك و أعيدنك إليها..
لتضحك بصخب بعد ان أكملت حديثها لذلك المنزل المحترق.. ستبقى هذه الليلة.. أجمل ليلة مرت بها يوكي في حياتها كلها... ستبقى محفورة في قلبها و عقلها.
يوكي: شكرا لعملكم الجاد اليوم خذو راحة جيدة.. اتمنى لكم شهرا سعيدا..
الباقي: شكرا لعملكي الجاد أيتها القائدة..
لتعود أدراجها بدراجتها مقبلة لقبر والديها.. تنظر لهما بتمعن..
لتجلس متكأة بين قبريهما.. لتلمس تربة قبر والدها...
يوكي: هل النوم تحت الأرض مريح لدرجة انك تسمع صوت بكائي و لا ترد...
لتنظر للسماء بتمعن... ثم تتنهد... لتبتسم بخفة...
يوكي: مع انه جزء فقط.. لكن أتمنى ان تكونا مرتاحان و لو قليلا...
لتنهظ بعد مدة.. و تندر لمرة اخيرة..
يوكي: مع انه سيكون وقت طويلا قليلا.. لكن.... عندما انتهي.." ساكون معكما.. انتظراني.."
لتغادر مكانها مجددا متجهة نحو الغابة حتى تقبل على قصر أمامها.. ليفتح من الحراس البوابة و هم منحنين..
الحراس:  مرحبا بك سيدتي.. عمل جيد لكي اليوم شكرا لك..
يوكي: شكرا لكم.. عمل جيد لكم أيضا..
لتدخل القصر حتى ترى عدة خدم مصطفون عند الباب و من بينهم كبيرة الخدم.. المسماة بيلا..

حبيبي رئيس تومانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن