الفصل الثالث و العشرين
ما ان سمعو صوت الارتطام استدارو ليلمحو يوكي تقع على الأرض و هي تتمسك بحافة الدرج و تلهث و وجنتيها محمرتين....
اكيو: يوكي!!..
وقفت يوكي بسرعة و اتجهت لاكيو و عانقتها باحكام تضع رأسها على كتفها و ترتعش..
يوكي: ا. انتي بخير.. انتي حية... حمدا لله...
اكيو:*يبدو انه ذلك الكابوس مجددا*انا بخير.. انا معك...
يوكي بشبه همس: هم حولي.. انا اراهم.. لقد عادو... سينتقمون لاني لم انقذهم... انا...
رفعت اكيو راحة يديها تضعها على اذني يوكي..
اكيو: لا تستمعي لهم.. هم لا يعنون هذا.. هم ليسو حقيقيين...*لا تزال الحمى مرتفعة... اللعنة.. عادة ما تختفي هلوستها ما ان تستيقظ. ما الذي يحدث.. اين ذلك الريكو *
لتومئ يوكي فترفع رأسها تلمح من في الغرفة... منهم المستغرب و منهم المصدوم... فقد كان كلامها غريبا بعض الشيئ... و مادامت ليست في وعيها.. فهي لم تعرف احدا منهم.. هي الان لا تفرق بين الحلم و الحقيقة..
يوكي: من هؤلاء.. ماذا يفعلون في منزلي...
اكيو: هؤلاء رفاقنا.. و نحن من دخلنا منزلهم(تلمح صدمتهم) اعتذر رفاق.. اعذروها فهي تهلوس.. هي الان لا تفرق ان كان هذا خيال او حقيقة.. هذا بسبب الحمى...
اومئ رفاقنا متفهمين.. لتنظر يوكي للجد سانو...
يوكي: اييييه... الجد العجوز..(تمسح عينيها) الا ارى جيدا ام اني اراك صغيرا بالسن...
الجد سانو: كنت سأضربك بعصاي لولا مرضك لكن مدحك باني صغيرا... حسنا. ساتقبل اهانتك هذه المرة...
يوكي: اين صاحب شعر العجائز ذاك.. سأقتلع شعره و اجعله اصلع هذه المرة كونه لم يزرني... اين هو.. فل تنادي عليه...
انزلت اكيو رأسها لانها تعلم عن من تتحدث.. و الجد نظر لها بحزن.. فهو يعلم مدى تعلقها به... ليتجه اليها و يمسح على رأسها..
الجد سانو: هو في العمل الان... سيتأخر...
يوكي: ااااخ.. ساطلب من ابي ان يخفف من ساعات العمل هذه.. اود اللعب معه..
اولا.. استغرب الجميع من شخصية هذا الشخص الذي تتحدث عنه... ثانيا... اهي حقا لا تعي ما تقول...«ابي؟»...«العب معه؟»..
اكيو بحزن: ني. ني يوكي.. ما رأيك ان ترتاحي قليلا.. و عندما يعود العم كيو نلعب معه..
اومأت يوكي بابتسامة متعبة و ما ان خطت خطوة حتى وقعت ارضا... لكن لا... شعرت بنفسها ترتفع لتلمح شعرا اشقر و اعين سوداء قلقة..
مايكي: انتي بخير...
يوكي: وسيم..
مايكي: ماذا؟!!
يوكي: انت وسيم... وسيم جدا... اظنني وقعت بحبك.. فل تواعدني... هيهيهي...
الباقي حقا افواههم متسعة... اهي حقا تهلوس.. اظن ان تأثير الحمى عليها خطير جدا... لقد لعب بعقلها... لكن مايكي انزعج من شيئ...
مايكي: ني اكي تشين... هل عندما كانت يوكي صغيرة.. من تجده وسيما تطلب مواعدته....
اكيو: هههه.. لا ايها الغيور... صحيح ان يوكي كانت صريحة منذ صغرها الا انها لم تحب احدا عدا والدها... كان والدها حبها الاول... لكن مذ لمحتك.. قالت انها شعرت بالفراشات تدغدغ قلبها... حتى انها طلبت من ريكو ان يفحصها لمدة اسبوع بسببك مايكي...
ابتسم مايكي برضا ليجلس على الكنبة و يوكي بحظنه كالرضيع و هي تنضر له بشرود.. لتبتسم بعذوبة متعبة...
يوكي: اتعلم... انت تشبه حبيبي... تشبهه في عيناه الداكنة كسماء الليل.. و شعره الاشقر كشمس ضاحكة تنشر دفئها على بشرتي الشاحبة.. ملامحه التي تسرُّ خاطري بمجرد التفكير به... دفئ حظنه الذي احزن عند فراقه... و ضحكته التي تجعلني اولد من جديد... حقيقة هو بلاء... ابتلاني بضحكته و عيونه الحلوة و غزله الممتع... حقا... ما احلى ابتلاه...
صمت مايكي قليلا مع حمرة على خديه.... ليردف بهدوء...
مايكي: يا ترى ما اسمه... قتلني الفضول لهذا الوسيم الذي يشبهني..(اخونا واثق من نفسو)..
يوكي: سانو مانجيرو... الملقب بمايكي المنيع.. قائد اقوى عصابة في اليابان التي ستصير الاولى عالميا... ذاك هو حبيبي.. لكن انتبه.... لا تزعجه... هو لطيف الا انه متملك و قد يقتلك بلمحة بصر... هو قوي جدا...
ابتسم مايكي لعفويتها المتعبة...هذه المرة تكلمت اكيو و هي تجلس على الارض امامهم...
مايكي: ما الذي تفعلينه...
اكيو: اصمت و استمع لحبيبتك.. اذا اردت الكشف عن اسرارها.. هذه هي نقطة ضعفها... يوكي.. انتي تحبينه صحيح... كيف ذلك...
يوكي: انا لا احبه فقط... بل اعشقه... احببته بقلبي و روحي و عيناي...احببته بكل ما املك... احببته لدرجة عندما يغيب يغيب معه كل شيئ... احببته فعلا حتى ايقنت انه عالم يسكن بداخلي... اضيع به و له و اليه... احببته و كأني لم اشعر بقلبي يوما ... اغار عليه و كأن العالم اجمع يشاركني معه.. في اول الكلام و اخره... انا مهووسة به.. هذا تشخيصي له... حقيقة... لم اكن اؤمن بالصدف... الا ان وجوده بحياتي من الاشياء الجميلة التي جعلتني اؤمن بان صدف الحياة قد تكون جميلة جدا... المهم... سأكتفي بجملتين فقط.. عشقته منذ البداية.. و ساحبه حتى النهاية....
ابتسم مايكي باتساع يزيد من ضيق حظنه...
يوكي: اووي.. لا استطيع التنفس.. اشعر و كأني اختنق...
ليخفف مايكي من عناقه.. و يغرس ملامحه برقبتها....
يوكي: هههههه. هذا يدغدغ.. توقق...
لم يتوقف مايكي انما ابتسم باتساع... يود سماع هذه الضحكة التي دغدغت قلبه و شعور الفراشات في انحاء جسده الى الابد... لكن سؤال اكيو هذا اربكه قليلا...
اكيو: يوكي... ماذا لو تخاصمتم... ماذا لو تشاجرتي معه و كان هو المخطئ...
رفع مايكي رأسه ليلمح نظرة الثقة على ملامح اكيو.... لينظر ليوكي التي امالت رأسها بتعب و عينيها شبه مغمضة..
يوكي: حسنا... يقال ان الاحباء تكثر بينهم الخصامات و هذا ما يزيد من رابطتهم... لكن من ناحيتي... اعلم اني من سيعتذر حتى لو لم يكن خطئي. فللاسف احبه كثيرا.. لدرجة لا يمكنني ان اغضب منه... حتى ان فراقي له لخمس دقائق مؤلم بالنسبة لي فكيف ان فارقني لمدة 24 ساعة...
اكيو: و لكنكما لا تريان بعضكما في بعض الاحيان...
يوكي بثقة: حسنا.. هو لا يفارق فكري و احلامي.. يأتي وقت شرودي... لذا.. فهو معي.. ماذا نفعل.. حتى انا كالموسيقى... لا اعطي الحاني الا من يجيد العزف على اوتاري.. و اهو اجاد ذلك بامتياز..
اكيو: مغروورة..
يوكي: لو كان الغرور دولة.. فسأكون عاصمتها....
الحد. سانو: تشه.. تشبهين والدك في غرورك...
يوكي: «تشبهين والدك» احلى من كل عبارات الغزل في العالم.....
ابتسم الجد سانو لتفكر اكيو قليلا قبل ان تردف...
اكيو: ني ني.. يوكي... ماذا لو رايته مع فتاة اخرى...
لتكشر الاخرى ملامحها بغضب متعب الا انه كان كفيلا باطلاق هالة القتل التي جعلتهم يرتعشون... لتردف بصوت عميق حاد.
يوكي: انا انسانة متملكة... الا اني احذركم من غيرتي... حين اغار نار جهنم و شياطينها تتربع على قلبي... لذا ساقتلها ثم ارى ما يمكن ان افعل معه.. ان وجدته يحبها ساقتله بعدها اقتل نفسي لنلتقي بالجحيم و اقتله مجددا...
بلع مايكي ريقه يفكر انه لن ينظر لاي فتاة حتى و لو بالصدفة... حتى و لو بالخطأ... حتى الفتاة الواقعة بمشكلة لن ينظر لها...
في تلك الاثناء عادت يوكي للنوم من شدة التعب.. حملها مايكي لغرفته و غيرت اكيو و ايما ملابسها لاخرى دافئة و اصر مايكي على ان تكون من ملابسه.. كي تنزعها و تلتسق رائحتها بها.... هاااااه.. العشاق... عاد من كان واقفا للجلوس.. لتجلس اكيو بحظن باجي على الارض.. فالصالة صغيرة لذلك الجيش الذي بداخله... ليحمحم الجد و يبدأ سرد قصته..
الجد سانو: كان كيوسكي في صغره من المشاكسين الكبار في العالم.. و ماكس(والد يوكي) و جوزيف(والد اكيو) لم يقلا عنه.. كان هؤلاء الثلاثة أعز أصدقاء يمكن ان يراهم احد.. كانو كالاخوة التوأم.. رغم اختلاف طبقاتهم.. فقد كان كيو يعيش في هذا المنزل الصغير الفقير و جوزيف في بيت لا بأس به و ماكس في القصر الضخم الكبير.. الا انهم لم يهتمو لحياتهم الخارجية مثلما اهتمو ببعضهم البعض... كبرو و درسو معا.. و في احدى الايام.. تعرفو على حبيباتهم و اللواتي اصبحن زوجاتهم.. لكن قبل ذلك.. كبرت مجموعة صداقتهم و صارو اربعة لا ثلاثة... جابو العالم و عملو معا و كانو معا بنفس عصابة الدراجات التي تحولت الى مافيا..
ايما: اعتذر منك جدي لمقاطعتك.. لكن فضولي يسأل حول هوية الصديق الرابع..
ليضحك الجد و هذا ما جعلهم يستغربون..
الجد سانو: انتم لن تصدقو من كان... كان يدعى.. "باجي اناتولي"..
ليقع فك الجميع و يحولو نظرهم لباجي المصدوم بشدة.. اكان والده صديقا لوالد اكيو.. لا بل صديق طفولة.. و الاهم من ذلك.. كان عضوا في عصابة المافيا...
اكيو: كيسكي؟!!!!!..
باجي: اتعني...
الجد: صحيح.. اجتمعو و كونو فريقا و كان شعارهم: اما نعيش معا... اما نموت معا...
لم. يتركو بعضهم البعض أبدا.. و لم يخونو بعضهم ابدا.. و لم يحزنو بعضهم ابدا... صداقتهم العميقة ادت للتغاضي عن كل فعل غير مقبول فقط تحت اسم الصداقة.. و مع الايام كبرت و صارت اعمق من عمق الاعماق و صارت أهم من مهمة.... بل صداقتهم كانت شديدة الاهمية... و كان لكل واحد عقد. يحمل الحرف الاول من اسمهم.. و كانت عبارة عن حلي متوسطة تتجزأ لاربعة اجزاء كل واحد منهم اخذ واحدة.. عند اجتماعهم اول شيئ يفعلونه يجمعونها.. فيضيئ منتصفها... و الان لندخل لصلب الموضوع... كلهم درسو نفس الشيئ.. و شكلو عصابة واحدة بقيادة ماكس.. و بعد سنوات تزوجو و انجبو اطفالهم الذين هم انتم.. احبوكم. بشدة... لكن جاء ذلك. المسمى بالشخص الثالث... الذي هو شخص كان يدعى السيد اكس X. جعل من نفسه شريكا بشركتهم و قام بتخريبها.. لذا قامو بطرده.. لكن بعد مدة عاد و كأن شيئ لم يحصل.. شعر بالغيرة الشديدة منهم.. حاول تخريب مخططاتهم.. اعمالهم.. و خاصة.. علاقتهم و صداقتهم.. لكنه لم ينجح.. لذا قرر قتلهم.. و اول ما فعله.. هو خطف يوكي..
منهم من صدم و منهم من بلع ريقه...
الجد سانو: االمشكلة ليست بخطف يوكي.. المشكلة في الذي ساعد السيد اكس.. و هو شخص من عائلة كينا...
لتفتح اكيو عينيها على مصرعيها و تردف بعرق بارد..
اكيو: شارل!!
الجد سانو: صحيح.. الابن البكر و الاول لعائلة كينا.. شارل كينا.. عم يوكي الكبير.. كان شديد الغيرة من ماكس الذي هو الابن الاصغر.. بالرغم من انه امتلك الثروة.. القوة.. و حب والديه و اخوته و كل العائلة.. و ماكس امتلك الكره و البغض و الحسد.. مع هذا كان يشعر بالغيرة الشديدة منه... اتعلمون لماذا.. لأن جوبيل (والدة يوكي) احبت ماكس و لم تحبه هو.. حاول القيام بكل شيئ من اجلها.. قدم لها كل شيئ.. لكن رفضت... ارسل لها كل شيئ.. لكن رفضت.. حتى انه كاد. يقدم لها العالم .. و مع ذلك. رفضت.. رفضته هو و املاكه.. سألها مرة ما الفرق بيني و بينه.. ماذا يملك. هو و لا املك انا... انا املك كل شيئ و هو لا شيئ... لما احببته بالرغم من انه نكرة.. فقالت له...
جوبيل: "هو لا شيئ في اعينكم... لكنه كل شيئ بالنسبة لي و لقلبي..انت تعتقد ان الحب مجرد اسم تنطقه فقط.. لكن لا.
ليس الحب ان تقول "احبك" فقط. مثل ما تعتقد..
الحب ان تثق بي.
الحب ان ترتاح لي.
الحب ان تشتاق لسماع صوتي.
الحب ان تشعر بالامان معي.
الحب ان تتغاضى عن عيوبي.
الحب ان تفهمني جيدا.
الحب ان تشتركني كل شيئ.
الحب ان تحمل عني ما يثقل كاهلي.
الحب ليس فقط كلاما جميلا.
الحب تضحية.
و كل هاته الصفات اتية منه هو.. هو لا غيره.. حتى لو قدمت لي القوة و رفاهية الدنيا او العالم او المجرة.. لكن كل ذلك لا شيئ مقارنة به هو... انا لا احبه لانه ماكس كينا... بل لانه ماكس فقط. "
ليشتد غضبه فحاول مرات لا تحصى ان يوقعها بحبه.. لكن دائما باتت في الفشل.. فانتقل الى خطة اخرى.. عنوانها"ان لم تكوني لي.. لن تكوني لغيري"فحاول قتلهم جميعا.. كلهم.. حتى انا.. و حاول قتل جوبيل لكن كان ماكس له بالمرصاد... و عندما علم بمخططات السيد اكس قرر ان يضمه اليه للتخلص منهم.... لكن حدث ما حدث.. في احدى المرات اختطف شارل يوكي للمرة الثانية.. و لم تعد الا بعد عامين تقريبا.. عذبها بشتى انواع الطرق.. رماها في البرد.. جوعها.ضربها..عذبها نفسيا و جسديا. بالمختصر فعل الكثير لا اريد الحديث عن الباقي فارى معضمكم له ردات فعل قوية.
صحيح.. فلكل من في الغرفة ردة فعل.. سواء من الغضب.. الحزن... الصدمة.. حتى انها وصلت لدرجة البكاء...
الجد سانو: لنكمل.. حاول الاصدقاء الاربعة انقاذها بكل الطرق.. حتى انقذوها و كانت في اسوء حالاتها... غضب ماكس بشدة.. ليقوم بالانقلاب على عائلته.. و حدثت مجازر عديدة.. من بينها وفاة احد اخوته... و كل ذلك. عندما بلغت يوكي عمر الرابعة.. و عندما بلغت الخامسة من العمر.. كانت بالخارج معك تحاولين الترفيه عنها... تذكرين ذلك صحيح..
اكيو: ص. صحيح... ذلك اليوم الذي اخذتها بالقوة و خرجنا لارفه عنها لربما تعود يوكي القديمة التي تضحك مع والدها و تمرح مع شقيقها.. لكن حدث ان قطع طريقنا سيارة سوداء كبيرة اخذو يوكي و قامو بضربي و رميي بعيدا... و عندما افقت وجدت نفسي في المنزل لا علم لي لما احصل اول ما رأيته الخالة جوبيل تبكي و هي بحالة غضب و يوكي بين ذراعيها و ايكو ني يحاول التماسك رغم دموعه و هو بحالة صدمة... و لم اجد ايا من والدي او عمي كيو و لا عمي ماكس... عندها علمت من امي انهم ذهبو برحلة طويلة.. و قد كانت تقصد وفاتهم. فانذاك. كنت بالرابعة من عمري...
الجد سانو: صحيح... بعد ان خطف شارل يوكي.. وجدك احد اصدقاء جوزيف.. لحسن الحظ تعرف عليك و اتصل.. ثم لحظة الغضب التي اصابت الأربعة لن انساها ما حييت.. طفح كيلهم و قررو قتلهما بأبشع الطرق.. وضعو خطة للدخول لكن لم تنجح خطتهم للخروج.. فقد كان شارل و السيد اكس اذكياء جدا... احتجز ماكس و جوزيف.. و بعد عناء و صراخ ماكس خرج كيو و اناتولي.. مع يوكي.. لكن احتجزو مجددا لذا اظطر اناتولي للتغطية لخروج كيو مع يوكي التي كانت مغمى عليها بين يديه مصابة.. لكن للاسف عندما خرج كيو كان مصابا بعدة رصاصات في جسده.. و تلك ما ادت الى وفاته عندما وصل للقصر حيث تنتظر جوبيل و البقية وصل كيو يقطر دما بحظنه يوكي ليسقط على الارض ممسكا اياه سيباستيان.. و اخر كلمة قالها تحت صراخاتهم...
كيو: "لقد اوفينا بوعدنا.. لقد افوينا بشعارنا.. انتظروني.. انا قادم"
بعدها اغمض عينيه ملتحقا برفاقه.. عندها استيقظتي انتي و رأيتي ما حدث.. ثم يوكي من يومها لم تستيقظ.. دخلت بغيبوبة لمدة عامين كاملين من الصدمة.. و يوم استيقظت وجدت اكيو فقط بجانبها و سيباس و ماري.. فقط... عندها علمت ان جوبيل توفيت.. منهم من قال ماتت لحزنها على زوجها. ومنهم من قال انها ماتت منتحرة... و منهم من قال انها قتلت.. لم تعلم يوكي ماذا تفعل.. لقد ذهب الجميع.. الكل.. و اخر امل لها كانت اكيو.. لذا قررت ان تبدأ حياتها من جديد وحيدة مع شقيقتها فقط... كم هي قاسية هاته الحياة.. في رمشة عين تصير وحيدا.. تدربت بشدة و بأقسى أنواع التدريبات.. و كل عام تذهب لتأدية مناسك جنازة والدها و تتعذب.. درست بجد و تولت امر شركة والدها.. الا ان السيد اكس لم يتركها و شأنها... لكم وقفت امامه قوية ليس لتكبرها او لتظهر قوتها.. بل لتحمي اكيو... اكيو.. اعلم ما الذي تفكرين به الان...
يحدث الجد اكيو التي تنزل رأسها و دموعها تنساب.. فهي منذ زمن و حتى الان تعتقد انه خطأها.. لو لم تخرجها ذلك اليوم لما اختطفت و لما ابتعدت و لما قتلو و لما فقدت مشاعرها و عائلتها...
اكيو: ل. لكن جدي.. ا. انا
الجد سانو: اعلم صغيرتي.. لكن كنتي صغيرة حينها.. انتي لا ترين المستقبل.. و لا تعلمين ما سيحدث.. لذا ليس خطأك انتي.. لم يكن خطأك لتخرجيها لاسعادها.. لم يكن خطأك لانكي حاولتي جعلها تضحك.. لم يكن خطأك لابعاد عائلتها عنها.. لم يكن خطأك لوفاتهم.. و لم يكن خطأك لوفاة كيو و اناتولي.. انتي لم تخطئي بشيئ.. بل قمتي بشيئ رائع و جيد لدرجة اعتزاز يوكي بك و صرتي من ممتلكاتها الشخصية التي تحيط بها دائرة حمراء ممنوع الاقتراب منها.. انتي خاصة بها.. بل فل تعتبري نفسك محظوظة. فيوكي شخصية نادرة.. تتميز بشخصيتين او يمكنكي القول روحين.. الشخصية الاولى: هي اللطيفة و الحنونة و الهادئة و التي من المستحيل ان تؤذي شخصا عزيزا عليها سواء بقول او بفعل تساعد الكل سواء قريب او غريب.. و الشخصية الثانية هي الخفية التي لا تظهر الا في اوقات الحرج و الاوقات المهمة و هي قاسية باردة ابرد من الثلج تجرحك و تحطمك و مشاعرك بسهولة قبضتها تسبق كلماتها اذا تنافست معها.. عنيدة لا تأبه لشيئ رأسها و الحجر متساوين من سابع المستحيلات ان تنفذ كلامك..ما تريده تحصل عليه و لو كلف ذلك حياتكم..و اذا احبتك فاعتبر نفسك فوق المحظوظين...
تنهدت اكيو لتغرس نفسها بصدر حبيبها...
اكيو بغصة: اسفة... اسفة جدا... ساتقبل تركك لي.. بل فعلي لا يغتفر ابدا... انا.. لم اكن اعلم.. لو علمت حينها ما كنت لافعل ذلك.. ما كنت لتكون دون اب.. و جعل امك أرملة وحيدة لا حول و لا قوة لها تعمل ليل نهار تتعب من اجلك.. مايكي.. اعتذر منك ايضا... جعلتك و شين ~
لم تكمل كلامها بسبب باجي الذي اغلق فمها بقبلة ليضع جبينه على خاصتها يتنهد بثقل...
باجي: لكل شخص قدره عزيزتي... ليس خطأك.. شكرا لتفكيرك بنا... لربما لو لم يحدث ذلك ما كنا لنلتقي.. أبدا..هيلووووووو.... سووووو أعتذر عن هاي السحبة الطويلة العريضة.. بس دراستي اولا.. صح..
البارحة كملت اختباراتي تبع الفصل الاول من السنة الدراسية.. ادعولي انجح انشاء الله.. و بمناسبة انتهاء الاختبارات راح انزل البارت يلي بعدو.
اينجووووي..
و بليييز..
اتركو بصمتكم ⭐و تعليقكم لأعلم انكم لا زلتم هنا.. 🥰🥰🥰
أنت تقرأ
حبيبي رئيس تومان
Fantasyيوكينا الفتاة صاحبة 16 و صديقتها أكينو التي تعتبرها أختها التي لم تلدها أمها.. صديقتان من الطفولة يتمنيان امنية داخل متحف الاثار. فينتقلان الى عالم أحلامهما و شخصياتهما المفضلة... لكن.. ماذا سيحدث ليوكينا من مغامرات و مشاق.. و ما هو ماضيها في عالمها...